مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
همهگروهها
نویسندگان
متون الحديث
الأجزاء الحديثية
مخطوطات حديثية
شروح الحديث
كتب التخريج والزوائد
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
نام کتاب :
الحجة في بيان المحجة
نویسنده :
الأصبهاني، إسماعيل
جلد :
1
صفحه :
556
الجزء 1
93
بسم الله الرحمن الرحيم
93
فقطع به العذر فبلغ الرسول وبالغ واجتهد وجاهد وبين للأمة السبيل وشرع لهم الطريق لئلا يقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ولينذر من كان حيا ويحق الحق على الكافرين وإلى الله أرغب في حسن التوفيق لما يقرب إليه من صواب القول والفعل
93
باب في التوحيد
95
كان يقول اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا تموت والجن والإنس يموتون
95
كان يدعو فيقول أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور
96
لقد دعا الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
96
بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله
97
أخبروه أن الله يحبه
98
بعث معاذا إلى اليمن فقال إنك تأتي أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن
98
سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأنك لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد فقال
99
لقد دعا الله باسمه الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى
100
يقول من وحد الله وفي رواية مروان عن أبي مالك من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله
100
فصل
101
في الإيمان بصفات الله والفرق بين صفات الخالق والمخلوق
101
موافقة لكتاب الله عز وجل فنقلها الخلف عن السلف قرنا بعد قرن من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات لله والمعرفة والإيمان به والتسليم لما أخبر الله به في تنزيله وبينه الرسول عن كتابه مع اجتناب التأويل والجحود وترك
101
غير زائلة عنه ولا كائنة دونه فمن جحد صفة من صفاته بعد الثبوت كان بذلك جاحدا ومن زعم أنها محدثه لم تكن ثم كانت على أي معنى تأوله دخل في حكم التشبيه بالصفات التي هي محدثه في المخلوق زائلة بفنائه غير باقية وذلك أن الله عز وجل امتدح نفسه
102
وبين مراد الله فيما أظهر لعباده من ذكر نفسه وأسمائه وصفاته فقال كتب ربكم على نفسه الرحمة وقال النبي
103
بيانا لقوله
103
لأن المجاوز
103
وأن أسامي الخلق وصفاتهم وافقتها في الاسم وباينتها في جميع المعاني لحدوث خلقه وفنائهم وأزلية الخالق وبقائه وبما أظهر من صفاته ومنع استدراك كيفيتها فقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وإنما ذكرنا هذا الفصل لئلا يتعلق
105
الذين نقلوا دين الله وأحكامه وبلغوا
105
فصل
106
وعن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
106
بإنكار ذلك
107
ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يسألوكم هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله
108
يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته قال الشيخ الإمام رحمه الله أمر رسول الله
108
فصل
109
في ترك التفكير في شأن الرب عز وجل
109
على ناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق الله فقال فيم تتفكرون قال نتفكر فيما خلق الله قال فلا تتفكروا في الله ولكن تفكروا فيما خلق الله وروي عن ابن عمر رضي الله عنه عن
109
فصل
109
في الاجتناب من المحدثات
109
من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد قال الشيخ الإمام رحمه الله أنكر السلف الكلام في الجواهر والأعراض وقالوا لم يكن على عهد الصحابة والتابعين رضي الله عن
110
فصل
113
في ذكر من عاب الكلام وذمه من الأئمة
113
فصل
117
في ذكر الفرقة الناجية
117
ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من يأتي أمه علانية لكان في أمتي من يفعل ذلك إن بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وتزيدون عليها ملة كلها في النار إلا واحدة فقالوا يا رسول الله وما هي
118
ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل وذكر الحديث وفي آخره قيل من هم يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي
119
إن بني إسرائيل تفرقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي تفترق على اثنين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وفي رواية يعقوب بن سفيان وإن أمتي ستفترق على كذا وسبعين فرقة وفي روايته فقيل يا رسول الله وما هذه الواحدة
120
افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعون في النار والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار
120
وولاة الأمر من بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل واستكمال لطاعته وقوة على دين الله عز وجل ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها مبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين
121
فصل
122
في النهي عن طلب كيفية صفات الله عز وجل
122
فقال قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي
124
فصل
125
في ذكر أسماء الله تعالى وصفاته
125
سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأنك لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد فقال رسول الله
126
قال سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فإن قالها بعدما يصبح موقنا
128
قال إذا أراد الله تعالى خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عضو وعرق فإذا كان
128
قال لما صور الله تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به وينظر إليه فلما رآه أجوف علم أنه خلق لا يتمالك ومن أسماء الله تعالى الحي القيوم الدائم القائم قال أهل العلم معنى الحي حياة لا تشبه حياة
129
كان يقول اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك لا
129
يدعو يا حي يا قيوم ومن أسماء الله تعالى الأول والآخر والظاهر والباطن وهي صفة معرفة ذاته قال أهل العلم معنى الأول هو الأول بالأولية وهو خالق أول الأشياء ومعنى الآخر هو الآخر الذي لا يزال آخرا دائما باقيا الوارث لكل شيء
130
تسأله خادما فقال لها النبي
131
كان يعلمهم الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب
132
عن ذراري المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين
133
قال بعض العلماء أول فرض فرضه الله تعالى على خلقه معرفته
133
اسمه تعالى الله قال الله تعالى الله خالق كل شيء وبين أهل اللغة اختلاف هل هو اسم موضوع أو مشتق فروي عن الخليل أنه اسم علم ليس بمشتق فلا يجوز حذف الألف واللام منه كما يجوز من
134
عن شيء فكان يعجبنا أنه يأتيه الرجل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع فأتاه رجل منهم فقال يا محمد أتانا رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك قال صدق قال فمن خلق السماء قال الله قال فمن خلق الأرض قال الله قال فمن نصب
135
قال الله أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي وهذا الخبر يدل على أن جميع أفعال الله تعالى مشتقة من أسمائه بخلاف المخلوق مثل الرازق والخالق تقدم أسماؤه على أفعاله وأسماء المخلوقين مشتقة من أفعالهم وأما الرحيم
137
إن الله تعالى خلق مائة رحمة فمنها رحمة بها يتراحم الخلق وأخر تسعة وتسعين ليوم القيامة ومن أسماء الله تعالى السميع البصير خلق الإنسان صغيرا لا يسمع فإن سمع لم يعقل ما يسمع فإذا عقل ميز بين المسموعات فأجاب عن الألفاظ بما
138
ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يسألوكم هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله فإن
140
أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك وأنت الآخر فلا شيء بعدك أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك وأعوذ بك من الإثم والكسل ومن عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة الغنى ومن فتنة الفقر وأعوذ بك من المأثم
141
قرأ ذات يوم على المنبر هذه الآية وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه الآية وقال رسول الله
142
فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد قال بعض العلماء الحميد المحمود
146
كان يدعو إذا تهجد من الليل اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ضياء السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق
147
بمنى على جمل أحمر تحته رحل رث ولم يكن ضرب ولا طرد فقلت يا أمير المؤمنين إنه بهلول المجنون قال قد عرفت قال قل وأوجز فقال هب أنك قد ملكت الأرض طرا ودان لك العباد فكان ماذا ألست تصير في قبر ويحثو عليك ترابه هذا
150
بأربع فقال إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره قال أبو عبيدة هذه الآية أن بورك من في
153
إذا آوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ويقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ومن أسمائه الرقيب هكذا رواه أبو عبد الله من رواية صفوان ابن صالح في أسماء الله التسعة والتسعين ورواه جعفر الفريابي عن صفوان ابن صالح فجعل
154
في سفر فكان الناس إذا صعدوا أو انحدروا رفعوا أصواتهم بالتسبيح والتهليل فقال النبي
155
فصل
157
لله تسعة وتسعون اسما غير واحدة من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر قال زهير فبلغنا أن غير واحد من أهل العلم قال إن أولها أن يفتتح بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا
158
فمن سمى الله تعالى بغير ما
159
أو زاد في صفاته صفة لم يسم بها نفسه أو رسول
160
لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت فهو تعالى يملك المنع والعطاء يعطي تفضلا ويمنع ابتلاء لا راد لما أراد واسمه تعالى النور قيل معناه لا منور لأبصار العيون وأبصار القلوب غيره وقيل معناه هادي الخلق إلى مصالحهم
160
في المسجد إذ دخل رجل فصلى ركعتين ثم قال اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال رسول الله
163
يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست تصيبك اللأواء قال بلى قال فتلك بتلك
166
له بالجنة يقول هذا فما نصنع نحن وروي عن النبي
167
فقال أنت سيد قريش فقال السيد الله فقال أنت أفضلنا فيها قولا وأعظمنا فيها طولا فقال النبي
168
قال لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنكم إذا قلتم ذلك أسخطتم ربكم قيل السيد المحتاج إليه والمحتاج إليه بالإطلاق هو الله ليس للملائكة ولا الإنس ولا الجن غنية عنه لو لم يوجدهم لم يوجدوا ولو لم يبقهم بعد الإيجاد لم يكن لهم بقاء ولو
169
حين كادته الشياطين فقال تحدرت الشياطين من الجبال والأودية يريدون رسول الله
171
فلما رآهم رسول الله
171
إن الله عز وجل صنع كل صانع وصنعته قيل الصنع الاختراع والتركيب ومن أسمائه الفاطر قال الله عز وجل الحمد لله فاطر السماوات والأرض وقيل الفاطر فاتق المرتتق من السماء والأرض قال الله عز وجل أولم ير الذين
173
يا سيد الناس وديان العرب وفي رواية عبد العزيز بن الحصين عن أيوب وهشام بن حسان عن ابن سيرين أسماء ليست في رواية أبي الزناد عن الأعرج منها البادي والكافي والدائم والمولي والنصير والمحيط والمبين والفاطر والعلام والمليك
177
فصل
180
ذكره بعض العلماء
180
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وجعل مخادعة المنافقين المؤمنين مخادعته فقال يخادعون الله والذين آمنوا وجعل محاربتهم إياهم محاربته فقال إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله وتولى الذب عنهم حين قالوا إنما نحن
181
باب
183
متواترة في صفات الله تعالى موافقة لكتاب الله تعالى نقلها السلف على سبيل الإثبات والمعرفة والإيمان به والتسليم وترك التمثيل والتكييف وأنه عز وجل أزلي بصفاته وأسمائه التي وصف بها نفسه أو وصفه الرسول
183
وبين مراد الله فيما أظهر لعباده من ذكر نفسه وأسمائه وصفاته وكان ذلك مفهوما عند العرب غير محتاج إلى تأويله فقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة
184
قال الله تعالى إني حرمت الظلم على نفسي
184
بيانا لقوله إن الله كتب كتابا على نفسه فهو عنده إن رحمتي تغلب غضبي فبين مراد الله تعالى فيما أخبر عن نفسه تعالى وبين أن نفسه قديم غير فان بفناء الخلق وأن ذاته لا يوصف إلا بما وصف تعالى ووصفه النبي
185
فصل
185
في بيان ذكر الذات
185
عشرة منهم خبيب الأنصاري عينا فأسروهم فلما أرادوا قتل خبيب فذكر الحديث قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنه حين أراد المشركون قتل خبيب في أبيات له ما أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي
186
يستعيذ بوجه الله من النار والفتن كلها ويسأل به
187
من سألكم بوجه الله فأعطوه
187
في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال النظر إلى وجه ربهم
187
كان يقول في دعائه وأسألك لذة النظر إلى وجهك
188
الكلام في صفات الله عز وجل ما جاء منها في كتاب الله أو روي بالأسانيد الصحيحة عن رسول الله
188
فصل
191
تكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الآية
192
هل أتي عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة أني عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما
192
بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا شريك له وقال ابن يوسف لا يشرك به شيئا
193
ذكر ما امتدح الله عز وجل به من الرؤية والنظر إلى خلقه
194
فقلنا حدثنا ما سمعت رسول الله
194
فقال
194
كما جاءت قال وحدثنا أبو الشيخ حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت أحمد ابن سنان يقول المشبهة الذين غلوا فجاوزوا الحديث فأما الذين قالوا بالحديث فلم يزيدوا على ما سمعوا فهؤلاء أهل السنة والمتمسكون بالصواب والحق وليس
195
فصل
196
في إثبات رؤية الله لخلقه
196
والمؤمنين وإن كان اسم الرؤية يقع على الجميع وقال تعالى يأبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر جل وتعالى عن أن يشبه صفة شيء من خلقه صفته أو فعل أحد من خلقه فعله فالله تعالى يرى ما تحت الثرى وما تحت الأرض السابعة السفلى وما في السموات
196
انسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد الله الصمد قال الصمد الذي لم يلد ولم يولد لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد قال لم يكن له شبيه ولا عدل
197
فصل
198
في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير ويرفعون أصواتهم فقال يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم وقال عائشة رضي الله عنها في الحديث الذي ذكرناه سبحان الذي وسع سمعه
198
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل عنده فضل ماء منعه من ابن السبيل ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا فصدقه كاذبا واشتراها ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه وفي وإن لم
199
قال إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة
199
قال الله تعالى الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين يعني تقلبه في أصلاب الأنبياء من آبائك الساجدين مثل إبراهيم ونوح عليهم السلام قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه من نبي إلى نبي حتى ابتعثه الله عز
199
عن الإحسان فقال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
200
فصل
201
في إثبات اليد لله تعالى صفة له
201
ذكر البيان من سنة النبي
201
إن موسى عليه السلام قال يا رب أين أبونا الذي أخرجنا ونفسه من
201
فحج آدم موسى عليهما السلام قال أبو الشيخ حكى إسماعيل بن زرارة قال سمعت أبا زرعة الرازي يقول المعطلة النافية الذين ينكرون صفات الله عز وجل التي وصف
202
ويكذبون بالأخبار الصحاح التي جاءت عن رسول الله
203
من غير تمثيل ولا تشبيه إلى التشبيه فهو معطل ناف ويستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه أنهم معطلة نافية كذلك كان أهل العلم يقولون منهم عبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح
203
قال يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك اليوم فيقولون لو استشفعنا على ربنا عز وجل حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم عليه السلام فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده
203
فيأتوني فأنطلق معهم فأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أحد لهم حدا ثانيا فأدخلهم الجنة ثم أرجع
205
قال من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله عز وجل يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى يكون مثل الجبل قال أبو عبد الله رواه أبو النضر عن عبد الرحمن وأخرجه البخاري وقال تابعه
206
قال إن العبد ليتصدق بالتمرة من الكسب الطيب فيضعها في حقها فيقبلها الله بيمينه ثم لا يبرح يربيها أحسن ما يربي أحدكم فلوه حتى يكون مثل الجبل أو أكبر وفي رواية سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه ولا يعطي إلا الله وفي رواية
206
فصل
207
قال قلت قوم سوء قال ليس من صاحب بدعة تحدثه عن رسول الله
207
فهو على شفا هلكة أخبرنا أحمد أنا هبة الله أنا علي بن عمر بن إبراهيم نا عثمان ابن أحمد نا عبد الكريم بن الهيثم نا سعيد بن المغيرة الصياد نا مخلد ابن الحسين قال قال لي الأوزاعي يا أبا محمد إذا بلغك عن رسول الله
207
كان مبلغا عن ربه
207
إنكم تنظرون إلى ربكم كما تنظرون إلى القمر ليلة البدر فقال رجل في مجلسه يا أبا خالد ما معنى هذا الحديث فغضب وحرد وقال ما أشبهك بصبيغ وأحوجك إلى مثل ما فعل به ويلك من يدري كيف هذا ومن يجوز له أن يجاوز هذا القول الذي جاء به
209
فصل
210
وما أجمع عليه الصحابة
210
يقوم في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو له أهل ثم يقول من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ومذهب أهل
211
قال إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
212
قال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع قال أبو زرعة المعطلة النافية الذين ينكرون صفات الله عز وجل
212
في الصفات ويتأولونها بآرائهم
212
من غير تمثيل ولا تشبيه إلى التشبيه فهو معطل ناف ويستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه أنهم معطلة نافية كذلك كان أهل العلم يقولون منهم عبد الله بن المبارك ووكيع ابن الجراح
213
قال إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل أو نصف الليل فيقول تبارك وتعالى من يستغفرني فاغفر له من يدعوني فأجيب من يسألني فأعطيه ثم يبسط يديه فيقول من يقرض الغني غير عدوم ولا ظلوم
213
قال إذا كان ثلث الليل الآخر ينزل الله إلى السماء الدنيا ثم يبسط يده فيقول من يسألني فأعطيه حتى يطلع الفجر
214
باب
215
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وقال ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله وقال للذين يريدون وجه الله وقال إنما نطعمكم لوجه الله وقال إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى
215
أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا قال هذه أهون
216
دعا يوم خرج إلى الطائف فقال فيه اللهم إني أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات
216
فينا بأربع فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يرفع القسط وبخفضه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابة النار أو النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره قال مجاهد بين الملائكة وبين العرش
217
المثبتين لله عز وجل من صفاته ما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله المثبت بين الدفتين وعلى لسانه نبيه
218
ونحن نقول وعلماؤنا جميعا إن لمعبودنا عز وجل وجها كما أعلمنا الله في محكم تنزيله ووصفه بالجلال والإكرام وحكم له بالبقاء وهو محجوب عن أبصار أهل الدنيا لا يراه بشر ما دام في الدنيا ووجه ربنا قديم لم يزل باق لا يزال فنفي عنه الفناء
218
بالمؤمنين رءوف رحيم فإن كان علماء الآثار الذين يصفون الله بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه
219
واحتقارهم لهم وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرة ومشبهة اعتقادا منهم في أخبار رسول الله
220
فصل
221
في التغليظ في معارضة الحديث بالرأي والمعقول
221
فصل
222
يخرج من المدينة راجلا ومحمد بن إسماعيل هو البخاري على أثره ينظر كلما رفع النبي
223
فصل
223
من سألكم بوجه الله فأعطوه أخبرنا أبو عمرو أنا والدي أنا أحمد بن محمد بن عبد السلام نا خير ابن موفق نا أحمد بن عبد الرحمن القرشي قال جاء يوسف بن عمر إلى عمي عبد الله بن وهب فقال له يا أبا محمد أخبرني عن الجنة التي خلق
223
فصل
224
آخر في ذم الأئمة لعلم الكلام
224
أو عن أصحابه أو عن التابعين فأما غير ذلك فالكلام فيه غير محمود قال وحدثنا أبو الشيخ قال حكى أبو زرعة قال كان الشافعي يكره الكلام كله ولم يضع كتاب الكلام وقال آخر صاحب الكلام إلى الزندقة قال أبو الشيخ وحكى المزني
225
باب
227
الدليل من الكتاب والأثر على أن الله تعالى لم يزل متكلما آمرا ناهيا بما شاء لمن شاء من خلقه موصوفا بذلك
227
بيان ذلك من الأثر والفرق بين القول والعلم والإرادة والفعل
229
عن الله عز وجل أنه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما فيما بينكم فلا تظالموا يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني
229
فصل
230
أن الله عز وجل إذا تكلم بالوحي سمعه أهل السموات
231
من الأنصار أنهم بينا هم جلوس ليلة مع رسول الله
231
ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا قالوا الله ورسوله أعلم كنا نقول ولد
231
فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا قال الذين يلون حملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم فيسبح أهل السموات حتى يبلغ الخبر أهل هذه
232
قال فمز يدي وقال هداك الله فاثبت قال فأتيت أصحابي فوالله لكأنما شهدوني وإياه قال فأخذوني فألقوا على وجهي قطيفة فجعلوا يغموني بها وجعلت أمارسهم قال فأفلت عريانا ما علي قشرة فأتيت على حبشية فأخذت قناعها من رأسها قال
234
وهو الصادق المصدوق إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا بأربع كلمات فيقول اكتب أجله ورزقه وعمله وشقي أو سعيد فإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه
235
في المنام ومعه أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم ورجل كان يكنى أبا يعقوب الحضرمي أصابه في وجهه ذاك الريح الخبيث فقلت يا أبا يعقوب ها هنا فقال رسول الله
236
وهو الصادق المصدوق يعني ذكر الحديث بتمامه قال
236
بجويرية وهي في ذكر ثم مر بها قريبا من نصف النهار فقال لها ما زلت بعدها هنا فقال إلا أعلمك كلمات سبحان الله عدد خلقه أعادها ثلاث مرات سبحان الله رضي نفسه ثلاث مرات سبحان الله زنة عرشه ثلاث مرات سبحان الله مداد كلماته ثلاث مرات
236
بيان أن كلام الله غير مخلوق قال سبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشة ومداد كلماته ولو كانت كلمات الله من خلقه لما فرق بينهما ألا ترى حين ذكر العرش الذي هو مخلوق ذكره بلفظة لا تقع على العدد فقال زنة عرشه والوزن غير
237
قال إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو ذكر وتسبيح وتلاوة القرآن
241
يعرض نفسه على الناس بالموقف يقول ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي وقال الله تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله حدثنا أبو علي بن إبراهيم نا محمد بن هشام البحتري نا
241
سمعه من جبرائيل عليه السلام وأصحاب النبي
242
مخلوقا وأدى النبي
242
باب
243
ما ورد في كتاب الله عز وجل من بيان أن القرآن كلام الله غير مخلوق
243
يقول
244
فصل
246
قال يأمر الله إسرافيل بنفخة الصعقة فإذا هم خامدون وجاء ملك الموت فقال يا رب قد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت فيقول من بقي وهو أعلم قال يا رب بقيت أنت الحي الذي لا يموت وبقي حملة عرشك وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا
246
فصل
247
أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي الرضا رضي الله عنهم أجمعين فإنهم الخلفاء الراشدون المهديون بويع كل واحد منهم يوم بويع وليس أحد أحق بالخلافة منه وأن رسول الله
248
أمهات المؤمنين الطاهرات وأن معاوية بن أبي سفيان كاتب وحي الله وأمينة ورديف رسول الله
248
إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون القمر ليلة البدر لا تضارون في رؤيته قال الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وإن عذاب القبر حق وضغطه القبر حق وأن منكرا ونكيرا هما ملكان يأتيان الناس في قبورهم يسألان عن ربهم
249
حق ما بين طرفيه كما بين عدن إلى عمان أباريقه عدد نجوم السماء وماؤه أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن من شرب منه لا يظمأ أبدا وأن الشفاعة لرسول الله
250
حبيبا قريبا وأن الدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها حق
251
عرج بروحه وبدنه في ليلة واحدة إلى السماء فرأى الجنة والنار والملائكة والأنبياء صلوات الله عليهم وأسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به فرأى ربه عز وجل بعينه وقلبه فكان قاب قوسين أو أدنى قال الله عز وجل ما زاغ
252
بأمر الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل وأطيعوا الله والرسول وقال من يطع الرسول فقد أطاع الله وقال ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فأمر الله عز وجل بالبلاغ فقال يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك
253
من أولي الأمر أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ثم الأكابر فالأكابر من العشرة وغيرهم من الصحابة الذين أبان رسول الله
253
السنة عن الله عز وجل وأخذ الصحابة عن رسول الله
254
بالاقتداء بهم ثم أشار الصحابة إلى التابعين بعدهم مثل سعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص والأسود والقاسم
254
اجتمع الأئمة على أن تفسيرها قراءتها قالوا أمروها كما جاءت وما ذكر الله في القرآن مثل قوله عز وجل هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظل من الغمام وقوله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا كل ذلك بلا كيف ولا تأويل
259
فصل
260
في فضائل الأثر ومتبعيه
260
فإن الله عز وجل قال وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال وأنا أبو محمد نا الحسن بن محمد نا أبو زرعة نا الربيع نا الشافعي نا ابن سماك بن الفضل الشهابي حدثني ابن أبي ذئب بحديث عن رسول الله
261
وتقول تأخذ به نعم آخذ به وذلك الفرض علي وعلى من سمعه إن الله تبارك وتعالى اختار محمدا
261
فصل
261
علم لمحبة الله تعالى به يستوجبون محبة الله تعالى ومغفرته قوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
261
قوله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا قال وأنا أبو محمد ابن حيان نا محمد بن يحيى المروزي نا عاصم بن علي نا المسعودي عن مجالد عن الشعبي عن ثابت بن قطبة قال خطبنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال يا أيها الناس
262
يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال أبو عبد الله البخاري يعني أهل الحديث
263
قال لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون قال وأخبرنا أبو محمد بن حيان نا محمد بن الفضل بن الخطاب نا أبو حاتم قال سمعت أحمد بن سنان وذكر حديث النبي
263
فقال إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم
263
ذكر النظر في الحديث والأثر وما فيه من الخير والبركة
264
فصل
265
من غير أن يقال كيف
265
قال ومما نعتقد أن لله عز وجل عرشا وهو على العرش والعرش مخلوق من ياقوتة حمراء وعلمه تعالى محيط بكل مكان ما تسقط من ورقة لا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ومن قال العرش ملك أو الكرسي ليس
266
فصل
267
في ذكر الأهواء المذمومة
267
يدعو بهؤلاء الدعوات اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء
267
إن مما أخشى عليكم بعدي بطونكم وفروجكم ومضلات الأهواء
268
يقول بئس العبد عبد هوى يضله بئس العبد عبد رغب يذله
268
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
269
قال إن إبليس قال أهلكتهم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بأهوائهم يحسبون أنهم مهتدون ولا يستغفرون
269
قال لعائشة يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنهم أصحاب البدع والأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة
270
ما تحت ظل السماء إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
270
يوما فذكر أن أهل الكتاب قبلكم تفرقوا على سبعين فرقة في الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ألا وإنه
270
فصل
271
في ذكر الدليل من القرآن أن القرآن منزل
271
فصل
276
فصل
276
فصل
278
فصل
279
فصل
279
فصل
280
فصل
280
فصل
280
في ذكر ابتداء الوحي وصفته وأنه أنزل عليه
280
وهو ابن أربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة
281
فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله
281
إذا تكلم الله تعالى بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون حتى يأتيهم جبريل عليه السلام فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم فيقولون يا جبريل ماذا قال ربكم فيقول الحق وهو العلي الكبير
282
إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع أهل السموات لذلك صلصلة كصلصلة الحديد على الصفا فيصعقون فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير
282
فصل
283
القرآن كلام الله المنزل
283
يعرض نفسه على الناس بالموقف فقال ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل
284
وكل حدثني طائفة من الحديث قالت عائشة رضي الله عنها ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى
284
قال كلام الله تعالى مدرك مسموع بحاسة الأذن فتارة يسمع من الله تعالى وتارة يسمع من التالي فالذي يسمعه من الله تعالى من يتولى خطابه بنفسه بلا واسطة ولا ترجمان كمحمد
284
ولو كنا سامعين من الله تعالى لكان الكل كليم الجبار ولم يختص موسى عليه السلام بذلك ولو كنا
285
فصل
286
قال الله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وقال المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك وقال المص كتاب أنزل إليك
286
لجبريل عليه السلام ما يمنعك أن تزورنا أكثر ما تزورنا فنزلت ما نتنزل إلا بأمر ربك قال أبو عبد الله أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الجوان بمكة نا علي ابن عبد العزيز نا محمد بن عبد الله الرقاشي نا يزيد بن زريع عن
287
فصل
288
يدل على أن الله تعالى إذا أراد أن يحدث أمرا سمعه حملة العرش ثم يسمعه أهل كل سماء حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا
288
إذ رمي بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله
288
إنها لم ترم لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا عز وجل إذا قضى أمرا سبحت حملة العرش ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ثم يقول الذين يلون حملة العرش ماذا قال ربكم عز وجل فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا
288
فصل
289
في بيان أن الله عز وجل يكلم عباده المؤمنين يوم القيامة
289
ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان
289
إلا أبشرك يا جابر أن الله عز وجل أحيا أباك فكلمه كفاحا فقال له عبدي تمن علي فقال تردني إلى الدنيا فأقاتل في سبيلك فأقتل مرة أخرى فقال إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون قال أهل اللغة كفاحا أي مقابلة قال صاحب الغربيين
290
قال لحسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما كافحت عن رسول الله
290
فصل
291
في إثبات النداء صفة لله عز وجل
291
قال إذا أحب الله عبدا نادى جبريل عليه السلام فقال إني أحب عبدي فلانا فأحبوه قال فينوه بها جبريل في حمله العرش فيسمع أهل السماء لغط حملة العرش فيحبه أهل السماء السابعة ثم سماه سماء حتى ينزل إلى السماء الدنيا
291
فصل
292
فضحك فقال هل تدرون مما أضحك قلنا الله ورسوله أعلم قال من مخاطبة العبد ربه عز وجل يقول يا رب ألم تجرني من الظلم قال يقول بلى قال فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام
292
قال يقول الله يوم القيامة يا ابن آدم ألم أحملك على الخيل والإبل وأزوجك النساء وجعلتك ترأس وتربع قال فيقول بلى قال فيقول الله فأين شكر ذلك قوله تربع أي تأخذ ربع الغنيمة وكان أهل الجاهلية يأخذ الرئيس منهم ربع الغنيمة
293
وابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي
293
فلو كنت ثم لأريتكم قبره بجنب الطريق تحت الكثيب الأحمر قوله رمية بحجر أي بمقدار رمية بحجر أراد أن يدفن هناك قال أبو عبد الله قوله فقأ عينه مما سكت عنه رواة الآثار ورووا هذا الحديث على التصحيح
294
فصل
295
في وجوب طاعة الله
295
فكانوا الدعاة إلى الله والأدلاء على طاعته يبشر الأول الآخر ويصدق الآخر الأول كل نبي يدعو إلى ما أمر الله عز وجل به وشرع له فافترض الله عز وجل على العباد طاعتهم وجعل حجته على عبادة حتى كان آخرهم محمد
295
رسالات ربه وبالغ في النصيحة حتى توفاه الله عز وجل فندبنا الله عز وجل إلى طاعة نبيه
296
بأمر الله عز وجل ووجب على العباد طاعة العلماء الذين أمر الله عز وجل بطاعتهم في قوله عز وجل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وأولوا الأمر هم أولوا العلم وأولوا الخير والفضل الذين دل عليهم رسول الله
296
أصحاب رسول الله
296
أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان ابن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم الأكابر فلم يخرج النبي
296
اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر
296
فإلى أبي بكر
296
فقال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم
298
أصحابه الذين أشار إليهم وأمر الأمة بطاعتهم ولم يمت كبير أحد من أصحاب النبي
299
إلى أصحابه رضي الله عنهم وأصحابه إلى التابعين رحمهم الله والتابعين إلى تابعي التابعين كذلك يشير الأول إلى الآخر وينتحل الآخر الأول لا يزال كذلك حتى تقوم الساعة وفي الحديث لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم
299
إلى أصحابه وأصحابه إلى التابعين والتابعون إلى من بعدهم حتى بلغ دهرنا هذا وكذلك حتى يبلغ الساعة يشير الأول إلى الآخر وينتحل الآخر الأول ويصدق بعضهم بعضا دينا قيما ظاهرا قال عز وجل ليظهره على الدين كله فأظهر الله عز وجل
300
ومثل مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن زيد بن ثابت عن النبي
300
كل هؤلاء في زمانهم ونظرائهم في زمانهم قد أشار النبي
300
فصل
300
في ذكر مجيء جبريل عليه السلام بالوحي وما يلقاه رسول الله
300
يعالج من التنزيل شدة فكان يحرك شفتيه فقال ابن عباس رضي الله عنه أنا أحركهما لك كما رأيت رسول الله
301
بعد ذلك إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع فإذا انطلق جبريل عليه السلام قرأه النبي
302
يعالج من التنزيل شدة فكان يحرك شفتيه فأنزل الله عز وجل لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرانه قال نجمعه في قلبك ثم تقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرانه يقول استمع وأنصت ثم إن علينا بيانه قال فكان النبي
302
فصل
303
في بيان أن القرآن وحي من الله عز وجل جاء به جبريل عليه السلام إلى رسول الله
303
قال الله تعالى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى وقال وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا وقال وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا وقال قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن وقال نحن نقص عليك أحسن
303
فصل
304
في النهي عن الخصومات في الدين ومجانبة أهل الخصومات
304
في حجة الوداع حين خطب الناس فقال
307
بينهما ولم يذكر في أثر كتاب الله وسنة نبيه
307
وما توفى رسول الله
307
في كراهية ذلك أن قال ذورني ما تركتكم فإنما هلك الذي من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم فأي أمر أكف لمن يعقل عن التنقيب من هذا ولم يبلغ الناس يوم قيل لهم
308
كالذي جاء به موسى عليه السلام يعتبر بعضه ببعض ويشبه بعضه بعضا ومن أجهل وأضل وأقل معرفة بحق الله ورسوله وبنور الإسلام وبرهانه ممن قال لا أقبل سنة ولا أمرا مضى من أمر المسلمين حتى يكشف له عيبه وأعرف أصوله ولم يقل ذلك بلسانه
309
فصل
310
في الرد على الجهمية الذي أنكروا صفات الله عز وجل وسموا أهل السنة مشبهة وليس قول أهل السنة أن لله وجها ويدين وسائر ما أخبر الله تعالى به عن نفسه موجبا تشبيهه بخلقه
310
خلق الله آدم على صورته
310
فهو حق قول الله حق وقول رسوله حق والله أعلم بما يقول ورسوله
311
فصل
311
ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا رواه ثلاثة وعشرون من الصحابة سبعة عشر رجلا وست نساء
312
ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن فهذا وأمثاله مما صح نقله عن رسول الله
312
في صفة الجنة يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
314
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل عنده فضل ماء منعه من ابن السبيل ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا فصدقه واشتراها ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه وفى وإن لم يعطه لم يف له
314
ثلاثة لا يكلمهم الله
314
ثلاثة لا ينظر الله إليهم فذكر نحو معناه
315
قال إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة
315
عن الإحسان فقال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
315
لم تحل الغنائم لمن كان قبلنا ذلك بأن الله رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا
316
قال لما نزلت الم غلبت الروم في أدنى الأرض إلى آخر الآيتين خرج رسول الله
316
ومن أصحابه فدل على أنها ليست قول البشر واستدلوا بما روي عن جابر رضي الله عنه
317
يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول هل رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي وعندهم لم يكن مبلغا لكلام ربه وإنما بلغ تلاوة كلامه ولأن المسلمين إذا سمعوا قراءة القارئ قالوا هذا كلام الله واستدلوا بما قدمناه من حديث
317
فصل
318
في ذكر الأهواء المذمومة
318
تلا هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم
318
فخط خطا هكذا أمامه فقال هذا سبيل الله وخطا عن يمينه وخطا عن شماله وقال هذه سبل الشيطان ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا هذه الآية وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم
319
قال قال رسول الله
319
قال إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكن بالتحريش بينهم قال أهل اللغة حرشت بين القوم أي أغربت بينهم وألقيت العداوة فيهم
320
يكون أقوام يتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصحابه فلا يبقى فيه مفصل إلا دخله قال الشيخ الكلب بفتح اللام من قولهم كلب كلب وهو الذي يأخذه شبه الجنون فإذا عقر إنسان كلب فيقال رجل كلب
320
ما تحت ظل السماء إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
321
لتتبعن سنن من كان قبلكم
321
ستتبعون سنن من كان قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتم فيه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذا
321
إلى حنين ونحن حديثوا عهد بكفر وكانوا أسلموا يوم الفتح قال فمررنا بشجرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنوط وكان للكفار سدرة يعكفون حولها ويعلقون بها أسلحتهم يدعونها ذات أنواط قال فلما قلنا ذلك للنبي
322
لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس حول ذي الخلصة وهو
322
فصل
323
في ذكر قول النبي
323
عليكم هديا قاصدا فإنه من يغالب هذا الدين يغلبه يقال ما أحسن هدي فلان أي طريقته والقاصد المتوسط ليس بالغالي ولا المقصر
323
إياكم والغلو فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين
324
ثلاثة لا تسأل عنهم رجل فارق الجماعة
324
فينا فقال من أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة فإن الشيطان مع الفذ قال أهل اللغة بحبوحة الجنة وسطها والفذ الفرد
325
قال بعض العلماء في البيان عن تشبيه المعتزلة والجهمية ومن يذهب مذهبهم وأن أصحاب الحديث ليسوا بمشبهة قال إن الله تعالى لا يشاء المعاصي لعباده ثم يعاقبهم عليها لأن الحكيم العاقل من المخلوقين لا يجوز هذا ولأن هذا داخل في باب الظلم
325
فصل
326
فصل
327
فصل
328
في ذم الأهواء وأهل البدع
328
يقول في آخر الزمان كذابون يأتونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم
329
إن لكل شيء آفة تهلكه وإن آفة هذا الدين الأهواء قال وحدثنا الطبراني نا محمد بن الحسن بن كيسان نا أبو حذيفة نا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن خالد بن سعد أن حذيفة رضي الله عنه لما حضرته الوفاة دخل عليه أبو مسعود الأنصاري
329
فإياكم وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة قال وحدثنا الطبراني نا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال وجدت في كتاب أبي حدثني المفضل بن غسان الغلابي حدثني رجل من بني عدي قال قال عنبسة بن سعيد ما ابتدع رجل بدعة إلا غل صدره على المسلمين
330
فصل
331
في بيان التوحيد والتشبيه
331
فصل
333
في بيان الأمور التي يكون بها الرجل إماما في الدين وأن أهل الكلام ليسوا من العلماء
333
مميزا بين صحيحها وسقيمها ومتصلها ومنقطعها ومراسيلها ومسانيدها ومشاهيرها وغرائبها وبأحاديث الصحابة رضي الله عنه ثم يكون ورعا صاينا
333
فإذا جمع هذه الخلال فحينئذ يجوز أن يكون إماما في المذاهب وجاز أن يجتهد وأن يعتمد عليه في دينه وفتاويه وإذا لم يكن جامعا لهذه الخلال لم يجز أن يكون إماما في المذهب وأن يقلده الناس في فتاويه قال بعض العلماء عقيب مثل هذا
334
وأحاديث الصحابة رضي الله عنه كالزهري ومالك بن أنس ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالوا لا وهم لا يقولون بالحديث قلنا هؤلاء من أهل الزهد والعبادة كالحسن البصري وفضيل بن عياض وإبراهيم
337
وقول الصحابة رضوان الله عليهم وقول العلماء والفقهاء بعدهم ممن يبني مذهبه ودينه على كتاب الله تعالى وسنة رسوله
337
كيف لا يأمن أن يكون متبعا للشيطان أعاذنا الله من متابعة الشيطان
337
فصل
338
في النهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والاستماع إلى أقوالهم
338
ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتو الجدال ثم قرأ ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون قال وأخبرنا هبة الله أنا الحسين بن علي بن زنجويه القطان القزويني نا سليمان بن يزيد المعدل نا علي بن محمد بن عبد الله ابن المبارك
338
فصل
341
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فدل أنه الداعي إلى الإيمان وعندهم أن الداعي إلى الإيمان هو العقل وجاء الكتاب مؤيدا لهذا قال الله تعالى قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض
343
قال والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فهذه الدلائل دلت أن الله تعالى هو المعرف إلا أنه
344
من ذكر عذاب القبر وسؤال منكر ونكير والحوض والميزان والصراط وصفات الجنة وصفات النار وتخليد الفريقين فيهما أمور لا ندرك حقائقها بعقولنا وإنما ورد الأمر بقبولها والإيمان بها فإذا سمعنا شيئا من أمور الدين وعقلناه وفهمناه
348
بمنة وفضله
349
ومما يدل على أن الله عز وجل لم يزل متكلما وأن الكلمة والكلمات من كلامه قوله عز وجل ولقد سبقت كلمتنا لعادنا المرسلين وقوله ولولا كلمة سبقت من ربك وقوله حقت كلمة ربك وقال وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا
349
يعوذ حسنا وحسينا أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وكان يقول كان أبوكما يعوذ بها إسماعيل وإسحاق عليهما السلام
350
قال لرجل من أسلم لو قلت حين نمت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك وفي رواية القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال جاء رجل إلى النبي
351
أما إنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله من شر ما خلق لم يضرك وفي رواية يعقوب بن عبد الله بن أبي صالح لو أنك قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
351
يقول إذا نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه
351
علم جويرية بنت الحارث فقال قولي سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله رضى نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته
351
فصل
352
في أن القرآن نزل بلغة العرب
352
عبر كلام الله بالعربية وأن موسى عليه السلام عبر كلام الله بالعبرانية وأن عيسى عليه السلام غبر كلام الله بالسريانية قال الله عز وجل ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين وقال ولو جعلناه قرآنا
352
فصل
354
في بيان وجوب تعظيم السنة وأنها مفسرة للقرآن
354
عن الخذف وقال إنه لا يصاد بها صيد ولا ينكى بها عدو ولكن يفقأ العين ويكسر السن فقال رجل بينه وبينه نسب ما هذا فقال أحدثك عن رسول الله
354
سن لنا كيف كنا نركع كيف كنا نسجد كيف كنا نعطي زكاة أموالنا ثم قال
355
قال لا شغار في الإسلام والشغار أن تكون المرأة الحرة مهرا لأخرى تكون للرجل قريبة فيقول أنكحك وتنكحي بغير صداق فذلك هو الشغار فهل تجد هذا في القرآن ولعمري إنه في القرآن قال الله تعالى وآتوا النساء صدقاتهن نحلة
355
فقال رجل دعنا من هذه الأحاديث وحدثنا عن القرآن فغضب عمران رضي الله عنه وقال ويحك أمرنا الله في القرآن بأن نحج فهل تجد في القرآن أن نطوف سبعا بالبيت والصفا والمروة كذا كذا قال لا قال فرض الله عز وجل علينا خمس صلوات
356
فصل
357
ذكره بعض حنابلة بغداد
357
فلولا أن ما تلاه النبي
358
تعاهدوا القرآن فهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها
359
إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب فأثبت النبي
359
وكان يعرض نفسه على الناس في الموقف هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا منعوني أن أبلغ كلام ربي
359
من أراد أن يسمع القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد
359
أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو وهذه الأخبار تلقتها العلماء بالقبول وحكمت بصحتها فحصلت معلومة وخاطر أبو بكر رضي الله عنه أي راهن قوما من أهل مكة فقرأ عليهم القرآن فقالوا هذا من كلام صاحبك فقال ليس بكلامي ولا كلام صاحبي
360
وفي قول أبي بكر رضي الله عنه ليس بكلامي ولا كلام صاحبي إنما هو كلام
360
لا تأكلني فإني مسمومة ولأنه إن جاز أن يقال إنه لم يتكلم بحرف وصوت لأنه يؤدي إلى إثبات الأدوات وجب أن لا يثبت له العلم لأنه لا يوجد في الشاة علم إلا علم ضرورة أو علم استدلال وعلم الله يخرج عن هذين القسمين
362
فصل
363
ذكر الصحابة والتابعين الذين قالوا القرآن كلام الله غير مخلوق
363
فصل
365
ذكر التابعين من أهل مكة والمدينة والكوفة والبصرة الذين قالوا القرآن كلام الله
365
ابن عباس وجابر رضي الله عنهما وذكر جماعة قال هبة الله وقد لقي عمرو بن دينار من تقدم ذكره من الصحابة وممن جالس من التابعين ولقيهم وأخذ منهم من علماء مكة من علية التابعين عبيد بن عمير وعطاء وطاوس ومجاهد وسعيد بن جبير
366
فصل
369
في بيان أن كلام الله لا مثل له
369
فصل
374
في تثبيت خبر الواحد من قول علماء السلف
374
أنه قال نضر الله امرءا سمه مقالتي فحفظها ووعاها وأداها فلما ندب
375
لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما نهيت عنه أو أمرت به فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ففي هذا دليل على
375
إذا أخبر به واحد ثقة لزم اتباعه ووقع العلم به وإن لم يوجد له في كتاب الله نص حكم
376
قد أنزل عليه قرآن وأمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة وأهل قباء أهل سابقة وفقه وعلم وقد كانوا على قبلة فرض الله عليهم استقبالهم ولم يكن لهم أن يدعوا فرض الله تعالى في القبلة إلا بما بجب
376
لا يجوز لقال لهم رسول الله
376
وتقدم الصحبة بالموضع الذي لا بنكره عالم وقد كان الشراب عندهم حلالا فجاءهم آت فأخبرهم بتحريم الخمر فقبلوا منه وكسروا الجرار وأراقوا الخمر ولم يقل أنس ولا هم ولا واحد منهم نحن على تحليلها حتى نلقى رسول الله
377
إليكم يأمركم أن تثبتوا على
377
أصحابه بتحريم لحوم الحمر الأهلية فقبلوه وكفؤوا القدور ومما يدل عليه أيضا أن النبي فرق عمالا إلى عشائرهم وأمرهم بأوامر قبلوها منهم وانتهوا إليه وعملوا بها لعلمهم بحقيقة ذلك وبعث معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن وأمره
378
بتحويل القبلة وتحريم الشراب وغير ذلك لما كان
378
لوقوع الصدق في خبره عندهم حقيقة والخبر إذا صح كان كالمشاهدة فإن قيل أخبار الآحاد كالشهادات والشهادة لا يجوز أن يقطع على مغيبها بالإجماع قيل الشهادة تخالف أداء الحديث في مواضع منها أنها لا تقبل لابن الشاهد ولا لأبيه وأمه وليس
379
قال بعض العلماء الوجوه التي يعرف بها إعجاز القرآن نقض العادة المألوفة ونقض العادة بالقرآن يعرف من وجوه
379
فصل
381
ومن أعجاز القرآن الإخبار بالمغيبات
381
وكانت فارس بخلاف هذه الصورة وملكهم كسرى مزق كتاب النبي
382
بأمر الله إلى المباهلة بتحقيق اللعنة وتعجيل الهلاك على الكاذبين فوعدوه ذلك ومضوا وتشاوروا فقال قائلهم والله لئن باهلتموه ليضطر من الوادي عليكم ومضى رسول الله
383
والذي نفسي بيده لو باهلوا لأضرم الله عليهم الوادي نارا ومن هذا الباب قوله عز وجل إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة وهذه بشارة بفتح مكة وعلو الكلمة وظهور الدعوة فأتاح الله هذا الفتح لرسوله
383
بالنصر والتمكين فأنجزه الله وأحسن فيه الصنع وله الحمد وقوله سبحانه سبحان الذي أسرى بعبده الآية والوصول في ليلة واحدة من مكة إلى مسجد بيت المقدس من المعجزات وقد أخبرهم النبي
384
ومما يدل على أن الله تعالى كلم آدم عليه السلام قوله تعالى اسكن أنت وزوجك الجنة
385
لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس فإذن الله بحمده فحمد الله فقال له ربه رحمك ربك بيان آخر يدل على أن الله عز وجل كلم الملائكة قبل خلق آدم عليه السلام فقال إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا
385
أن موسى عليه السلام قال يا رب آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله آدم فقال أنت آدم أبونا قال نعم قال الذي نفخ الله فيك من روحه وعلمكم الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك أراه قال وأسكنك جنته وخلقك بيده قال
386
فحج آدم موسى ذكر بيان آخر يدل على أن الله عز وجل يكلم عباده المؤمنين بالرضا
387
ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أيسر منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة بيان آخر يدل
387
إن لله ملائكة سيارة فضلا يلتمسون مجالس الذكر فإذا أتوا على قوم يذكرون الله جلسوا فأظلوهم بأجنحتهم ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا قاموا عرجوا إلى ربهم فيقول وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويحمدونك
388
لجابر بن عبد الله إن الله أحيا أباك فكلمه كفاحا
389
فقال إن أرواحهم في أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث تشاء ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا فأزيدكموه قالوا وما نشتهي ونحن نسرح في الجنة حيث نشاء فلما رأوا أنهم لا يتركون
389
يقول إن الله ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل
390
ومن إعجاز القرآن صنيعه بالقلوب وتأثيره في النفوس فإنك لا تسمع كلاما غير القرآن منظوما ولا منثورا إذا قرع السمع خلص له إلى القلب من اللذة والحلاوة في حال ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه تستبشر به النفوس وتنشرح له
390
من رجال العرب وفتاكها أقبلوا إليه يريدون اغتياله وقتله فسمعوا آيات من القرآن فلم يلبثوا حين وقعت في مسامعهم أن يتحولوا عن رأيهم الأول وأن يركنوا إلى مسالمته ويدخلوا في دينه وصارت عدواتهم موالاة وكفرهم إيمانا خرج عمر بن الخطاب رضي
391
آيات من حم السجدة فلما أقبل عتبة وأبصره الملأ من قريش قالوا قد أقبل أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ولما قرأ رسول الله
391
فصل
392
ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح وهذا مما رآه المسلمون حسنا فهو مستحسن عند الله والبدعة على وجهين بدعة قبيحة وبدعة حسنة
393
ومن أقوال الصحابة رضي الله عنهم أنا أمرنا بالاتباع وندبنا إليه ونهينا عن الابتداع وزجرنا عنه وشعار أهل السنة اتباعهم السلف الصالح وتركهم كل ما هو مبتدع محدث وقد روينا عن سلفنا أنهم نهوا عن هذا النوع من العلم وهو علم
395
فصل
398
يدل على أن الله عز وجل كلم ملك الموت ويكلمه إذا شاء وكلم الرحم لما خلقه
398
لما خلق الله آدم فضل من طينه فخلق منه الرحم فقامت
398
يقول يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم أربعين يوما فيقول يا رب ماذا أشقي أم سعيد قال فيقول الله عز وجل ويكتبان ثم يقول يا رب أذكر أم أنثى فيقول الله ويكتبان يعني ثم يقول رزقه وعمله وأثره ومصيبته ثم تطوى له
399
أنه قال يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا يوم القيامة فيقول أصبغوه صبغة في النار فيقول يا ابن آدم هل أصبت نعيما قط هل أصبت قرة عين هل رأيت سرورا قط فيقول لا وعزتك ما رأيت خيرا ولا سرورا ولا قرة عين قط فيقال ردوه
399
فصل
400
في أن القرآن المكتوب في المصاحف هو حقيقة كلام الله
400
وتحدى به النبي
400
إلى الصحابة رضوان الله عليهم حسب ما سمعه من جبريل عليه السلام ونقله السلف إلى الخلف قرنا بعد قرن والدليل على أن القرآن موجود في المصاحف نهي النبي
400
أن يسافر به إلى أرض العدو لأن
400
أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو ومن الدليل على ذلك أيضا نهى النبي
401
أنه قال لا يقر الجنب والحائض شيئا من القرآن
401
المحدث عن مسه
402
لعمرو بن حزم لا تمس القرآن إلا على طهر
402
قال الخطابي عصمنا الله وإياك من الأهواء المضلة والآراء المغوية والفتن المحيرة ورزقنا وإياك الثبات على السنة والتمسك بها ولزوم الطريقة المستقيمة التي درج عليها السلف وانتهجها بعدهم صالحوا الخلف وجنبنا وإياك مداحض البدع وبنيات
402
ولسننه المأثورة عنه وردوها على وجوهها وأساءوا في نقلتها القالة ووجهوا عليهم الظنون ورموهم بالتزيد ونسبوهم إلى ضعف المنة وسوء المعرفة بمعاني ما يروونه من الحديث والجهل بتأويله ولو سلكوا سبيل القصد ووقفوا عندما انتهى بهم التوقيف
404
إليهم بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وقال له يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وقال
407
شيئا من أمور الدين قواعده وأصوله وشرائعه وفصوله إلا بينه وبلغه على كماله وتمامه ولم يؤخر بيانه عن وقت الحاجة إليه إذ لا خلاف بين فرق الأمة أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز بحال ومعلوم أن أمر التوحيد وإثبات الصانع لا تبرح
407
فصل
408
ذكر الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى وأنه خالق الخلق
408
قال لما صور آدم في الجنة تركه ما شاء أن يتركه فجعل إبليس يطيف به وينظر إليه فلما رآه أجوف علم أنه خلق لا يتمالك
409
في الجمعة هل ذكر لكم منها فقال الله أعلم إن الله خلق آدم يوم الجمعة بعد العصر خلقه من أديم الأرض كلها فسمي آدم ألا ترى أن من ولده الأسود والأحمر والخبيث والطيب ثم عهد إليه فنسي فسمي الإنسان فبالله إن غابت الشمس من ذلك اليوم
410
إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن ذهبت تقيمها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج
410
قال لما خلق الله تعالى آدم انتزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حواء
410
وهو الصادق المصدوق إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله تعالى إليه ملكا بأربع كلمات فيقول اكتب أجله ورزقه وشقي أو سعيد وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه
412
قال كنت قاعدا عند رسول الله
413
أجل إن أهلي سموني محمدا فقال جئتك لأسألك عن واحدة لا يعلمها إلا نبي أو رجل أو رجلان قال هل ينفعك إن أخبرتك فقال أسمع بأذني فقال سل عما بدا لك قال من أين يكون شبه الولد فقال رسول الله
413
لقد سألني حين سألني وما عندي منه علم حتى أنبأني الله تعالى
413
عن الولد ينزع إلى أبيه أو أمه فقال أخبرني جبريل عليه السلام آنفا فقال إذا سبق ماء الرجل نزعه وإذا سبق ماء المرأة نزعها قوله نزعه أي أشبهه
414
قال إن الله تعالى إذا أراد خلق عبد فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عضو وعرق منها فإذا كان يوم السابع جمعه الله ثم أحضره كل عرق له دون آدم في أي صورة ما شاء ركبه
414
في كفه ثم وضع عليه إصبعه السبابة ثم قال يقول الله تعالى أنى تعجزني يا ابن آدم وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ثم جمعت ومنعت
414
يقول في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا وعليه أن يتصدق عن كل مفصل في كل يوم صدقة
415
قال خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو عزل شوكة عن طريق الناس أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمشي وقد زحزح نفسه
416
لا ومقلب القلوب ذكر آية أخرى تدل على وحدانية الخالق وأن الأرواح بيده في حال الموت والحياة والنوم والانتباه قال الله عز وجل مخبرا عن قدرته على ذلك الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها الآية
417
طرقه وفاطمة فقال ألا تصلون فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله
418
قال لبلال اكلأ لنا الليلة فلما كان في وجه الصبح ناموا حتى ضربتهم الشمس فقال النبي
418
قال قال الله كذبني عبدي ولم يكن له أن يكذبني وشتمني ولا ينبغي له أن يشتمني فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كالذي بدأني وليس آخر الخلق أهون علي أن أعيده من أوله فقد كذبني أن قال هذا وأما شتمه إياي فيقول اتخذ الله ولدا وأنا
419
فصل
420
فيما ذكر في اللفظية
420
إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء فتوجهوا نحو تهامة إلى رسول الله
421
قل أوحي إلي فهذا هو الأصل في أن اللفظ بالقرآن هو القرآن لأن الجن إنما سمعوا لفظ النبي
422
قيل يا رسول الله إن أمتك ستفتتن من بعدك قالوا وما المخرج من ذلك فذكر الحديث وقال وهو الفصل ليس بالهزل وهو الذي سمعته الجن فلم تناه أن قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد لا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه
422
فصل في الواقفة
423
فصل
427
فيما روي من كلام الرب تبارك تعالى
427
فقال مالي أراك مهتما قلت يا رسول الله قتل أبي وترك دينا وعيالا فقال ألا أخبرك ما كلم الله قط أحدا إلا من وراء حجاب وإنه كلم أباك كفاحا فقال يا عبدي سلني أعطك قال أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية فقال إنه
427
قيل المكافحة المضاربة تلقاء الوجه
428
خزائن الله الكلام إذا أراد شيئا يقول له كن فيكون
428
قال وحدثنا محمد بن معمر نا يعلى بن عبيد نا موسى بن المسيب عن شهر ابن
428
قال إن الله عز وجل يقول عطائي كلام وعذابي كلام إذا أردت شيئا إنما أقول له كن فيكون
429
قال بعض الحنابلة القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدا وإليه يعود تكلم به في القدم بحرف وصوت حرف يكتب وصوت يسمع ومعنى يعلم وقالت المعتزلة القرآن مخلوق وقالت الأشعرية كلام الله ليس بحرف ولا صوت وإنما هو معنى قائم
429
أنزله عليه ويقال لهم قوله من ذكر من للتبعيض وهذا يدل أن ثم ذكرا قديما وعندهم ليس ثم ذكر قديم
430
ليس بكلام الله لم تحصل الاستجارة لهم ولأنه قال يريدون أن يبدلوا كلام الله فلا يجوز أن يكون كلاما لم يصل إليهم لأن ما لم يصل إليهم لا يتأتى لهم تبديله فلم يبق إلا أن يكون الحرف والصوت ولأنه قال تعالى فلما أتاها نودي من
431
فصل
433
أنه قال إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي قراءة القرآن فلو كانت القراءة غير المقروء لكان التقدير لا يصلح فيها شي من كلام الناس إنما هي كلام الناس وهذا ما لا فائدة فيه ولآن الأمة أجمعت
433
لا يعذب الله قلبا وعى القرآن
435
تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها
435
باب مسائل الإيمان
437
الإيمان في الشرع عبارة عن جميع الطاعات الباطنة والظاهرة
437
الإيمان بضع وسبعون شعبة وفي رواية بضع وستون شعبة أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى من الطريق والحياء شعبة من الإيمان ولأن المكره على الإيمان يصح دخوله فيه فلو كان الإيمان يختص القلب لم يصح دخوله
439
ويجوز الزيادة والنقصان في الإيمان وزيادته بفعل الطاعات ونقصانه بتركها وفعل المعاصي خلافا لمن قال الإيمان معرفة القلب وتصديقه وهما عرضان من الأعراض والزيادة والنقصان لا تجوز على الأعراض
439
قال الإيمان يزيد وينقص وروي عن ابن عباس وأبي هريرة وأبي الدرداء رضي الله عنه الإيمان يزيد وينقص وإذا كان الإيمان عبارة عن جميع الطاعات فإذا أخل ببعضها وارتكب المنهيات فقد أخل ببعض أفعاله فجاز أن يوصف بالنقصان والزيادة
440
ولا يتساوى إيمان جميع المكلفين من الملائكة والأنبياء ومن دونهم من الشهداء والصديقين بل يتفاضلون بقدر رتبهم في الطاعات خلافا لمن قال الإيمان هو التصديق بالقلب وإنما يقع التفاضل في العلم بأصناف أدلته وقد ذكرنا أن الطاعات من الإيمان
440
مسألة
441
أعطى رهطا وترك رجلا منهم فقال سعد يا رسول الله أعطيتهم وتركت فلانا ووالله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله
442
يقول اللهم حبب إلي الإسلام والإيمان وقد ذكرنا أن الإيمان عبارة عن جميع الطاعات والإسلام عبارة عن الشهادتين مع طمأنينة القلب وإذا كان كذلك وجب الفرق بينهما
443
ويكره لمن حصل منه الإيمان أن يقول أنا مؤمن حقا ومؤمن عند الله ولكن يقول أنا مؤمن أرجو أو مؤمن إن شاء الله أو يقول آمنت بالله
443
مسألة
445
فصل
445
في ذكر الأدلة على الفرق بين معنى الإسلام والإيمان
445
إلا يثبت القدر ثم إني حججت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري فلما قضينا حجنا قلت نأتي المدينة فنلقى أصحاب رسول الله
446
أن موسى لقي آدم عليه السلام فقال يا آدم أنت خلقك الله بيده وأسجد لك الملائكة وأسكنك الجنة فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار قال فقال يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه تلومني فيما قد كان كتب علي قبل أن أخلق
447
فقال يا رسول الله أدنو منك قال نعم قال فجاء حتى وضع يده على ركبته فقال ما الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال صدقت قال فجعل الناس يتعجبون
447
عمر فقال تدري من الرجل الذي أتاكم قال فإنه جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم رواه مسلم في الصحيح من رواية عبد الله بن بريدة عن يحيى ابن يعمر بزيادة ألفاظ ونقصان ألفاظ وليس فيه فإذا فعلت ذلك فقد آمنت
448
ذات يوم إذ طلع رجل شديد بياض الثياب شديد سواد
448
وأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذية ثم قال يا محمد أخبرني عن الإسلام قال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال
449
قال الإيمان سبعون بابا أو اثنان وسبعون أرفعه لا إله إلا الله وأدناه إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
450
فسأله ما الإسلام فقال ما ذكرناه وسأله ما الإيمان فقال ما وصفنا وقال قائلون الإسلام هو أن يقول المرء إما طائعا وإما كارها فإن كان طائعا فاعتقد قلبه ما أقر بلسانه فقد كمل إيمانه وإن لم يصدق القلب قوله باللسان فليس
452
وذكر أصحابه رضي الله عنه فقال لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ثم فضل بعضهم على بعض وقد فضل الله بعض النبيين بعضهم على بعض فقال عز وجل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض وقال لا يستوي
455
باب
457
في الرد على الجهمية والمعتزلة
457
فصل
457
فصل
458
في إثبات صفة المحبة والفرق بينها وبين الإرادة
458
يقول إن الله يحب العبد التقي الخفي الغني العفيف
460
إن فيك خلقين يجبهما الله الحلم والحياء قلت أقديما كانا في أو حديثا قال لا بل قديما قلت الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله
461
للحسن بن علي رضي الله عنه اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه
461
يقول في الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله
461
إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
462
قال إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير بيديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقكم فيقول الله عز وجل أعطيكم أفضل من ذلك قالوا وأي شيء
462
وهما منتصبتان وهو ساجد وهو يقول اللهم إني أعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
463
يقول إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ الذي بلغت فيكتب الله عز وجل عليه بها سخطه إلى يوم
463
اشتد غضب الله تعالى على قوم فعلوا برسول الله
465
في سبيل الله
465
قال آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط وهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي نجاني منك أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين وترفع له شجرة فيقول أي رب أدنني من
467
ثم قال ألا تسألوني مم ضحكت قالوا مم ضحكت يا رسول الله قال من ضحك رب العالمين عز وجل حيث قال أتستهزئ بي وأنت رب العالمين فيقول إني لا أستهزئ بك ولكني على ما أشاء قدير
468
قال يا رسول الله مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمرا فعجب لذلك النبي
468
يعوده في الشتاء في برد وغيم فلما انصرف قال لأهله إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه فلم يبلغ النبي
468
فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سيي فأخبر النبي
469
إن الله عز وجل يضحك من رجلين يقتل أحدهما الآخر فيدخلهما الله الجنة قيل كيف ذاك قال يكون أحدهما كافرا فيقتل الآخر ثم يسلم فيغزو في سبيل الله فيقتل
469
قال ضحك الله عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره
470
قال عجب ربنا من رجلين رجل قام عن وطائه ولحافه ومن حبه وأهله إلى صلاته فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي قام من وطائه ولحافه ومن حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ورجل غزا في سبيل الله عز وجل فانهزم فعلم ما عليه في
470
قال يعجب ربكم عز وجل من راعي غنم في شظية يؤذن للصلاة ويقيم قال أهل اللغة شظية الجبل حرفه النادر منه
471
يقول عجب ربنا من رجال يقادون إلى الجنة في السلاسل
471
قال إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة
471
قال إن الله عز وجل ليعجب من مداعبة المرء زوجته فيكتب لهما بذلك أجرا ويجعل لهما بذلك رزقا
472
روى يوسف بن موسى قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول لا تشبهوا الله بخلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال أبو يعلى أنكر أحمد رحمة الله عليه التشبيه وقال أئمة أصحاب الحديث في أخبار الصفات أمروها كما
472
في الصفات بأسانيد صحاح فهو حق وقال أحمد في رواية حنبل يضحك الله ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول
473
إن الله يضع السموات على إصبع
474
الصلاة والصيام والزكاة والحج وإنما عرفنا الله بهذه الأحاديث وقال عبد الرحمن بن مهدي وذكر عنده أن الجهمية ينفون أحاديث الصفات ويقولون الله أعظم من أن يوصف بشيء من هذا فقال عبد الرحمن ابن مهدي قد هلك قوم من وجه التعظيم
476
فصل
478
في إثبات الفرح صفة لله عز وجل
478
قال سمعت رسول الله
478
وأنا فلم أسمعه هكذا وأخبرنا أبو عمرو أنا والدي أبو عبد الله أنا علي بن الحسن نا أبو حاتم الرازي نا أبو الوليد وحسن بن الربيع قال أبو عبد الله وأخبرنا محمد بن سعد نا محمد بن أيوب نا سعيد ابن منصور
479
كيف تقولون بفرح رجل انقلتت راحلته بأرض قفر تجر زمامها ليس بها طعام ولا شراب وله عليها طعام وشراب فذهب في طلبها حتى شق عليه فمرت بجذل شجرة فتعلق زمامها فوجدها معلقة قلنا شديدا يا رسول الله قال فوالله لله أشد فرحا بتوبة عبده
480
قال ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
481
إذا مضى شطر من الليل أو ثلثاه ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا فيقول لا أسأل عن عبادي غيري من هذا الذي يسألني أعطيه من ذا الذي يدعوني أستجيب له من ذا الذي يستغفر لي أغفر له حتى ينفجر الصبح
481
فصل
482
في كراهية التأويل
482
فصل
484
في معنى المحكم والمتشابه
484
جارية هذا المجرى ومنزلة هذا التنزيل قال الأنباري ذهب جماعة من أصحاب رسول الله
484
أنزل القرآن على أربعة أحرف ثم قال ومتشابه لا يعلمه إلا الله قال أهل التفسير معنى آمنا به صدقنا به ولم يقل علمناه قالوا ولأنه إذا كانت الواو عاطفة في المشاركة في العلم احتاج الكلام إلى إضمار والإضمار ترك حقيقة
485
فصل
486
في الرد على من أنكر عذاب القبر
486
كان يتعوذ من عذاب القبر
487
قبره يعني سعد بن معاذ فاحتبس فيه فلما خرج قيل يا رسول الله ما حسبك قال ضم سعد في القبر فدعوت الله فكشف عنه
487
ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعر فدعوت الله أن يرفه عنه
488
قميصه فألبسه إياها واضطجع معها في قبرها فلما سوى عليه التراب قالوا يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد قال إني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت معها في قبرها ليخفف عنها من ضغطه القبر
488
رقية ابنته جلس عند القبر فتربد وجهه وتغير ثم سري عنه فقال له أصحابه رأينا وجهك قد تغير فسري عنك فقال ذكرت ابنتي وضعفها وعذاب القبر فدعوت الله ففرج عنها وأيم الله لقد ضمت ضمة سمعها ما بين الخافقين
489
أنا عند عقر حوضي أذود الناس عنه لأهل اليمن إني لأضربهم بعصاي وإنه ليغت فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورق والآخر من ذهب طوله ما بين بصرى وصنعاء أو ما بين أيلة ومكة أو من مقامي هذا إلى عمان قال أهل اللغة عقر الحوض مؤخره وعقر
490
حوضي مسيرة شهر ما بين زواياه سواء كيزانه كنجوم السماء ماؤه أبيض من الورق وأحلى من العسل وريحه أطيب من المسك من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا
491
حوضي من عدن إلى عمان ماؤه أحلى من العسل وأطيب من المسك وأبيض من اللبن أكوابه كعدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المنعمات
492
قال إن لكل نبي حوضا يتباهون أيهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة
492
أبصر نهرا في الجنة قيل هذا الكوثر قال فأصبح وحدث به الناس فقال منافق لصاحب له سله فوالله ما رأينا نهرا قط إلا على شطه نبات فما نبته قال قضبان الذهب الرطب مستعلية عليه تظله قالوا إنا لم نر نباتا إلا وله ثمر فما ثمره
493
شعار المسلمين يوم القيامة على الصراط اللهم سلم سلم
494
قال يحبس أهل الجنة بعدما يجاوزون الصراط فليقتصن بعضهم من بعض مظالم تظالموها في دار الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة قال قتادة قال أبو عياش ما نشبهه بهم إلا أهل جمعة انصرفوا من جمعتهم قال قتادة إن أحدهم لأهدى
495
قال إن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط مرة ويكبو مرة وتسعفه النار مرة فإذا جاوز التفت إليها فقال
495
ما الصراط فقال رسول الله
496
قال إني قائم أنتظر أمتي تعبر الصراط إذ جاءني عيسى بن مريم عليه السلام فقال يا محمد هذه الأنبياء قد جاءت يسألون أن يجتمعوا إليك وتدعو الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث شاء الله تدعون الله لغم ما هم فيه فالخلق ملجمون في العرق
496
فصل
497
في ذكر شفاعة رسول الله
497
يدخل من أهل هذه القبلة النار ما لا يحصي عددهم إلا الله عز وجل بما عصوا الله عز وجل واجترؤوا علىمعصيته وخالفوا طاعته فيؤذن لي في الشفاعة فأثني على الله ساجدا كما أثنى عليه قائما فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع
498
في الشفاعة فقال أنس حدثنا محمد رسول الله
498
فأوتى فأقول أنا لها فأنطلق فاستأذن على ربي عز وجل فيؤذن لي عليه فيقيمني فأقوم ويلهمني محامد لا أقدر عليها الآن فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد أرفع رأسك وقل نسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي
499
ما أزال أشفع إلى ربي عز وجل فيشفعني ويشفعني حتى أقول يا رب شفعني فيمن قال لا إله إلا الله فقال هذه ليست لك ولا لأحد إنما هي لي وعزتي وحلمي ورحمتي لا أدع في النار من قال لا إله إلا الله
500
قال إن الناس يحتبسون يوم القيامة ما شاء الله أن يحتبسوا فيهم المؤمنين فيقولون انظروا من يشفع لنا إلى ربنا عز وجل فليرحنا من منزلنا هذا فيأتون آدم عليه السلام فيقولون اسفع لنا إلى ربنا عز وجل فليرحنا من منزلنا فيستقرون الأنبياء
501
فصل
502
في إثبات الميزان
502
قال تنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة وأهل الصيام وأهل الصدقة وأهل الحج فيوفون بالميزان ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب الأجر عليهم صبا بغير حساب
503
قال قال رسول الله
503
ما يبكيك فقالت يا رسول الله هل تذكرون أهليكم يوم القيامة فقال رسول الله أما في ثلاث مواطن فلا يذكر أحد أحدا عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل وعند الكتاب حين يقول هاؤوم اقرؤوا كتابيه حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه
504
ثلاث مواطن تذهل كل نفس فيهن حين رمى إلى كل نفس بكتابة حتى ينظر أبيمينه يأخذ كتابه أم بشماله وعند الموازين حتى ينظر أيرجح أم يخف وعند جسر جهنم يمر به الرجل أسرع من البرق ومن الريح ومن الطير
504
إن أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن
505
يقول إن الله خلق أرواح العباد قبل العباد بألفي عام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال أبو عبد الله بيان آخر يدل على أن الأرواح مخلوقة وأنها جنود مجندة
505
يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال أبو عبد الله قال محمد بن نصر ولا خلاف بين المسلمين في أن الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومن سواء من بني آدم كلها مخلوقة الله خلقها وانشأها وكونها
506
فصل
508
في الرد على من ينكر أن الريح مخلوقة
508
قال إن الله عز وجل خلق في الجنة ريحا بعد الريح بسبع سنين ومن دونها باب مغلق وإنما يأتيكم الروح من خلل ذلك الباب ولو فتح ذلك الباب لا ذرت ما بين السماء والأرض من شيء وهي عند الله عز وجل الأزيب وهي فيكم الجنوب
508
اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
509
رأيت عمرو بن عامر بن لحي يجر قصبة في النار وكان أول من سيب السوائب
510
إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار حتى يبعثه الله يوم القيامة يقال له هذا مقعدك
510
أنه رأى جهنم
510
لما خلق الله الجنة أرسل جبريل عليه السلام إليها فقال انظر إليها وما أعد الله لأهلها فيها فجاء فنظر إليها وما أعد الله عز وجل لأهلها فيها فرجع فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخل فيها فأمر بها فحفت بالمكارة فقال وعزتك لقد خفت أن لا
511
أبردوا بالصلاة أو قال انتظروا فإن شدة الحر في فيح جهنم
511
اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف
512
قال دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي في حومة الماء فإذا مسك أذفر قلت يا جبريل ما هذا قال الكوثر الذي أعطاكه الله أو أعطاك ربك
512
دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت من هذا قالوا حارثة بن النعمان كذلكم البر كذلك البر
513
يتعوذ من عذاب القبر قال ابن أبي داود هذه أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص روت عن النبي
513
فخرج بجنازتها وخرجنا معه فرأيناه كئيبا حزينا ثم دخل النبي
514
كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا قال قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر يبحثان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل
514
كيف أنت يا عمر إذا كنت من الأرض في أربعة أذرع في ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا قلت يا رسول الله وما منكر ونكير قال فتانا القبر يبحثان الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف معهما مرزية لو
515
يصلح بينهم وهو متكئ على رجل قال فبينما هم كذلك إذ التفت إلى قبر فقال لا دريت فقال له الرجل بأبي أنت وأمي والله ما أرى قربك أحدا فلمن قلت لا دريت فقال إني مررت بقبر وهو يسئل عني فقال لا أدري فقلت لا دريت
515
قال لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله عز وجل أن يسمعكم عذاب القبر
516
ويحتج بقوله تعالى يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها وقوله كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وليس لهم في ذلك حجة إنما هذا في الكفار
516
يقول الله عز وجل يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها الآية فانتهرني أصحابه وكان أحلمهم فقال
517
قال يخرج قوم من النار ولا نقول كما يقول أهل حروراء
518
يقول إن أناسا يخرجون من النار بذنوب أصابوها من أهل التوحيد فيجعلون على نهر من أنهار الجنة فيرش عليهم أهل الجنة
518
فصل
519
في بيان أن السحر له حقيقة
519
قال اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
520
أصابه شيء حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن فانتبه من نومه فقال يا عائشة إن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته آتاني آتيان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما بال الرجل قال مطبوب قال ومن طبه
520
هذه البئر التي رأيتها كأن ماءها نقاعة الحناء وكأن نخلها رؤوس الشياطين قالت عائشة رضي الله عنها فقلت له تعني ألا تتنشر قال أما أنا فقد شفاني الله وأكره أن أثير على أحد يعني شرا قالت ونزلت قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق
521
فوافقه مغتما فقال يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في وجهك قال الحسن والحسين أصابتهما عين فقال يا محمد صدق بالعين فإن العين حق ثم قال أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات قال وما هن يا جبريل قال قل اللهم ذا السلطان العظيم ذا المن
522
فقاما يلعبان بين يديه فقال النبي
523
فصل
523
في بيان أن إبليس والجن هم خلق من خلق الله
523
قال الجن على ثلاثة أثلاث فثلث لهن أجنحة يطيرون في الهواء وثلث حيات وكلاب وثلث يحلون ويظعنون
524
أن أحتفظ بزكاة رمضان وأتاني آت من الليل فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله
524
يا أبا هريرة ما فعل أسيرك الليلة قال يا نبي الله زعم أنه محتاج وحاله شديدة فرحمته قال أما إنه قد كذبك وسيعود فلما كان الليلة الثانية رصده فجاء فأخذه فقال لأرفعنك إلى رسول الله
524
يا أبا هريرة ما فعل أسيرك الليلة قال يا رسول الله شكى حاجة وعيالا وإني رحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فلما كان في الليلة الثالثة رصده فجاء فأخذه فقال لأرفعنك إلى رسول الله
524
ما فعل أسيرك الليلة قال يا نبي الله علمني كلمات زعم أن الله ينفعني بها قال وما هي قال أمرني أن أقرأ آية الكرسي من أولها إلى آخرها فإنه لن يزال علي من الله حافظا ولا يقربني شيطان حتى أصبح قال أما إنه قد صدقك وهو
525
فصل
526
في الرد على من ينكر معراج النبي
526
قال الله عز وجل سبحان الذي أسرى بعبده ليلا وقال والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى إلى قوله فكان قاب قوسين أو أدنى
526
حدثهم عن ليلة أسري به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجعا فجعل يقول لصاحب الأوسط بين الثلاثة قال فأتاني فقد وقال قتادة فشق ما بين هذه إلى هذه قال قتادة فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعني قال من ثغرة نحره
527
حين أسري به في ليلة المسرى وأنه رفع إلى الأفق الأعلى ثم زيد في مرتبته فبلغ به السدرة المنتهى ثم زيد به في رفعته بلغ به إلى أن دنى من ربه عز وجل حتى صار أقرب إلى ربه عز وجل من القدر الذي ذكر في التنزيل فأوحى إلى عبده ما أوحى
530
قال أتيت يعني بالبراق وهي دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل
531
قد رجعت إلى ربي عز وجل وقد استحييت رواه مسلم في الصحيح عن شيبان رواية أبي ذر رضي الله عنه
533
قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل فرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئنا السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء الدنيا افتح
533
بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس قال ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال قلت من هذا قال هذا عيسى ابن مريم قال ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ
534
ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة قال فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى ماذا فرض ربك على أمتك قال قلت فرض عليهم خمسين صلاة فقال لي موسى فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي عز وجل فقال هي خمس وهي خمسون لا
534
فصل
535
في اعتراض المبتدعة وغيرهم على حديث المعراج
535
من مسجد الكعبة وفي حديث مالك بن صعصعة قال قال النبي بينا أنا نائم عند البيت بين النائم واليقظان قالوا رويتم أنه شق صدره وغسل بماء زمزم وإنما كان ذلك في حال صغره وحين كان عند حليمة ظئره قالوا ورويتم في بعض
535
بينا أنا جالس إذ جاء جبريل فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة مثل وكري الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين ولو شئت أن أمس السماء لمسست قالوا ورويتم في حديث أبي هارون العبدي أنه رأى أباه آدم عليه السلام في
536
وكان مقامه أقرب من مقامه ومحله أعظم من محله ورويتم أن موسى عليه السلام بعدما رجع لم يطأ امرأة قط ولم يرو ذلك عن النبي
537
كان بالإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى والعروج إنما كان بعد ذلك فلو أخبر النبي
537
عام الفيل ودفع إلى ظئره فلم يزل عندهم خمس سنين ثم ردوه إلى أمه فأخرجته أمه إلى أخواله بالمدينة بعد سنة فتوفيت أمه بالأبواء وردته أم أيمن حاضنته إلى مكة بعد موت آمنة وكفله عبد المطلب فتوفي عبد المطلب وهو ابن ثمان سنين وكفله أبو طالب وخرج
538
فصل
539
ليلة الإسراء كان في بيت أم هانئ وهو بين الصفا والمروة ومن
539
تربى فيه فأضيف إليه ومن روى أنه أسري به من المسجد الحرام ومسجد الكعبة فإنما أراد به الحرم الذي هو مسجد فيضاف إلى الكعبة فأضاف الكل إلى الحرم والحرم قد يجوز أن يطلق عليه اسم المسجد الحرام قال الله تعالى جعل الله الكعبة البيت
540
صلى ببيت المقدس بالأنبياء وفي السماء الرابعة بالملائكة فليس هذا بمختلف وأما ما رويتم أنه لقي إدريس في السماء السادسة وفي رواية في السماء الرابعة فالمشهور في ذلك السماء الرابعة وقولهم كيف يجوز أن يؤذن للروح الخبيث ليعرج به في
541
في ذلك الوقت بالتثبيت لأنه لو يخصه بذلك لما أطاق رؤية العجائب وقولهم رجع من عند موسى عليه السلام إلى ربه عز وجل لما أخبره بأنه رد إلى خمس صلوات قيل هذا في حديث شريك وفي غيره من الأخبار أنه قال قد رجعت إلى ربي حتى استحييت
542
وقال الحسن غشي كل ورقة ملك وقيل غشيها الملائكة كأنهم فراش من ذهب وقولهم تبرقع موسى لما كلمه الرب عز وجل ولم يتبرقع المصطفى
543
ألبس باطنه نورا رفقا بأمته وقول القائل ما معنى ربطه البراق بحلقة الباب
543
أن يعلمه بلالا وجعل ذلك علما لدخول وقت الصلاة
545
ربه تعالى
545
وعليهما
547
رأى ربه عز وجل قال وأخبرنا أبو سعيد النقاش أنا سليمان بن أحمد نا علي بن رستم نا محمد بن عصام عن أبيه عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن محمد
547
رأيت ربي عز وجل
548
فإن قيل كيف يجوز أن يرى بالعين الفانية القديم الباقي يقال له لما جاز أن يسمع موسى بالأذن الفانية كلام القديم الباقي جاز أن يرى محمد
548
ربه عز وجل بابن عباس وأنس بن مالك وأبي ذر وكعب قال كعب إن الله عز وجل قسم رؤيته وكلامه بين موسى ومحمد صلى الله عليهما فرآه محمد مرتين وكلمه موسى مرتين قال محمد بن إسحاق أكثر ما في هذا الباب أن عائشة وأبا ذر وابن عباس وأنس
548
يقول لم أر ربي وإنما تأولت قوله لا تدركه الأبصار وقوله وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب وقوله لا تدركه الأبصار يحتمل أن يكون معناه نفي الإدراك وقال بعضهم نحن لا نقول إنا نرى
549
فصل
549
بيان الصحيح من أحاديث المعراج
549
فصل
550
في أن الإسراء والمعراج كانا يقظة لا مناما
550
إلى بيت المقدس ورأى الدجال في صورته رؤيا عين لا رؤيا منام
551
في حديث المعراج رأيت كذا ورأيت كذا وقال أهل اللغة رأيت في اليقظة رؤية ورؤيا مثل قربة وقربى وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في قوله عز وجل وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إنها رؤية عين ويقظة لا رؤية منام قال بعض
552
فصل
553
في بيان معنى المعراج
553
قيل في التفسير تعرج الملائكة إلى السماء من صخرة ببت المقدس قال خالد بن معدان الصخرة أقرب إلى السماء بستة عشر ميلا وقالوا وهو بالأفق الأعلى يعني فوق السماء السابعة قال بعض العلماء في هذه الآيات دلالة على أن الله على كل شيء
553
فصل
554
حكمة تسمية البراق براقا
554
ليلة أسري به
555
نام کتاب :
الحجة في بيان المحجة
نویسنده :
الأصبهاني، إسماعيل
جلد :
1
صفحه :
556
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir