responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 136
أَكْثَرهم رأفة أَي شدّة رَحْمَة (أَبُو بكر) الصدّيق لِأَن شَأْنه رِعَايَة تَدْبِير الْحق تَعَالَى فِي صنعه (وأشدّهم) أَي أقواهم صرامة وأعظمهم شهامة (فِي دين الله عمر) بن الْخطاب لغَلَبَة سُلْطَان الْجلَال على قلبه (وأصدقهم حَيَاء عُثْمَان) بن عَفَّان ولشدّة حَيَاته كَانَت الْمَلَائِكَة تَسْتَحي مِنْهُ (وأقضاهم عليّ) بن أبي طَالب أَي هُوَ أعرفهم بِالْقضَاءِ بِأَحْكَام الشَّرْع وَالْعلم هُوَ مادّة الْقَضَاء (وأفرضهم) أَي أَكْثَرهم علما بقسمة الْمَوَارِيث (زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ أَي أَنه سيصير كَذَلِك بعد انْقِرَاض أكَابِر الصحب وَإِلَّا فعليّ وَأَبُو بكر وَعمر أفرض مِنْهُ (وأقرؤهم) أَي أعلمهم بِقِرَاءَة الْقُرْآن (أبيّ) بن كَعْب بِالنِّسْبَةِ لجَماعَة مخصوصين أَو وَقت مَخْصُوص (وأعلمهم بالحلال وَالْحرَام) أَي بِمَعْرِِفَة مَا يحل وَيحرم من الْأَحْكَام (معَاذ بن جبل) الْأنْصَارِيّ يَعْنِي سيصير أعلمهم بعد انْقِرَاض أكَابِر الصَّحَابَة (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وَأَن لكل أمة أَمينا) أَي يأتمنونه ويتقون بِهِ (وَأمين هَذِه الْأمة) المحمدية (أَبُو عُبَيْدَة) عَامر (بن الْجراح) أَي هُوَ أشدّهم مُحَافظَة على الْأَمَانَة قَالَ الْحَافِظ بن حجر الْأمين الثِّقَة الرضى وَهَذِه الصّفة وَإِن كَانَت مُشْتَركَة بَينه وَبَين غَيره لَكِن السِّيَاق يُشِير بِأَن لَهُ مزيدا فِيهَا (ع عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب قَالَ ابْن عبد الْهَادِي فِي مَتنه نَكَارَة أَي مَعَ صِحَة إِسْنَاده
(أَرَاكُم) بِفَتْح الْهمزَة أَي أظنكم ظنا مؤكدا (ستشرّفون مَسَاجِدكُمْ) أَي تَتَّخِذُونَ لَهَا شرافات (بعدِي) أَي بعد وفاتي (كَمَا شرّفت الْيَهُود كنائسها) جمع كَنِيسَة وَهِي متعبدهم (وكما شرّفت النَّصَارَى بيعهَا) جمع بيعَة بِالْكَسْرِ متعبدهم أَي فَإِنَّهَا كم عَن اتباعهم ولستم بسامعيه بل لَا بدّ فاعلوه مَعَ كَونه مَكْرُوها وَأخذ بِهِ الشَّافِعِيَّة فكرهوا نقش الْمَسْجِد وتزويقه واتخاذ شرافات لَهُ (هـ عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن
(أربى الرِّبَا) أَي أزيده إِثْمًا (شتم الْأَعْرَاض) أَي سبها جمع عرض بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَحل الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان (وأشدّ الشتم الهجاء) أَي الوقيعة فِي أَعْرَاض النَّاس بالشعر وَالرجز (وَالرِّوَايَة) أَي الَّذِي يروي الهجاء عَن الشَّاعِر (أحد الشاتمين) بِفَتْح الْمِيم بِلَفْظ التَّثْنِيَة أَو بِكَسْرِهَا بِلَفْظ الْجمع أَي حكمه حكمه أَو حكمهم فِي الْإِثْم وَفِيه أَن الهجو حرَام أَي إِذا كَانَ لمعصوم وَلَو ذِمِّيا وَإِن صدق أَو كَانَ بتعريض (عب هَب عَن عَمْرو بن عُثْمَان مُرْسلا) ومنقطعا أَيْضا كَمَا فِي الْمُهَذّب
(أربى الرِّبَا تَفْضِيل الْمَرْء) أَي زِيَادَته (على أَخِيه) دينا وَإِن لم يكن نسبا (بالشتم) أَي السب والذم أَدخل الْعرض فِي جنس المَال مُبَالغَة وَجعل الرِّبَا نَوْعَيْنِ متعارفا وَغير مُتَعَارَف وَهُوَ استطالة الرجل اللِّسَان فِي عرض صَاحبه بِأَكْثَرَ مِمَّا يسْتَحقّهُ ثمَّ فضل أَحدهمَا على الآخر وناهيك بِهِ بلاغة (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (الصمت عَن أبي نجيح) بِفَتْح النُّون (مُرْسلا) وَله شَوَاهِد عديدة مَرْفُوعَة
(أَربع) من الْخِصَال (إِذا كن فِيك) أَيهَا الْإِنْسَان (فَلَا عَلَيْك مَا فاتك من الدُّنْيَا) أَي لَا بَأْس عَلَيْك وَقت فَوت الدُّنْيَا إِذا حصلت هَذِه الْخلال (صدق الحَدِيث) أَي ضبط اللِّسَان عَن الْبُهْتَان (وَحفظ الْأَمَانَة) بِأَن يحفظ جوارحه وَمَا ائْتمن عَلَيْهِ (وَحسن الْخلق) بِالضَّمِّ بِأَن يكون حسن الْعشْرَة مَعَ الْخلق (وعفة مطعم) بِفَتْح الْمِيم وَالْعين بِأَن لَا يطعم حَرَامًا وَلَا مَا فِيهِ شُبْهَة قَوِيَّة وَلَا يزِيد على الْكِفَايَة حَتَّى من الْحَلَال وَلَا يكثر الْأكل وَلَفظ رَاوِيه الْبَيْهَقِيّ وَحسن خَلِيقَة وعفة طعمة (حم طب ك هَب عَن) عَن عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (طب عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن العَاصِي (عَدو ابْن

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست