responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 146
وَالْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَعطف مَا حوى على الْبَطن إِشَارَة إِلَى حفظه عَن الْحَرَام والتحرّز من أَن يملأه من الْمُبَاح وَيُؤَيّد ذَلِك كُله قَوْله (وليذكر الْمَوْت والبلى) أَي نزولهما بِهِ (وَمن أَرَادَ الْآخِرَة) أَي الْفَوْز بنعيمها (ترك) حتما (زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا) لِأَنَّهُمَا ضرتان فَمَتَى أرضيت إِحْدَاهمَا أغضبت الْأُخْرَى (فَمن فعل ذَلِك فقد استحيا من الله حق الْحيَاء) أَي أورثه ذَلِك الْفِعْل الاستحياء مِنْهُ تَعَالَى فارتقى إِلَى مقَام المراقبة الْموصل إِلَى دَرَجَة الْمُشَاهدَة قَالَ بَعضهم فَمن استحيا من الله حق الْحيَاء ترك الشَّهَوَات وَتحمل المكاره والمشاق حَتَّى تصير نَفسه مدموغة فَعندهَا تظهر محَاسِن الْأَخْلَاق وتشرق أنوار الْأَسْمَاء فِي قلبه ويغزر علمه بِاللَّه فيعيش غَنِيا بِهِ مَا عَاشَ (حم ت ك هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ
(استذكروا الْقُرْآن) أَي أَكْثرُوا تلاته واستحضروه فِي قُلُوبكُمْ وعَلى أَلْسِنَتكُم والزموا ذَلِك وَالسِّين للْمُبَالَغَة (فَلَهو أَشد تفصيا) بفاء وصاد مُهْملَة تفلتا وتخلصا (من صُدُور الرِّجَال) أَي من قُلُوبهم الَّتِي فِي صُدُورهمْ (من النعم) بِفتْحَتَيْنِ أَي الْإِبِل (من عقلهَا) بِضَمَّتَيْنِ جمع عقال ككتب وَكتاب أَي أشدّ نفارا من الْإِبِل إِذا انفلتت من العقال فَإِنَّهَا لَا تكَاد تلْحق ونسيان الْقُرْآن بعد حفظه كَبِيرَة (حم ق ت ن عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله
(استرشدوا الْعَاقِل) أَي الْكَامِل الْعقل فأل فِيهِ للكمال (ترشدوا) بِضَم الْمُعْجَمَة أَي اطْلُبُوا مِنْهُ الْإِرْشَاد إِلَى إِصَابَة الصَّوَاب يحصل لكم الرشد فيشاور فِي شَأْن الدُّنْيَا من جرب الْأُمُور ومارس المخبور والمحذور وَفِي أُمُور الدّين من عقل عَن الله أمره وَنَهْيه (وَلَا تعصوه) بِفَتْح أَوله (فتندموا) أَي وَلَا تخالفوه فِيمَا يرشدكم إِلَيْهِ من الرَّأْي فتصبحوا على مَا فَعلْتُمْ نادمين وَلذَا قيل الْعَاقِل وَزِير رشيد وظهير سعيد من أطاعه أَنْجَاهُ من وَمن عَصَاهُ أغواه وَالْفَاء لتأكيد الطّلب والتحذير من الْمُخَالفَة وَخرج بالعاقل بِالْمَعْنَى المقرّر غَيره فَلَا يستشار وَلَا يعْمل بِرَأْيهِ (خطّ فِي رِوَايَة مَالك) بن أنس الإِمَام الْمَشْهُور (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد واه
(استرقوا لَهَا) أَي لمن فِي وَجههَا سفعة بِمُهْملَة ففاء فعين مُهْملَة أَي أثر سَواد أَو صفرَة أَو غَيره (فَإِن بهَا النظرة) أَي بهَا إِصَابَة عين من الجنّ وَقيل من النَّاس (ق عَن أم سَلمَة) وَسَببه أَنه دخل عَلَيْهَا فَوجدَ عِنْدهَا جَارِيَة بوجهها سفعة فَذكره وَفِيه جَوَاز الرقي لَكِن بِمَا يفهم مَعْنَاهُ وَيجوز شرعا
(استشفوا من الْأَمْرَاض) الجسمية والقلبية (بِمَا) أَي بِقِرَاءَة أَو كِتَابَة الَّذِي (حمد الله تَعَالَى بِهِ نَفسه) أَي أثنى عَلَيْهَا بِهِ (قبل أَن يحمده خلقه وَبِمَا مدح الله تَعَالَى بِهِ نَفسه الْحَمد لله وَقل هُوَ الله أحد) يَعْنِي بسورتي الْحَمد وَالْإِخْلَاص ومقصوده بَيَان أَن لتينك السورتين أثرا فِي الشِّفَاء أَكثر من غَيرهمَا وَإِلَّا فالقرآن كُله شاف بِدَلِيل قَوْله (فَمن لم يشفه الْقُرْآن فَلَا شفَاه الله) دُعَاء أَو خبر (ابْن قَانِع) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن رَجَاء الغنوي) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالنُّون نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وَكَذَا عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم
(استعتبوا الْخَيل) أَي روضوها وأدّبوها للرُّكُوب وَالْحَرب (فَإِنَّهَا تعتب) أَي تقبل العتاب أَي التَّأْدِيب وَالْأَمر للإرشاد وَخص الْخَيل للْحَاجة إِلَيْهَا لَا لإِخْرَاج غَيرهَا فَإِن من الْحَيَوَان مَا يقبل ذَلِك أَكثر كالقرد والنسناس (عَدو ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف
(استعدّ للْمَوْت) أَي تأهب للقائه بِالتَّوْبَةِ وَالْخُرُوج عَن الْمَظَالِم (قبل نزُول الْمَوْت) أَي قبل نُزُوله بك فقد يفجؤك فَلَا تتمكن من شَيْء وَمن وُجُوه الاستعداد لَهُ الِاعْتِذَار وَالِاسْتِغْفَار وتغطية السَّيئَة بِالْحَسَنَة والاستعداد

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست