responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 50
فَهَذِهِ بِهَذِهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا)
(سَاعَات الْأَذَى فِي الدُّنْيَا يذْهبن سَاعَات الْأَذَى فِي الْآخِرَة) أَي مَا يعرض للْإنْسَان من المكاره يكون سَببا للنجاة من أهوال الْآخِرَة (طب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا فر عَن أنس) بن مَالك
(سَاعَات الْأَمْرَاض) فِي الدُّنْيَا (يذْهبن سَاعَات الْخَطَايَا) فِي الْآخِرَة (هَب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ قَالَ عَاد الْمُصْطَفى رجلا فأكب عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَا غمضت مُنْذُ سبع فَذكره وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(سَاعَة السبحة) بِالضَّمِّ أَي التَّطَوُّع (حِين تَزُول) أَي الشَّمْس (عَن كبد السَّمَاء) أَي وَسطهَا وَهِي حَالَة الاسْتوَاء (وَهِي صَلَاة المخبتين) أَي الخاضعين الخاشعين الَّذين أخبتوا إِلَى رَبهم (وأفضلها فِي شدَّة الْحر) وَتسَمى هَذِه صَلَاة الزَّوَال فَهِيَ سنة (ابْن عَسَاكِر عَن عَوْف بن مَالك)
(سَاعَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال الْكفَّار لإعلاء كلمة الْجَبَّار (خير من خمسين حجَّة) لمن حج وَقد تعين عَلَيْهِ الْجِهَاد (فر عَن ابْن عمر)
(سَاعَة من عَالم) أَي عَامل بِعِلْمِهِ (متكئ على فرَاشه ينظر فِي علمه) ويطالع أيو يقرئ أَو يُفْتِي أَو يؤلف (خير من عبَادَة العابد سبعين عَاما) لِأَن الْعلم أس الْعِبَادَة وَلَا تصح الْعِبَادَة بِدُونِهِ وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (فر عَن جَابر) وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم
(ساعتان تفتح فيهمَا أَبْوَاب السَّمَاء وقلما ترد على داعٍ دَعوته الصَّفّ لحضور الصَّلَاة والصف فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال الْكفَّار وَأَشَارَ بقوله قَلما إِلَى أَنَّهَا قد ترد لفوت شَرط أَو ركن أَو أدب (طب عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ) // بِإِسْنَاد حسن //
(سافروا تصحوا) من الصِّحَّة الْعَافِيَة قَالَ الشَّافِعِي إِنَّمَا هَذَا دلَالَة لاحْتِمَال أَن يُسَافر لطلب صِحَة وَفِي الحَدِيث شُمُول للصِّحَّة الجسمانية والروحانية أما الأول فَظَاهر فَإِن فِي الْحَرَكَة رياضة تعود على الْبدن بالنفع وَأما الثَّانِي فلَان فِي السّفر قطع المألوف والانسلاخ من ركون النَّفس إِلَى مَعْهُود والتحامل عَلَيْهَا بتجرع مرَارَة فرقة الخلان والأهل والأوطان فَمن صَبر على ذَلِك محتسباً فقد حَاز فضلا عَظِيما وَلِأَن فِي السّفر استكشاف دقائق النُّفُوس واستخراج رعوناتها ودعاويها بل لَا تكَاد تظهر حقائق ذَلِك إِلَّا بِالسَّفرِ وسمى بِهِ لِأَنَّهُ يسفر عَن الْأَخْلَاق فَإِذا وقف على دائه تشمر لدوائه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(سافروا تصحوا وتغنموا) دلّ بِهِ على مَا فِيهِ سَبَب الْغنى فَإِن السّفر قد يكون أَنْفَع من النَّفْل أَو يضاهيه لِأَن المتنفل سَائِر إِلَى الله من مَوَاطِن الغفلات إِلَى محَال الكربات وَالْمُسَافر يقطع المسافات والتغلب فِي المفاوز والفلوات بِحسن النِّيَّة إِلَى الله سَائِر إِلَيْهِ بمراغمة الْهوى ومهاجرة ملاذ الدُّنْيَا (هق عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف // (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب طس وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ والقضاعي) فِي الشهَاب (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد واهٍ //
(سافروا تصحوا) لِأَن الْمُسَافِر تَارِك لحظ نَفسه فتطمئن النَّفس وتلين وَيصير لَهَا بِالسَّفرِ دباغ يذهب عَنْهَا الخشونة والرعونة واليبوسة الجبلية والعفونة الطبيعية كالجلد يعود بالدبغ من طبع اللحوم إِلَى طبع الثِّيَاب فتعود النَّفس من طبع الطغيان إِلَى طبع الْإِيمَان (وترزقوا) أَي يُوسع عَلَيْكُم فِي رزقكم بِأَن يُبَارك لكم فِيهِ فَلَا يُنَافِي خبر فرغ رَبك من ثَلَاث عمرك ورزقك وَمن ثمَّ قيل شمر ذيلاً وادرع لَيْلًا فَمن لزم الْقَرار ضاجع الصغار (عب عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا)
(سافروا تصحوا) لما ذكر وَمن

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست