responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 119
(وذل فِي نَفسه من غير مسكنة) قَالَ الْغَزالِيّ تشبث بِهِ الْفُقَهَاء فَقل مَا يَنْفَكّ أحدهم عَن التكبر ويعلل بِأَنَّهُ يَنْبَغِي صِيَانة الْعلم وَأَن الْمُؤمن مَنْهِيّ عَن إذلال نَفسه فيعبر عَن التَّوَاضُع الَّذِي أثنى الله عَلَيْهِ بالذل وَعَن التكبر الممقوت عِنْده بعزة الدّين تحريفاً للإسم وإضلالاً لِلْخلقِ (وَأنْفق من مَال جمعه) من حَلَال (فِي غير مَعْصِيّة) أَي صرف مِنْهُ فِي وُجُوه الطَّاعَة وَلم يصرفهُ فِي محرم (وخالط أهل الْفِقْه) أَي الْفَهم عَن الله (وَالْحكمَة) الَّذين مخالطتهم تحي الْقُلُوب (ورحم أهل الذلة والمسكنة) أَي عطف عَلَيْهِم وواساهم بمقدوره (طُوبَى لمن ذل نَفسه) أَي شَاهد ذلها وعجزها (وطاب كَسبه) بإن كَانَ من حل (وَحسنت سَرِيرَته بصفاء التَّوْحِيد والثقة بوعده تَعَالَى (وكرمت عَلَانِيَته) أَي ظَهرت أنوار سَرِيرَته على جوارحه فكرمت أفعالها بمكارم الْأَخْلَاق (وعزل عَن النَّاس شَره) فَلم يؤذهم (طُوبَى لمن عمل بِعَمَلِهِ) لينجو غَدا من كَون علمه حجَّة عَلَيْهِ (وَأنْفق الْفضل من مَاله) أَي صرف الزَّائِد عَن حَاجته وَعِيَاله فِي وُجُوه الْقرب (وَأمْسك الْفضل من قَوْله) أَي صان لِسَانه عَن النُّطْق بِمَا يزِيد على الْحَاجة بِأَن ترك الْكَلَام فِيمَا لَا يعنيه أَي مَا لَا يعْنى من كَلَامه وَذَا حَدِيث عَظِيم الْفَوَائِد والآداب فعلى الْعَاقِل حفظه وتمرين النَّفس على الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ (تخ وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) وَابْن شاهين وَابْن مَنْدَه كلهم فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب هق عَن ركب الْمصْرِيّ) الْكِنْدِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه اغتزاراً بقول ابْن عبد الْبر // حَدِيث حسن // غافلاً عَن تعقب شيح الْفَنّ فِي الْإِصَابَة فَقَالَ // حَدِيث ضَعِيف // وَمُرَاد ابْن عبد الْبر بِأَنَّهُ حسن حسن لَفظه قَالَ وَقَالَ ابْن مَنْدَه لَا يعرف لَهُ صُحْبَة وَالْبَغوِيّ لَا أَدْرِي ركبا أسمع من النَّبِي أم لَا وَقَالَ ابْن حبَان يُقَال لَهُ صُحْبَة إِلَّا أَن إِسْنَاده لَا يعْتَمد عَلَيْهِ انْتهى نعم لتَعَدد طرقه حسن لغيره
(طُوبَى لمن رزقه الله الكفاف ثمَّ صَبر عَلَيْهِ) لعلمه بِأَنَّهُ لَا يصل إِلَيْهِ إِلَّا مَا قدر لَهُ وتعبه فِي تَحْصِيل غَيره محَال (فر عَن عبد الله بن حنْطَب) بطاء مُهْملَة ابْن الْحَرْث ابْن عبيد مُخْتَلف فِي صحبته كَمَا فِي التَّقْرِيب قَالَ وَله حَدِيث مُخْتَلف فِي إِسْنَاده يعْنى هَذَا
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي مرّة وطوبى لمن لم يرني وآمن بِي سبع مَرَّات) لِأَن الله مدح الْمُؤمنِينَ بإيمَانهمْ بِالْغَيْبِ وَكَانَ إِيمَان الصَّدْر الأول عينا وشهوداً وَآخر هَذِه الْأمة آمنُوا غيباً بِمَا آمن بِهِ أَولهَا شُهُودًا (حم تخ حب ك عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حم عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن آمن بِي وَلم يرني ثَلَاث مَرَّات) لما ذكر (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (وَعبد) بِالتَّنْوِينِ (بن حميد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى ثمَّ طُوبَى ثمَّ طُوبَى لمن آمن بِي وَلم يرني) وهم الْمُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (حم حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَأمن بِي طُوبَى لَهُم وَحسن مآب طب ك عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن //
(طُوبَى لمن رَآنِي وَلمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَهَكَذَا (عبد بن حميد) بِالتَّصْغِيرِ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن وَاثِلَة) ابْن الْأَسْقَع
(طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس) أَي شغله النّظر فِي عُيُوب نَفسه عَن النّظر فِي عُيُوب غَيره (وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله ووسعته السّنة) طَريقَة الْمُصْطَفى وَسيرَته وهديه (فَلم يعد) أَي لم يتَجَاوَز (عَنْهَا إِلَى الْبِدْعَة) وَهُوَ الرَّأْي الَّذِي لَا أصل لَهُ من هَامِش قَوْله نَفسه فَاعل ذل كَمَا هُوَ مُقْتَضى التناسب فِي المعاطيف وَلَا تصح قِرَاءَته بِالنَّصِّ لِأَن ذل لَا يتَعَدَّى إِلَّا بِالْهَمْز أَو التَّضْعِيف وَلَا اغترار بِحل الشَّارِح وحرز

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست