responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 25
فِي مَحل رفع خبر الْمُبْتَدَأ (الْمشرق) وَفِي رِوَايَة قبل الْمشرق أَي أَكثر الْكفْر من جِهَة الْمشرق وَأعظم أَسبَابه منشؤها مِنْهُ وَالْمرَاد كفر النِّعْمَة وَأكْثر فتن الْإِسْلَام ظَهرت من تِلْكَ الْجِهَة كوقعة الْجمل وَقتل الْحُسَيْن والجماجم وَغَيرهَا وَهَذَا مِمَّا احْتج بِهِ من فضل الْمغرب على الْمشرق وَعكس آخَرُونَ (وَالْفَخْر) بِفَتْح الْفَاء ادِّعَاء الْعظم والشرف (وَالْخُيَلَاء) بِضَم فَفتح الْكبر واحتقار النَّاس (فِي أهل الْخَيل) لِأَنَّهَا تزهو براكبها فيعجب بِنَفسِهِ ويتيه الْأَمْن عصم الله (وَالْإِبِل والفدادين) بشد الدَّال وتحفف جمع فدان الْبَقر الَّتِي يحرث عَلَيْهَا أَو آلَة الْحَرْث وَالْمرَاد أَصْحَابهَا (أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ أَي هم أهل الْبَادِيَة لِأَنَّهُ يعبر بِهِ عَنْهُم (والسكينة) فعيلة من السّكُون وَقَالَ الصَّاغَانِي هِيَ بِكَسْر السِّين الْوَقار أَو التَّوَاضُع أَو الطُّمَأْنِينَة أَو الرَّحْمَة (فِي أهل الْغنم) لأَنهم دون أهل الْوَبر فِي التَّوَسُّع وَالْكَثْرَة الموجبين للفخر وَالْخُيَلَاء (مَالك قد عَن أبي هُرَيْرَة
رَأس هَذَا الْأَمر) أَي الدّين أَو الْعِبَادَة وَالَّذِي سَأَلَ عَنهُ سَائل (الْإِسْلَام) النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ فَهُوَ من جَمِيع الْأَعْمَال بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد فِي عدم بَقَائِهِ بِدُونِهِ (وَمن أسلم سلم) فِي الدُّنْيَا يحقن الدَّم وَفِي الْآخِرَة بالفوز بِالْجنَّةِ أَن صَحبه إِيمَان (وعموده) الَّذِي يقوم بِهِ (الصَّلَاة) فَإِنَّهَا الْمُقِيم لشعائر الدّين كَمَا أَن العمود هُوَ الَّذِي يُقيم الْبَيْت (وذورة سنامه الْجِهَاد) فَهُوَ أَعلَى الْعِبَادَات من حَيْثُ أَن بِهِ ظُهُور الدّين وَمن ثمَّ كَانَ (لَا يَنَالهُ إِلَّا أفضلهم) دينا فَهُوَ أَعلَى من هَذِه الْجِهَة وَإِن كَانَ غَيره أَعلَى من جِهَة أُخْرَى (طب عَن معَاذ) بن جبل // وَهُوَ حسن //
(راصوا الصُّفُوف) أَي تلاصقوا وتضاموا فِي الصَّلَاة حَتَّى لَا يكون بَيْنكُم فُرْجَة تسع وَاقِفًا (فَإِن الشَّيْطَان يقوم فِي الْخلَل) الَّذِي بَين الصُّفُوف ليشوش صَلَاتكُمْ (حم عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(راصوا صفوفكم) أَي صلوها بتواصل المناكب (وقاربوا بَينهَا) بِحَيْثُ لَا يسع مَا بَين كل صفّين صفا آخر حَتَّى لَا يقدر الشَّيْطَان أَن يمر بَين أَيْدِيكُم (وحاذوا بالأعناق) بِأَن يكون عنق كل مِنْكُم على سمت عنق الآخر وَتَمام الحَدِيث فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأرى الشَّيَاطِين تدخل من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْخذف (ن عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(رأى عِيسَى بن مَرْيَم رجلا يسرق فَقَالَ لَهُ أسرقت) بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام وروى بِدُونِهَا (قَالَ كلا) حرف ردع أَي لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك ثمَّ أكده بِالْحلف بقوله {وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنت بِاللَّه} أَي صدقت من حلف بِهِ (وكذبت عَيْني) بِالتَّشْدِيدِ على التَّثْنِيَة وَبَعْضهمْ بالأفراد أَي كذبت مَا ظهر لي من سَرقته لاحْتِمَال أَنه أَخذ بِإِذن صَاحبه وَلِأَنَّهُ لَهُ فِيهِ حق وَهَذَا خرج مخرج الْمُبَالغَة فِي تَصْدِيق الْحَالِف لَا أَنه كذب نَفسه حَقِيقَة (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(رَأَيْت ربى عز وَجل) بِالْمُشَاهَدَةِ العينية الَّتِي لم يحْتَمل الكليم أدنى شَيْء مِنْهَا أَو القلبية بِمَعْنى التجلي التَّام (حم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَمْزَة بن عبد الْمطلب وحَنْظَلَة بن الراهب) لما اسْتشْهد بِأحد لِأَنَّهُمَا مَا أصيبا وهما جنبان (طب عَن ابْن عَبَّاس)
(رَأَيْت إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (لَيْلَة أسرى بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَقْْرِئ أمتك السَّلَام وَأخْبرهمْ أَن الْجنَّة طيبَة التربة عذبة المَاء وَأَنَّهَا قيعان) جمع قاع وَهُوَ أَرض مستوية لأبناء وَلَا غراس فِيهَا (وغراسها) جمع غرس وَهُوَ مَا يغْرس (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد الله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي اعلمهم أَن هَذِه الْكَلِمَات تورث قَائِلهَا دُخُول الْجنَّة وَأَن السَّاعِي فِي اكتسابها لَا يضيع سَعْيه لِأَنَّهَا

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست