responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن ماجه نویسنده : مغلطاي، علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 512
وصفنا على أن هذه أسئلة متباينة في مواضع مختلفة لعلل موجودة- والله
تعالى أعلم- انتهى الذي قاله بطريق الاحتمال. تقدم من عند ابن عمر شيئا،
وقد ورد في بعض الألفاظ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو السائل له. جاء ذلك مبينا في
حديث حسن الإسناد عن المسند المعتمر أبي زكريا محيي بن يوسف المقدسي
عن وكيع: أخبرنا الحافظ أبو طاهر البغوي- رحمه الله- قراءة عليه وأنا أسمع
في رمضان سنة أربع وسبعين وخمسمائة. أنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار
قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا القاضي أبو عبد الله بن هرمان، أنا القاضي أبو
محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خالد والرامهرمزي ثنا الحسن بن علي قاضي
الأهواز، نا محمد بن علي الوراق، ثنا أبو نعيم، ثنا وزام الضبي قال: سألت
جوابا التيمي عن المذي فقال: سألت منه أبا إبراهيم يزيد بن شريك فألجأ
الحديث إلى علي، وألجأ علي الحديث إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " رآني النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد سحبت فقال لي: يا علي لقد سحبت، قلت: سحبت/من اغتسال
الماء، وأنا رجل مذاء، فإذا رأيت منه شيئا اغتسلت، قال: لا تغتسل منه يا
علي ... " [1] الحديث.
فعلى هذا وكف يده على ما في مسند أحمد عن عبد الله قال: حدثني أبو
محمد بن شيبان ثنا عبد العزيز بن مسلم نا يزيد بين أبي زياد عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى عن علي قال: " كنت رجلا مذاء في فسألني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: في
المذي الوضوء- وفي المني الغسل " [2] ، ويحتمل أن يكون لما بعثني ليسأل رآه-
عليه الصلاة والسلام- ساحبا ونزل علي- رضي الله عنه- جوابه عن ذلك بمنزلة
السؤال ابتداء على طريق التجوز، والله تعالى أعلم.
وأما رواية سعيد بن بشر عن محمد بن عبد الرحمن عن الأعمش عن
يحيى بن الجرار عن علي أمر المقداد؛ فخطأ. قال ذلك ابن أبي حاتم عن أبيه.

[1] صحيح. أنظر: الكنز (27341) وجرجان (174) .
[2] صحيح. رواه أحمد (1/110، 112، 121) وابن عدي في " الكامل " (3/1122) .
نام کتاب : شرح ابن ماجه نویسنده : مغلطاي، علاء الدين    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست