يقول: هذا حديث منكر لا نعلم أحدا رواه إلا الدالانى؛ ولما رواه أبو داود
قال: قوله:"الوضوء على من نام مضطجعَا"هو منكر لم يروه إلا الدالاني
عن قتادة، وروى له جماعة عن ابن عباس لم يذكروا شيئا من هذا، وكان
النبي- عليه السلام- محفوظًا في نومه، وقال شعبة: إنّما سمع قتادة من أبي
العالية أربعة أحاديث/بحديث يونس بن مَتَّى، وحديث ابن عمر في الصلاة
وحديث:"القضاة ثلاثة ... " [1] ، وحديث ابن عباس قال: وذكرت
حديث يزيد للإِمام أحمد فقال: ما للدلاني يدخل على أصحاب قتادة، بهذا
الحديث، قال البيهقي: يعني به أحمد ما ذكره، وقاله في التفرّد وقال أبو
داود: لم يسمع هذا الحديث من أبي العالية ولم يجئ به إلا يزيد، قال
البيهقي: يعني به أحمد ما ذكره البخاري من أنه لا يعرف لأبي خالد بسماع
من قتادة، ولما ذكره أبن أبي داود في كتاب الطهارة من السنن قال: هذا
حديث معلول لم يسمع قتادة من أبي العالية إلَّا أربع أحاديث معروفة ليس
هذا منها وهذا مرسل من قتادة، وأبى العالية يحتاج وصل آخر، وهذه سنة
تفرد بها أهل البصرة وحفظها أهل الكوفة من صحة، وفي كتاب العلل لأبي
عيسى الترمذي: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء رواه ابن
أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله: ولم يذكر فيه أبا العالية، ولا نعرف
لأبي خالد سماعَا من قتادة، وفال الدارقطني: تفرّد به الدالاني ولا يصح،
وقال البيهقي: وأمّا هذا الحديث فقد أنكره على ابن أبي خالد جميع الحفاظ،
وقال الخزرجي في كتاب تقريب المدارك: حديث أبي العالية هذا منكر، وليس
بمتصل الإسناد وأما ردّ ابن حزم هذا الحديث بعبد السلام بن جرير فغير
صواب؛ لأنه ممن زيَّفه جماعة، وخرج الشيخان حديثه في صحيحيهما، وقول [1] صحيح. رواه البيهقي في"الكبرى" (10/116، 117) والمجمع (4/193، 195) وعزاه
إلى الطبراني في"الأوسط"و"الكبير"ولفظه:"قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض
قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة".
وشرح السنة (10/94) والترغيب (3/155) والفتح (13/319) والمشكاة (3735) وتلخيص
(4/185) وابن عساكر في"التاريخ" (7/309) والخفاء (2/144) . وتمام لفظ الحديث:
"عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: القضاة ثلاثة: واحد
ناج واثنان في النار من قضى بالجور أو بالهوى هلك، ومن قضى بالحق نجا".