responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 218
على نبيها فِي حَوْضه فيسقى من أطاعه مِنْهُم (حل هَب عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(كل مَوْلُود) من بني آدم (يُولد على الْفطْرَة) اللَّام للْعهد والمعهود فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا أَي الْخلقَة الَّتِي خلقهمْ عَلَيْهَا من الاستعداد لقبُول الدّين والتأبى عَن الْبَاطِل (حَتَّى يعرب عَنهُ لِسَانه) فَحِينَئِذٍ إِن ترك بِحَالهِ وخلى وطبعه وَلم يتَعَرَّض لَهُ مَا يصده عَن النّظر الصَّحِيح من فَسَاد التربية وتقليد الْأَبَوَيْنِ وَنَحْو ذَلِك لينْظر فِيمَا نصب من الْأَدِلَّة الجلية على التَّوْحِيد وَصدق الرَّسُول لم يخْتَر إِلَّا الْملَّة الحنيفية وَإِلَّا (فَأَبَوَاهُ) هما اللَّذَان (يُهَوِّدَانِهِ) أَي يصير أَنه يَهُودِيّا بِأَن يدْخلَاهُ فِي دين الْيَهُودِيَّة المحرف المبذل (أَو ينصرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ) كَذَلِك بِأَن يصدانه عَمَّا ولد عَلَيْهِ ويزينان لَهُ الْملَّة المبدلة وَلَا يُنَافِيهِ لَا تَبْدِيل لخلق الله لِأَنَّهُ خبر بِمَعْنى النَّهْي قَالَ بَعضهم فَالْمُرَاد بتفسيرهم الْفطْرَة بالتهيء لقبُول الْحق أَن سَائِر المولودين لما كَانُوا يولدون على نمط وَاحِد من سلامتهم من اتِّبَاع الْأَهْوَاء والأغراض وَالْحمية حَتَّى لَو فرض أَن يلقى إِلَيْهِم الْحق من قبل الْحق تَعَالَى وَفرض سبق الْقَضَاء عَلَيْهِم بِأَن يكون الْكل أمة وَاحِدَة كَانَ لَهُم قابلية لقبوله أَجْمَعِينَ لَكِن الْمُوجب لاختلافهم وتنوعهم إِلَى أَدْيَان شَتَّى بعد سلامتهم عَن ذَلِك هُوَ مَا سبق عَلَيْهِم فِي الْكتاب من قَضَائِهِ وَقدره الكائنين بإرادته لتبليغ حكمته إِذْ لَا تعرى أَفعاله عَنْهَا وَإِلَّا فَلَيْسَ فِي وسع الْأَبَوَيْنِ بل الثقلَيْن تهويد وَلَا تنصير وَلَا تمجيس لَو لم يقدر ذَلِك فَإِن الْأُمُور لم تكن قطّ أنفًا بل مسبوقة بِالْقضَاءِ فلكمال قدرته وسعة علمه تَأتي الكائنات على حسب تَقْدِيره السَّابِق وإرادته وَبِهَذَا يَصح أَن يُقَال إِسْنَاد التهويد وَغَيره إِلَى الْأَبَوَيْنِ مجازى وَذَلِكَ لحكمة الِابْتِلَاء كَمَا أسْند الْقَتْل إِلَى السَّبَب الظَّاهِر أَعنِي الْمُبَاشرَة لَهُ لحكمة الْحَيَاة بِالْقصاصِ (ع طب هق عَن الْأسود بن سريع) // بأسانيد جِيَاد //
(كل ميت يخْتم على عمله) أَرَادَ بِهِ طي صَحِيفَته وَإِن لَا يكْتب لَهُ بعد مَوته عمل (إِلَّا الَّذِي مَاتَ فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عمله) أَي يزِيد (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) يعْنى أَن الثَّوَاب الْمُرَتّب على الْجِهَاد يجرى لَهُ دَائِما (ويؤمن) بِضَم فَفتح فتشديد (من فتان الْقَبْر) أَي فتانيه مُنكر وَنَكِير أَي لَا يأتيانه وَلَا يخبر أَنه بل يكفى بِمَوْتِهِ فِي سَبِيل الله شَاهدا على صِحَة إيمَانه أَو يأتيانه لَكِن لَا يضرانه وَلَا يفتن بهما (د ت ك عَن فضَالة بن عبيد حم عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح //
(كل ميسر لما خلق لَهُ) أَي مُهَيَّأ لما خلق لأَجله قَابل لَهُ بطبعه (حم ق د عَن عمرَان ابْن حُصَيْن ت عَن عمر) بن الْخطاب (حم عَن أبي بكر) الصّديق قيل يَا رَسُول الله أتعرف أهل الْجنَّة من أهل النَّار قَالَ نعم قَالَ فَلم يعْمل الْعَامِلُونَ فَذكره
(كل نائحة تكذب إِلَّا أم سعد) بن معَاذ القائلة حِين حمل نعشه
(ويلٌ أم سعد سَعْدا ... ضرامةٌ وجدا ... سد بِهِ مسداً)
وَمن خَصَائِص الْمُصْطَفى أَن يخص من شَاءَ بِمَا شَاءَ (ابْن سعد عَن مَحْمُود بن لبيد
كل نَادِيه كَاذِبَة إِلَّا نادبة حَمْزَة) بن عبد الْمطلب فَإِنَّهَا غير كَاذِبَة فِي نَدبه فلهَا النوح عَلَيْهِ فَرخص لَهَا بخصوصها وللشارع أَن يخص من الْعُمُوم (ابْن سعد عَن سعد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا
كل نسب وصهر يَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا نسبى وصهرى) مَعْنَاهُ ينْتَفع يومئذٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَلَا ينْتَفع بِسَائِر الْأَنْسَاب (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) بن الْخطاب
(كل نعيم زائل إِلَّا نعيم أهل الْجنَّة وكل هم مُنْقَطع إِلَّا هم أهل النَّار) الخالدين فِيهَا لدوام عَذَابهمْ (ابْن لال عَن أنس) بن مَالك قَالَ الذَّهَبِيّ

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست