responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 181
الصَّلَاة ذكره ابْن عبد السَّلَام قَالَ وَالْمُخْتَار أَن فضل الطَّاعَات على قدر الْمصَالح الناشئة عَنْهَا (الطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(أفضل الْأَعْمَال) الكسبية الْمَطْلُوبَة شرعا (الْكسْب من الْحَلَال) اللَّائِق لِأَنَّهُ فَرِيضَة بعد الْفَرِيضَة كَمَا فِي خبر قَالَ تَعَالَى {كلوا من الطَّيِّبَات وَاعْمَلُوا صَالحا} وَالْحرَام خَبِيث وَلَيْسَ بِطيب فقد قرن أكل الطَّيِّبَات بِالْعبَادَة قَالَ الْغَزالِيّ ولطيب الْمطعم خاصية عَظِيمَة فِي تصفية الْقلب وتنويره وتأكيد استعداده لقبُول أنوار الْمعرفَة فَلذَلِك كَانَ طلبه من أفضل الْأَعْمَال (ابْن لال) والديلمي (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أفضل الْأَعْمَال الْإِيمَان بِاللَّه وَحده) لِأَن بِهِ فضلت الْأَنْبِيَاء على غَيرهم وَإِنَّمَا تفاضلوا فِيمَا بَينهم بِالْعلمِ بِهِ لَا بِغَيْرِهِ من الْأَعْمَال (ثمَّ الْجِهَاد ثمَّ حجَّة برّة) أَي مبرورة يَعْنِي مَقْبُولَة أَو لم يخالطها إِثْم أَو لَا رِيَاء فِيهَا فَإِنَّهَا (تفضل سَائِر الْأَعْمَال) أَي مَا عدا مَا قبلهَا بِدَلِيل التَّرْتِيب بثم على مَا يَأْتِي (كَمَا بَين مطلع الشَّمْس إِلَى مغْرِبهَا) عبارَة عَن الْمُبَالغَة فِي سَموهَا على جَمِيع أَعمال البرّ قدم الْجِهَاد وَلَيْسَ بِرُكْن على الْحَج وَهُوَ ركن لقُصُور نفع الْحَج غَالِبا وتعدّى نفع الْجِهَاد أَو كَانَ الْجِهَاد إِذْ ذَاك فرض عين وَكَانَ أهم (طب عَن مَاعِز) وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَإِسْنَاده جيد
(أفضل الْأَعْمَال الْعلم بِاللَّه) أَي معرفَة مَا يجب لَهُ ويستحيل عَلَيْهِ فَهُوَ أشرف مَا فِي الدُّنْيَا وجزاؤه أشرف مَا فِي الْآخِرَة (إِن الْعلم ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَكَثِيره) لِأَن الْعِبَادَة المعتدّ بهَا مَا كَانَ مَعَ الْعلم بِهِ (وَإِن الْجَهْل لَا ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَلَا كَثِيره) لِأَن الْعلم هُوَ الْمُصَحح للْعَمَل وَالنَّاس بمعرفته يرشدون وبجهله يضلون فَلَا يَصح أَدَاء عبَادَة جهل فاعلها صِفَات أَدَائِهَا وَلم يعلم شُرُوط أَجْزَائِهَا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أفضل الْأَعْمَال الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) أَي لأَجله وَلِهَذَا قَالَ السهروردي الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله من أوثق عرى الْإِيمَان وَفِيه أَنه يجب أَن يكون للْإنْسَان أَعدَاء يبغضهم فِي الله وأصدقاء يُحِبهُمْ فِي الله (د عَن أبي ذَر) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول
(أفضل الْأَيَّام) أَي أَيَّام الْأُسْبُوع (عِنْد الله يَوْم الْجُمُعَة) لما لَهُ من الْفَضَائِل الَّتِي لم تَجْتَمِع لغيره أما أفضل أَيَّام الْعَام فعرفة والنحر وأفضلهما عَرَفَة عِنْد الشَّافِعِيَّة والنحر عِنْد ابْن الْقيم وَجمع (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(أفضل الْإِيمَان أَن تعلم أَن الله مَعَك حَيْثُمَا كنت) فَإِن من علم ذَلِك اسْتَوَت سَرِيرَته وعلانيته فهابه فِي كل مَكَان واستحيا مِنْهُ فِي كل زمَان فَعظم فِي قلبه الْإِيمَان فَالْمُرَاد علم الْجنان لَا علم اللِّسَان (طب حل عَن عبَادَة) بن الصَّامِت بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أفضل الْإِيمَان الصَّبْر) أَي حبس النَّفس عَن كريه تتحمله أَو لذيذ تُفَارِقهُ (والمسامحة) أَي المساهلة وَعدم المضايقة لَا سِيمَا فِي التافه والبذل وَالْإِحْسَان بِقدر الطَّاقَة لِأَن حبس النَّفس عَن شهواتها وقطعها عَن مألوفها تَعْذِيب لَهَا فِي رضَا الله وبذل المَال مشق صَعب إِلَّا على واثق بِمَا عِنْده مُعْتَقد أَن مَا بذله هُوَ الْبَاقِي وَذَلِكَ من أَعلَى خِصَال الْإِيمَان (فر عَن معقل) بِفَتْح الْمِيم (ابْن يسَار) ضدّ الْيَمين الْمُزنِيّ (تخ عَن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (اللَّيْثِيّ) وَرَوَاهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد بِإِسْنَاد صَحِيح
(أفضل الْإِيمَان أَن تحبّ لله وَتبْغض لله) فتحب أهل الْمَعْرُوف لأَجله لَا لفعلهم الْمَعْرُوف مَعَك وَتبْغض أهل الشرّ لأَجله لإيذائهم لَك (وتعمل لسَانك فِي ذكر الله عز وجلّ) بِأَن لَا تفتر عَنهُ فَإِن الذّكر مِفْتَاح الْغَيْب وجاذب الْخَبَر وأنيس

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست