responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 307
عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن ابْن عَبَّاس
(لَو بنى مَسْجِدي هَذَا الى صنعاء) بلد بِالْيمن مَشْهُورَة (كَانَ مَسْجِدي) أَي فتضاعف الصَّلَاة فِي الْمَزِيد كالمزاد بهذوا أَخذ الْمُحب الطَّبَرِيّ منازعين للنووي فِي قَوْله تخْتَص المضاعفة بِمَا كَانَ فِي زمن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (الزبير بن بكار فِي) كتاب (أَخْبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (عَن أبي هُرَيْرَة
لَو ترك أحد لَاحَدَّ لترك ابْن الْمَقْعَدَيْنِ) لَهما (هق عَن ابْن عمر) قَالَ كَانَ بِمَكَّة مقعدان لَهما ابْن شَاب فاذا أصبح نقلهما فَأتى بهما الْمَسْجِد فَكَانَ يكْتَسب عَلَيْهِمَا يَوْمه فاذا كَانَ الْمسَاء احتملهما فَفَقدهُ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَسَأَلَ عَنهُ فَقيل مَاتَ فَذكره واسناده واه
(لَو تعلم الْبَهَائِم من المت وَمَا يعلم بَنو آدم) مِنْهُ (مَا أكلْتُم مِنْهَا سمينا) لَان تذكره يكدر الصفو وينغض اللَّذَّة وَذَلِكَ مهزل لَا محَالة وَفِي هَذِه الْحِكْمَة الوجيزة أتم تَنْبِيه للقلوب الغافلة والنفوس اللاهية بحطام الدُّنْيَا (هَب عَن أم صبية) بِضَم الصَّاد وَفتح الْمُوَحدَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الجهنية خَوْلَة بنت قيس على الاصح
(لَو تعلم الْمَرْأَة حق الزَّوْج) عَلَيْهَا (لم تقعد) بل تقف (مَا حضر غداؤه وعشاؤه) أَي مُدَّة دوَام أكله (حَتَّى يفرغ مِنْهُ) لما لَهُ عَلَيْهَا من الْحُقُوق (طب عَن معَاذ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لَو تعلمُونَ قدر رَحْمَة الله لاتكلتم عَلَيْهَا) زَاد فِي رِوَايَة أبي الشَّيْخ وَمَا علمْتُم الا قَلِيلا وَلَو تعلمُونَ قدر غضب الله لظننتم أَن لَا تنجو (الْبَزَّار عَن أبي سعيد) واسناده حسن
(لَو تعلمُونَ مَا اعْلَم) من عظم انتقام الله من أهل الجرائم وأهوال الْقِيَامَة لما ضحكتم أصلا الْمعبر عَنهُ بقوله (لضحكتم قَلِيلا) اذ الْقَلِيل بِمَعْنى العديم كَمَا يَقْتَضِيهِ السِّيَاق (ولبكيتم كثيرا) فَالْمَعْنى منع الْبكاء لِامْتِنَاع علمكُم بِالَّذِي أعلم وَالْخطاب لِلْمُؤمنِ لَكِن خرج الْخَبَر فِي مقَام تَرْجِيح الْخَوْف على الرَّجَاء قَالَ الْكَمَال بن أبي شرِيف نبه بذلك على رُجْحَان بعض النَّاس على بعض فِي الْعرْفَان وَذَلِكَ بِحَسب زِيَادَة المعارف وَقلة الغفلات عَنْهَا بعد حُصُولهَا فاشار الى التَّفَاوُت فِي ذَلِك بِكَثْرَة التعلقات (حم ق ث ن هـ عَن أنس) قَالَ خطب الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خطْبَة مَا سَمِعت بِمِثْلِهَا قطّ ثمَّ ذكره
(لَو تعلمُونَ مَا اعْلَم) أَي لَو دَامَ علمكُم كَمَا دَامَ على لَان علمه متواصل (لضحكتم (قَلِيلا) أَي لتركتم الضحك وَلم يَقع مِنْكُم الا فلتة (ولبكيتم كثيرا) لغَلَبَة الْحزن واستيلاء الْخَوْف (وَلما سَاغَ لكم الطَّعَام وَلَا الشَّرَاب) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلما نمتم على الْفرش ولهجرتم النِّسَاء ولخرجتم الى الصعدات تجأرون وتبكون ولوددت أَن الله خلقني شَجَرَة تعضد (ك عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لَو تعلمُونَ مَا أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قَلِيلا ولخرجتم الى الصعدات) بِضَمَّتَيْنِ جمع صَعِيد كطريق وزنا وَمعنى (تجأرون) ترفعون اصواتكم بالاستغاثة (الى الله تَعَالَى لَا تَدْرُونَ تنجون أَو لَا تنجون) بَين بِهِ أَنه يَنْبَغِي كَون الْخَوْف أَكثر من الرَّجَاء سِيمَا عِنْد غَلَبَة الْمعاصِي (طب ك هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح
(لَو تعلمُونَ مَا أعلم) من الاحوال والاهوال مِمَّا يؤل اليه حالكم (لبكيتم كثيرا ولضحكتم قَلِيلا يظْهر النِّفَاق وترتفع الامانة وتقبض الرَّحْمَة ويتهم الامين ويؤتمن غير الامين أَنَاخَ بكم الشّرف) بِالْفَاءِ وَقيل بِالْقَافِ (الجون الْفِتَن كامثال اللَّيْل المظلم) شبه الْفِتَن فِي اتصالها وامتداد اوقاتها بالنوق المسنة السود والجون من الالوان يَقع على الاسود والابيض وَالْمرَاد هُنَا الاسود (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ك صَحِيح وأقروه
(لَو تعلمُونَ مَا ادخر لكم) عِنْد الله (مَا حرنتم على مَا زوى

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست