قال عليه السلام: " لا أحب أن يبيت المسلم وهو جنب، أخاف أن يزرو ولا
تحضره الملائكة " [1] . ذكره ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ عن البغوي ثنا
شيبان بن فروخ ثنا يزيد بن عياض بن جعدية عن الأعرج عنه. وحديث/عمار
بن ياسر قال: قدمت من سفر فضمخني أهلي بصفرة قال: ثم جئت فسلّمت
على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " وعليك السلام اذهب فاغتسل "، قال: فذهبت
فاغتسلت، ثم رجعت ولي صفرة فقلت: السلام عليكم، فقال: " وعليك
السلام، اذهب فاغتسل " فذهبت فأخذت نشفة فدلّكت بها جلدي حتى
ظننت أنى قد أنقيت ثم أتيته، فقلت: السلام عليكم، قال: " وعليك السلام،
اجلس، ثم قال: إن الملائكة لا تحضر جنازة كافر نجس ولا جنبا حتى يغتسل
أو يتوضأ وضوءه للصلاة ولا مُتضمخا بصفرة " [2] .
رواه الطحاوي في شرحه من جهة حماد بن سلمة عن عطاء، ورواه [1] صحيح. رواه أبو داود (ح/4180) والبيهقي (5/36) والبزار (ص 164- زوائد ابن
حجر) : حدثنا العباس بن أبي طالب ثنا أبو سلمة ثنا أبان عن قتادة عن ابن بريدة عن يحيى بن
يعمر عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: فذكره، وقال: " رواه غير العباس مرسلا، ولا يعلم
يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ".
وإسناد صحيح كما قاله المنذري في " الترغيب " (1/91) ، ورجاله ثقات رجال الشيخين،
غير العباس هذا وهو ابن جعفر بن عبد الله بن للزبرقان البغدادي أبو محمد بن أبي طالب أخو
يحيى، وهو مصدوق.
ورواه البخاري في " التاريخ " (3/1/74) من طريق أبي عوانة عن قتادة به.
ورواه الطبراني في " الأوسط " (5536) وقال: " لم يروه عن كثير مولى سمرة إلا هشام،
ولا عن هشام إلا المغيرة بن مسلم. تفرد به شبابة " وهو مصدوق من رجال الشيخين، وشيخه
المغيرة حسن الحديث كما قال الذهبي في " الكاشف ".
وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/156) وقال: " رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن
حكيم وهو ضعيف ". [2] صحيح. رواه عبد الرزاق (7936) والكنز (17463) والجوامع (5924) والطبراني (11/
361) والحبائك (126) وأبو داود في (الترجل باب " 80 ") وأحمد (4/320) والبيهقي
(1/203، 5/36) .