responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 143
ندبا (هَاتين الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتكُمْ) أَي صلوهما فِي مَنَازِلكُمْ لَا فِي الْمَسْجِد ثمَّ بَينهمَا بقوله (السبحة) بِضَم فَسُكُون (بعد الْمغرب) أَي النَّافِلَة بعْدهَا سميت بِهِ لاشتمالها على التَّسْبِيح فَأفَاد ندب رَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب وَهُوَ إِجْمَاع (هـ عَن رَافع بن خديج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة الأوسي وَهُوَ حسن
(ارموا) بِالسِّهَامِ ندبا لترتاضوا وتتمرنوا على الرَّمْي قبل لِقَاء العدوّ (واركبوا) الْخَيل وَنَحْوهَا مِمَّا يصلح لِلْقِتَالِ (وَأَن ترموا) بِفَتْح الْهمزَة أَي وَالرَّمْي بِالسِّهَامِ وَخَبره (أحب إليّ من أَن تركبوا) أَي من ركوبكم نَحْو الْخَيل (كل شَيْء يلهو بِهِ الرجل بَاطِل) أَي لَا اعْتِبَار بِهِ (إِلَّا رمي الرجل بقوسه) الْعَرَبيَّة أَو الفارسية (أَو تأدبيه فرسه) أَي ركضها وتدريبها وَتَعْلِيمهَا مَا يَحْتَاجهُ للْجِهَاد بنيته (أَو ملاعبته امْرَأَته) أَي مزاحه حليلته بِقصد إِحْسَان الْعشْرَة (فَإِنَّهُنَّ) أَي الْخِصَال الْمَذْكُورَة (من الْحق) أَي من الْأُمُور الْمُعْتَبرَة فِي نظر الشَّرْع إِذا قصد بالأوّلين الْجِهَاد وبالثالث حسن الْعشْرَة (وَمن ترك الرَّمْي) بِالسِّهَامِ بِلَا عذر (بعد مَا علمه) بِكَسْر اللَّام المخففة على الصَّوَاب أَي بعد علمه إِيَّاه بالتعلم (فقد كفر الَّذِي علمه) أَي ستر نعْمَة معلمه فَيكْرَه ترك لرمي بعد مَعْرفَته لأنّ من تعلمه حصل أَهْلِيَّة الدّفع عَن دين الله فَتَركه تهاون بِالدّينِ (حم ت هَب) والشافعيّ (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَهُوَ حسن
(ارموا الْجَمْرَة) فِي الْحَج (بِمثل حَصى الْخذف) بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون الذَّال المعجمتين أَي بِقدر الْحَصَا الصغار الَّتِي تخذف أَي يرْمى بهَا وَالْمرَاد هُنَا مَا قدر إِلَّا نملة طولا وعرضا وَهُوَ قدر الباقلا فَيكْرَه بِدُونِهِ وفوقه ويجزى (حم وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (والضياء) فِي المختارة (عَن رجل من الصَّحَابَة) وَرِجَاله ثِقَات وجهالة صحابية لَا تضر لأَنهم عدُول
(أرهقوا) بِفَتْح فَسُكُون فَكسر (الْقبْلَة) أَي ادْنُوا من الستْرَة الَّتِي تصلونَ إِلَيْهَا بِحَيْثُ يكون بَيْنكُم وَبَينهَا ثَلَاثَة أَذْرع فَأَقل وَالْأَمر للنَّدْب (الْبَزَّاز) فِي مُسْنده (هَب وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(أريت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مَا تلقى أمتِي من بعدِي) أَي أطلعني الله بِالْوَحْي أَو بِالْعرضِ التمثيلي أَو بالكشف القلبي على مَا ينوبها من نَوَائِب ونواكب (وَسَفك بَعضهم دِمَاء بعض) أَي قتل بَعضهم بَعْضًا بِالسَّيْفِ فِي الْفِتَن الْوَاقِعَة بَينهم (وَكَانَ ذَلِك) السفك (سَابِقًا من الله) يَعْنِي فِي الْأَزَل (كَمَا سبق فِي الْأُمَم قبلهم) من أَن كل نبيّ تعرض عَلَيْهِ أمته أَو من سفك بَعضهم دِمَاء بعض سبق بِهِ قَضَاؤُهُ كَمَا وَقع لمن قبلهم (فَسَأَلته أَن يوليني) بِفَتْح الْوَاو وشدّ اللَّام أَو سُكُون الْوَاو وَالتَّخْفِيف (شَفَاعَة فيهم) أَي عَظِيمَة جدّا كَمَا أَفَادَهُ التنكير (يَوْم الْقِيَامَة) لأخلصهم مِمَّا أرهقهم عسرا (فَفعل) أَي أَعْطَانِي مَا سَأَلته (حم طس ك عَن أم حَبِيبَة) زوج النبيّ وَهُوَ صَحِيح (إزرة) بِكَسْر الْهمزَة (الْمُؤمن) أَي حَالَته الَّتِي ترْضى مِنْهُ فِي الائتزار وَأَن يكون الْإِزَار (إِلَى أَنْصَاف سَاقيه) فَإِن هَذِه هِيَ الْمَطْلُوبَة المحبوبة وَهِي إزرة الْمَلَائِكَة كَمَا مرّ وَمَا أَسْفَل من ذَلِك فَفِي النَّار كَمَا فِي عدّة أَخْبَار قَالَ الطَّيِّبِيّ جمع السَّاقَيْن ليشعر بالتوسعة فِي الْأَمر (ن عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَابْن عمر) بن الْخطاب (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك بأسانيد صَحِيحَة
(ازهد فِي الدُّنْيَا) باستصغار جُمْلَتهَا واحتقار جَمِيع شَأْنهَا والإعراض عَنْهَا بِالْقَلْبِ (يحبك الله) لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب من أطاعه وطاعته لَا تَجْتَمِع مَعَ محبَّة الدُّنْيَا لأنّ الْقلب بَيت الرب فَلَا يحب أَن يُشْرك فِي بَيته غَيره (وازهد فِيمَا عِنْد النَّاس) مِنْهَا (يحبك النَّاس) لأنّ طباعهم

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست