responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 387
يحرم عَلَيْك حِينَئِذٍ (وَلَا تقض) لَا تحكم وَلَو (بَين اثْنَيْنِ) فِي قَضِيَّة وَاحِدَة فَقَط لخطر أَمر الْقَضَاء وحسبك خبر من ولي الْقَضَاء فقد ذبح بِغَيْر سكين وَالْخطاب لأبي ذَر وَكَانَ يضعف عَن ذَلِك (حم عَن أبي ذَر) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(أوصيك بتقوى الله فَإِنَّهُ رَأس الْأَمر كُله وَعَلَيْك بِتِلَاوَة الْقُرْآن وَذكر الله فَإِنَّهُ ذكر لَك فِي السَّمَاء) يَعْنِي يذكرك الْمَلأ الْأَعْلَى بِسَبَبِهِ بِخَير (وَنور لَك فِي الأَرْض) أَي بهاء وضياء يعلوك بَين أَهلهَا (عَلَيْك بطول الصمت) أَي الزم السُّكُوت (إِلَّا فِي خير) كتلاوة وَعلم وإنقاذ مشرف على الْهَلَاك وَإِصْلَاح بَين النَّاس وَغير ذَلِك (فَإِنَّهُ مطردَة للشَّيْطَان) أَي مبعدة لَهُ (عَنْك وَعون لَك على أَمر دينك) أَي ظهير ومساعد لَك عَلَيْهِ (إياك وَكَثْرَة الضحك فَإِنَّهُ يُمِيت الْقلب) أَي يغمسه فِي الظُّلُمَات فيصيره كقلب الْأَمْوَات (وَيذْهب بِنور الْوَجْه) أَي بإشراقه وضيائه وبهائه (عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة أمتِي) أَي هولهم بِمَنْزِلَة الِانْقِطَاع والتبتل (أحب الْمَسَاكِين) والفقراء (وَجَالسهمْ) فَإِن مجالستهم ترق الْقلب وتزيد فِي الخضوع والخشوع (انْظُر إِلَى من تَحْتك) أَي دُونك فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة (ولاتنظر إِلَى من فَوْقك) فِيهَا (فَإِنَّهُ أَجْدَر) أَي أَحَق وأخلق (أَن لَا تزدري نعْمَة الله عنْدك) أما فِي الْأُمُور الأخروية فَانْظُر إِلَى من فَوْقك ليبعثك ذَلِك عَن اللحوق بِهِ وتحتقر أعمالك فِي جنبه (صل قرابتك) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِم (وَإِن قطعوك) فَإِن قطيعتهم لَك لَيست عذرا لَك فِي قطيعتهم (قل الْحق) أَي الصدْق يَعْنِي مر بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر (وَإِن كَانَ مرا) أَي وَإِن كَانَ فِي قَوْله مرَارَة أَي مشقة عَلَيْك مَا لم تخف على نفس أَو مَال أَو عرض أَو مفْسدَة فَوق مفْسدَة الْمُنكر الْوَاقِع (لَا تخف فِي الله لومة لائم) على صدعك بِالْحَقِّ (ليحجزك عَن النَّاس مَا تعلم من نَفسك) أَي ليمنعك عَن التَّكَلُّم فِي أَعْرَاض النَّاس والوقيعة فيهم مَا تعلم من نَفسك من الْعُيُوب فقلما تَخْلُو من عيب يماثله أَو أقبح مِنْهُ فتش تَجِد (وَلَا تَجِد) أَي لَا تغْضب (عَلَيْهِم فِيمَا تَأتي وَكفى بِالْمَرْءِ عَيْبا أَن يكون فِيهِ ثَلَاث خِصَال أَن يعرف من النَّاس مَا يجهل من نَفسه) أَي يعرف من عيوبهم مَا يجهله من نَفسه مِنْهَا تبصر القذى فِي عين أَخِيك وتنسى الْجذع فِي عَيْنك (ويستحي لَهُم مِمَّا هُوَ فِيهِ) أَي يستحي مِنْهُم أَن يذكروه بِمَا فِيهِ من النقائص والعيوب مَعَ إصراره عَلَيْهَا (ويؤذي جليسه) بقول أَو فعل (يَا أَبَا ذَر لَا عقل كالتدبير) أَي فِي الْمَعيشَة وَغَيرهَا (وَلَا ورع كَالْكَفِّ) أَي كف الْيَد عَن تنَاول مَا يضطرب الْقلب فِي تَحْلِيله وتحريمه (وَلَا حسب كحسن الْخلق) بِالضَّمِّ إِذْ بِهِ صَلَاح الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وناهيك بِهَذِهِ الْوَصَايَا مَا أنفعها وأجمعها وأبدعها فطوبى لمن وفْق لقبولها وَالْعَمَل بهَا (عبد بن حميد فِي تَفْسِيره طب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ // (وَرَوَاهُ أَيْضا الديلمي وَغَيره) //
(أوصيك يَا أَبَا هُرَيْرَة بخصال أَربع لَا تدعهن) لَا تتركهن (أبدا مَا بقيت) أَي مُدَّة بقائك فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُنَّ مندوبات ندبا مؤكداً (عَلَيْك بِالْغسْلِ يَوْم الْجُمُعَة) بنيتها أَي الزمه وَدم عَلَيْهِ وَلَا تهمله إِن أردْت حُضُورهَا وَأَن لم تلزمك وَوَقته من صَادِق الْفجْر وَالْأَفْضَل تقريبه من الرواح إِلَيْهَا (والبكور إِلَيْهَا) من طُلُوع الْفجْر إِن لم تكن مَعْذُورًا وَلَا خَطِيبًا (وَلَا تلغ) أَي لَا تَتَكَلَّم بِاللَّغْوِ حَال الْخطْبَة وَهُوَ على حاضرها مَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِي وَحرَام عِنْد الثَّلَاثَة (وَلَا تله) لَا تشتغل عَن استماعها بِحَدِيث وَلَا غَيره وَهُوَ مَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِي حرَام عِنْد غَيره (وأوصيك) أَيْضا بخصال ثَلَاث لَا تدعهن أبدا مَا بقيت (بصيام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) وَالْأولَى كَونهَا الْبيض وَهِي الثَّالِث عشر وتالياه (فَإِنَّهُ) أَي صيامها (صِيَام الدَّهْر) أَي يعدل صِيَامه

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست