responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 186
أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (وَعَن عَمْرو بن عبسة) السّلمِيّ (وَعَن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن قَتَادَة) بِفَتْح الْقَاف مخففا (اللَّيْثِيّ) وَلم يخرّجه البُخَارِيّ
(أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته) لِأَنَّهُ أبعد عَن الرِّيَاء (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) أَي الْمَفْرُوضَة فَإِنَّهَا فِي الْمَسْجِد أفضل لِأَن الْجَمَاعَة تشرع لَهَا فَهِيَ بمحلها أفضل وَمثل الْفَرْض كل نفل شرع جمَاعَة كَمَا مرّ وَفِيه أنّ الْفَضِيلَة الْمُتَعَلّقَة بِنَفس الْعِبَادَة أولى من الْفَضِيلَة الْمُتَعَلّقَة بمكانها إِذْ النَّافِلَة فِي الْبَيْت فَضِيلَة تتَعَلَّق بهَا فَإِنَّهُ سَبَب لتَمام الْخُشُوع وَالْإِخْلَاص فَلذَلِك كَانَت صلَاته فِي بَيته أفضل مِنْهَا فِي مَسْجِد الْمُصْطَفى كَمَا أفْصح بِهِ الْمُؤلف كَغَيْرِهِ فِي قَوَاعِده (ن طب عَن زيد بن ثَابت) وَرَوَاهُ أَيْضا الشَّيْخَانِ
(أفضل الصَّوْم بعد) صَوْم (رَمَضَان) صَوْم (شعْبَان لتعظيم رَمَضَان) أَي لأجل تَعْظِيمه لكَونه يَلِيهِ فصومه كالمقدّمة لصومه وَهَذَا قَالَه قبل علمه بأفضلية صَوْم والمحرّم أَو ذَاك أفضل شهر يصام كَامِلا وَهَذَا أفضل شهر يصام أَكْثَره ثمَّ إنّ هَذَا لَا يُعَارضهُ حَدِيث النَّهْي عَن تقدّم رَمَضَان يَصُوم يَوْم أَو يَوْمَيْنِ وَالنَّهْي عَن صَوْم النّصْف الثَّانِي من شعْبَان لأنّ النَّهْي مَحْمُول على من لم يصم من أوّل شعْبَان وابتدأ من نصفه الثَّانِي (وَأفضل الصَّدَقَة صَدَقَة فِي رَمَضَان) لِأَنَّهُ موسم الْخيرَات وَشهر الْعِبَادَات (ت هَب عَن أنس) ضَعِيف لضعف صَدَقَة بن مُوسَى
(أفضل الصَّوْم صَوْم أخي) فِي النبوّة والرسالة (دَاوُد كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا) لكَونه أشق على النَّفس بمصادفة مألوفها يَوْمًا ومفارقته يَوْمًا وَصَوْم الدَّهْر لَا يشق باعتياده وليكون العَبْد بَين الصَّبْر وَالشُّكْر دَائِما (و) كَانَ (لَا يفرّ إِذْ الأقى) أَي وَلأَجل تقويه بِالْفطرِ كَانَ لَا يفرّ من عدوّه إِذْ لاقاه لِلْقِتَالِ فَلَو سرد الصَّوْم لضعف عَن ذَلِك (ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح
(أفضل الْعباد دَرَجَة عِنْد الله) العندية لتشريف (يَوْم الْقِيَامَة الذاكرون الله) أَي دَرَجَة الذَّاكِرِينَ الله وَالذَّاكِرَات وَلم يذكرهنّ مَعَ إرادتهنّ تَغْلِيبًا للمذكر على الْمُؤَنَّث (كثيرا) أَي المواظبين على الْأَذْكَار المأثورة صباحا وَمَسَاء وَفِي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال الْمُخْتَلفَة قيَاما وقعودا وعَلى جنُوبهم (حم ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد حسن
(أفضل الْعِبَادَة الْفِقْه) أَي الْفَهم فِي الدّين وانكشاف الغطاء عَن عين الْيَقِين وَقيل المُرَاد الِاشْتِغَال بِعلم الْفِقْه والأوّل أقرب قَالَ السهروردي جعل الله تَعَالَى الْفِقْه صفة للقلب فَقَالَ لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا فَلَمَّا فقهوا علمُوا وَلما علمُوا عمِلُوا وَلما عمِلُوا عرفُوا اهتدوا فَكل من كَانَ أفقه كَانَت نَفسه أسْرع إِجَابَة وَأكْثر انقيادا لمعالم الدّين وأوفر حظا من نور الْيَقِين (وَأفضل الدّين الْوَرع) الَّذِي هُوَ الْخُرُوج عَن كل شُبْهَة ومحاسبة النَّفس مَعَ كل طرفَة وخطرة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الْعِبَادَة الدُّعَاء) أَي إِظْهَار غَايَة التذلل والافتقار والاستكانة إِذْ مَا شرعت الْعِبَادَة إِلَّا للخضوع للبارئ تقدّس (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح (عد عَن أبي هُرَيْرَة ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن النُّعْمَان بن بشير) رمز الْمُؤلف لصِحَّته
(أفضل الْعِبَادَة قِرَاءَة الْقُرْآن) لأنّ الْقَارئ يُنَاجِي ربه وَلِأَنَّهُ أصل الْعُلُوم وأمّها وأهمها فالاشتغال بقرَاءَته أفضل من الِاشْتِغَال بِجَمِيعِ الْأَذْكَار إِلَّا مَا ورد فِيهِ شَيْء مَخْصُوص وَمن ثمَّ قَالَ الشَّافِعِيَّة تِلَاوَة الْقُرْآن أفضل الذّكر العامّ قَالَ بَعضهم وَلَا يُنَافِيهِ خبر من شغله ذكرى عَن مسئلتي لأنّ ذَاك فِيهِ ذكر بعض أَفْرَاد الْعَام وَهُوَ لَا يخصص (ابْن قَانِع) عبد الْبَاقِي فِي مُعْجَمه (عَن أَسِير) بِضَم الْهمزَة وَفتح
هَامِش قَوْله عرفُوا اهتدوا لَعَلَّه وَلما عرفُوا اهتدوا أه

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست