نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 17 صفحه : 206
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الجمهور على أن الساق هي الشدة، أي: يكشف عن شدة وأمر مهول، ولهذا مثل تضربه العرب لشدة الأمر، وذلك لأن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال: كشف عن ساقه للاهتمام به. وقيل: المراد هاهنا نور عظيم. وقيل: هي علامة بينه تعالى وبين المؤمنين. وقيل: المراد كشف الخوف وإزالة الرعب عنهم، فتطمئن نفوسهم حينئذٍ.
قلنا: وقد روى العالم الثقة يحيى بن زياد الفراء في "معاني القرآن" 3/177: حدثني سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس أنه قرأ: (يوم يكشف عن ساق) يريد القيامة والساعة لشدتها، قال: وأنشدني بعض العرب لجد أبي طرفة:
كشفتْ لهم عن ساقها وبدا من الشر البراحُ
وهذا سند صحيح من فوق الفراء من رجال الشيخين.
وأخرج البيهقي في "الأسماء والصفات" ص345 من طريق أسامة بن زيد عن عكرمة، عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تبارك وتعالى: (يوم يكشف عن ساق) ، قال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه من الشعر، فإنه ديوان العرب، أما سمعتم قول الشاعر:
اصبرْ عقاق إنه شر باقْ قد سن قومُك ضرْب الأعناقْ
وقامت الحربُ بنا على ساقْ
قال ابنُ عباس: هذا يوم كرب وشدة.
قوله: "لدحض" بفتح دال، وسكون حاء مهملة بتنوين.
قوله: "مزلة" بفتح ميم، وبفتح زاي أو كسرها، ومعناهما جميعاً: الموضع الذي تزل وتزلق فيه الأقدام، ولا تستقر.
قوله: "لكلاليب": جمع كلوب، بفتح الكاف، وضم اللام المشددة: هي الخطاطيف، وهي جمع خطاف: بضم الخاء المعجمة، وتشديد الطاء المهملة: =
نام کتاب : مسند أحمد - ط الرسالة نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 17 صفحه : 206