266 -: 581 أخبرنا الشَّيْخَانِ؛ أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ أَبِي الْعِزِّ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عِزُّونَ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا مُجْتَمِعَيْنِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ، قَالا: أنا الشَّيْخَانِ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودٍ الأَنْصَارِيُّ الْبُوصِيرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدِ بْنِ حَامِدٍ الأَرْتَاحِيُّ، قَالا: أنا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْمَوْصِلِيُّ الْفَرَّاءُ، قَالَ: الْبُوصِيرِيُّ بِقَرَاءَةِ السِّلَفِيِّ عَلَيْهِ فِي سَنَةٍ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالْفُسْطَاطِ، وَقَالَ الأَرْتَاحِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْغَسَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ، قثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الدِّينَوَرِيُّ الْمَالِكِيُّ الْقَاضِي، ثنا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قثنا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: " دَخَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا هُوَ بِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا سَالِمُ، سَلْنِي حَاجَةً، فَقَالَ: إِنِّي §أَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ أَسْأَلَ فِي بَيْتِ اللَّهِ غَيْرَ اللَّهِ، فَلَمَّا خَرَجَ خَرَجَ فِي أَثَرِهِ، فَقَالَ لَهُ: الآنَ قَدْ خَرَجْتَ فَسَلْنِي حَاجَةً؟ فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا أَمْ مِنْ حَوَائِجِ الآخِرَةِ؟ فَقَالَ: مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: أَمَا وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُ الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُهَا فَكَيْفَ أَسْأَلُ مَنْ لا يَمْلِكُهَا "
وَبِهِ إلى الدينوري، قثنا علي بن الحسن الرازي، قثنا ابن خبيق الأنطاكي، قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: " أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من الأنبياء: قل لهم يخفون لي أعمالهم وعلي أن أظهرها لهم "
وبه إلى الدينوري، قثنا الحسين بن الفهم، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت أبا معاوية الأسود، وهو يلتقط الخرق من المزابل ويغسلها ويلفقها ويلبسها، فقيل له: يا أبا معاوية إنك تكسى خيرا من هذه، فقال: ما ضرهم ما أصابهم في الدنيا، جبر الله لهم بالجنة كل مصيبة.
فجعل يحيى بن معين يحدث بهذا ويبكي.
قال: وغلظ لأبي معاوية رجل في الكلام، وهو لا يعرفه، فقال له أبو معاوية: استغفر الله من ذنب سلطك به علي "
وبه إلى الدينوري، قثنا أحمد بن يوسف التغلبي، قثنا عثمان بن الهيثم، قثنا الحسن بن أبي جعفر، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: رأيت الحسن في المنام مسرورا شديد البياض، تبرق مجاري دموعه من شدة بياضها، فقلت: يا أبا سعيد ألست من الموتى؟ قال: بلى.
قلت: فماذا صرت إليه بعد الموت في الآخرة فوالله لقد طال حزنك وبكاؤك أيام الدنيا؟ فقال: مبتسما: رفع والله لنا ذلك الحزن والبكاء علم الهداية إلى طريق منازل الأبرار فحللنا بثوابه مساكن المتقين وايم الله إن ذلك إلا من فضل الله علينا، قلت: فما تأمرني به؟ قال: ماذا آمرك؟ ! أطول الناس حزنا في الدنيا أطولهم فرحا في الآخرة ".
وبه إلى الدينوري، قثنا محمد بن أحمد البغدادي، قثنا عبد المنعم بن إدريس، ذكره، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال: لم يسمع السامعون بمصيبة قط أعظم بمصيبة من دخل النار ".
وبه إلى الدينوري، قثنا محمد بن يونس القرشي، قثنا الحميدي، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول في قول الله تبارك وتعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18] ، قال: ملكان بين نابي الإنسان.
وبه إلى الدينوري، قثنا محمد بن أحمد البغدادي، قثنا عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب قال: لما اتخذ الله إبراهيم خليلا كان يسمع خفقان قلبه من بعد خوفا لله عز وجل.
وبه إلى الدينوري، قثنا إبراهيم بن حبيب الهمداني، قثنا عبد الله بن خبيق، قال: سمعت يوسف بن إسباط يقول: ورث داود الطائي عشرين دينارا فأكلها في عشرين سنة.
وبه إلى الدينوري، قثنا أبو إسماعيل الترمذي، قثنا أبو نعيم، قال: كان داود الطائي يشرب الفتيت ولا يأكل الخبز، فقيل له في ذلك فقال: بين مضغ الخبز، وشرب الفتيت قراءة خمسين آية.
وبه إلى الدينوري، قثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا يحيى بن زكريا، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن عبد العزيز: أنه خطب الناس بعرفات فقال: إنكم أنضيتم الظهر وأرملتم النسوان، وليس السابق من سبق بعيره، أو فرسه، ولكن السابق من غفر له.
وبه إلى الدينوري، قثنا أحمد بن عبدان الأزدي، ثنا محمد بن منصور البغدادي، قال: دخلت على عبد الله بن طاهر وهو في سكرات الموت، فقلت: السلام عليك أيها الأمير.
فقال: لا تسمني أميرا، وسمني أسيرا، ولكن اكتب عني بيتين عرضت بقلبي، ما أراهما إلا آخر بيتين أقولهما، ثم أنشأ يقول: بادر فقد أسمعك الصوت إن لم تبادر فهو الفوت من لم تزل نعمته قبله زال عن النعمة بالموت
وبه إلى الدينوري، قثنا أحمد بن محمد البغدادي، ثنا عبد المنعم، عن أبيه إدريس، عن وهب، قال: " قرأت في بعض الكتب: يقول الله تبارك وتعالى: «عبدي ما يزال ملك كريم يصعد إلي بعمل قبيح، عبدي أتقرب إليك بالنعم وتتمقت إلي بالمعاصي، عبدي خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد.
»
وبه إلى الدينوري، قثنا إبراهيم بن دازيل الهمذاني، ثنا الحميدي، عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: عجبت لمن يحتمي من الطعام والشراب مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار.