responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 358
قَالَ تَعَالَى وَلمن صَبر وَغفر ان ذَلِك لمن عزم الامور فَمن عَفا فقد أَخذ بحظ من أَمر أولي الْعَزْم من الرُّسُل وَقد كَانَ الْمُصْطَفى يضر بِهِ كفار قُرَيْش حَتَّى يسيل دَمه على جَبينه فاذا فَارق قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فانهم لَا يعلمُونَ (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي ذمّ الْغَضَب عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي التَّابِعِيّ الْكَبِير
(مَا من أمة الا وَبَعضهَا فِي النَّار وَبَعضهَا فِي الْجنَّة الا أمتِي فانها كلهَا فِي الْجنَّة) أَرَادَ بأمته هُنَا من اقْتدى بِهِ كَمَا يَنْبَغِي واختصاصهم من بَين الامم بعناية الله وَرَحمته والا فبعض أهل الْكَبَائِر يعذب قطعا (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد فِيهِ كَذَّاب
(مَا من أمة ابتدعت بعد نبيها فِي دينهَا) أَي أحدثت فِيهِ ماليس مِنْهُ (بِدعَة الا أضاعت مثلهَا من السّنة) أَي الطَّرِيقَة المحمدية (طب عَن غُضَيْف) بغين وضاد معجمتين مُصَغرًا (ابْن الْحَرْث) الثمالِي وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(مَا من امْرِئ يحيى أَرضًا فَتَشرب مِنْهَا كبد حراء أَو يُصِيب مِنْهَا عَافِيَة) أَي طَالب رزق من انسان أَو بَهِيمَة أَو طير (الا كتب الله لَهُ بهَا صَدَقَة) أَي بِكُل شربة (أجرا) عَظِيما ويتعدد الاجر بِتَعَدُّد الشّرْب (طب عَن أم سَلمَة) واسناده حسن
(مَا من امْرِئ مُسلم) بِزِيَادَة امْرِئ (ينقى لفرسه شَعِيرًا) أَو نَحوه مِمَّا تَأْكُله الْخَيل (ثمَّ يعلقه عَلَيْهِ الا كتب الله لَهُ بِكُل حَبَّة مِنْهُ حَسَنَة) وتعدد تِلْكَ الْحَسَنَات بِتَعَدُّد الحبات وَالْمرَاد خيل الْجِهَاد (حم هَب عَن تَمِيم) الدَّارِيّ باسناد فِيهِ لين
(مَا من امرء يخذل) بذال مُعْجمَة (امْرأ مُسلما) أَي لم يحل بَينه وَبَين من يَظْلمه وَلَا ينصره (فِي موطن ينتقص فِيهِ من عرضه) بِكَسْر الْعين وَهُوَ مَحل الذَّم الْمَدْح من الانسان (ينتهك فِيهِ من حرمته) بِأَن يتَكَلَّم فِيهِ بِمَا لَا يحل وَالْحُرْمَة هُنَا مَا لَا يحل انتهاكه (الا خذله الله تَعَالَى فِي موطن يحب فِيهِ نصرته) أَي مَوضِع يكون فِيهِ أحْوج لنصرته يَوْم الْقِيَامَة فخذلان الْمُؤمن حرَام شَدِيد التَّحْرِيم (وَمَا من أحد ينصر مُسلما فِي موطن ينتقص فِيهِ من عرضه أَو ينتهك فِيهِ من حرمته الا نَصره الله فِي موطن يحب فِيهِ نصرته) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة جَزَاء وفَاقا (حم د والضياء عَن جَابر وَأبي طَلْحَة بن سهل) قَالَ الهيثمي واسناد حَدِيث جَابر حسن
(مَا من امْرِئ مُسلم تحضره صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي يدْخل وَقتهَا وَهُوَ من أهل الْوُجُوب (فَيحسن وضوءها خشوعها وركوعها) أَي وَجَمِيع أَرْكَانهَا بِأَن أَتَى بِكُل من ذَلِك على الْوَجْه الاكمل (الا كَانَت كَفَّارَة لما قبلهَا من الذُّنُوب مالم تؤت كَبِيرَة) أَي لم يعْمل بهَا فَتكون مكفرة لذنوبه الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر فانها لَا تكفر بذلك وَلَيْسَ المُرَاد ان الذُّنُوب تغْفر مَا لم تكن كَبِيرَة فان كَانَت فَلَا يغْفر شئ (ذَلِك الدَّهْر كُله) الاشارة للتكفير أَي لَو كَانَ يَأْتِي بالصغائر كل يَوْم وَيُؤَدِّي الْفَرَائِض كملا يكفر كل فرض مَا قبله من الذُّنُوب (م عَن عُثْمَان) بن عَفَّان
(مَا من امْرِئ يكون لَهُ صَلَاة بِاللَّيْلِ) وعزمه أَن يقوم اليها (فيغلبه عَلَيْهَا نوم الا كتب الله تَعَالَى لَهُ أجر صلَاته وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ صَدَقَة) من الله مُكَافَأَة لَهُ على نِيَّته وَهَذَا فِيمَن تعود ذَلِك الرَّد فغلبه النّوم أَحْيَانًا (دن عَن عَائِشَة) وَفِيه رجل لم يسم
(مَا من امْرِئ يقرا الْقُرْآن) أَي يحفظه عَن ظهر قلب (ثمَّ ينساه الا لقى الله يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ (أَجْذم) بذال مُعْجمَة أَي مَقْطُوع الْيَد أَو بِهِ دَاء الجذام أَو هُوَ خَال من الْخَيْر صفرا من الثَّوَاب وَفِيه أَن نِسْيَان الْقُرْآن كَبِيرَة لهَذَا الْوَعيد (دعن سعد بن عبَادَة) واسناده حسن
(مَا من أَمِير عشرَة) أَي فَمَا فَوْقهَا (الا وَهُوَ يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) لِلْحسابِ (وَيَده مغلولة الى عُنُقه حَتَّى يفكه الْعدْل أَو يوبقه) بمثناة تحتية وباء مُوَحدَة وقاف أَي يهلكه (الْجور) أَي لم يزل حَتَّى

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست