responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 10  صفحه : 193
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَصْحَابَنَا، يَقُولُونَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا حُفِظَ مِنْ كَلَامِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنْ قَالَ: " §إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُبْطِلْ حَسَنَاتِ مَنْ أَخَذَ الشَّهَوَاتِ فِي هَوَى نَفْسِهِ وَلَا مَنَعَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ بِجُودِهِ وَكَرَمِهِ وَلَكِنْ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَجِدُوا بِقُلُوبِهِمْ شَيْئًا مِمَّا يَجِدُهُ الصِّدِّيقُونَ بِقُلُوبِهِمْ إِلَّا فِي الضَّرُورَةِ مِنَ الْحَلَالِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ أَعَزُّ وَأَغْيَرُ مِنْ أَنْ يُعْطِيَ آخِذَ الشَّهَوَاتِ شَيْئًا مِنْ مَوَاجِدِ الْقُلُوبِ إِلَّا فِي حَالِ الضَّرُورَةِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ كَالْمُنْكِرِ عَلَيْهِ: يَا أَخِي، إِيشْ هَذَا؟ فَقَالَ: حَقٌّ لَزِمَنِي، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: مَاتَ ذُو النُّونِ قَالَ: مَتَى؟ قَالَ: أَمْسِ "

حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ شِيرِيَازَ بْنِ زَيْدٍ النَّهٍرَجُوطِيُّ، فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ: قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: «§لَا تُفَتِّشْ عَنْ مَسَاوِئِ النَّاسِ وَرَدَاءَةِ أَخْلَاقِهِمْ وَلَكِنْ فَتِّشْ وَابْحَثْ فِي أَخْلَاقِ الْإِسْلَامِ مَا حَالُكَ فِيهِ؟ حَتَّى تُسْلِمَ وَيَعْظُمَ قَدْرُهُ فِي نَفْسِكَ وَعِنْدَكَ»

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ النَّيْسَابُورِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: " §قَالَ اللَّهُ لِآدَمَ: يَا آدَمُ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي وَخَافَ غَيْرَ عَدْلِي لَمْ يَعْرِفْنِي، يَا آدَمُ إِنَّ لِي صَفْوَةً وَضَنَائِنَ وَخِيرَةً مِنْ عِبَادِي أَسْكَنْتُهُمْ صُلْبَكَ بِعَيْنِي مِنْ بَيْنِ خَلْقِي أُعِزُّهُمْ بِعِزِّي وَأُقَرِّبُهُمْ مِنْ وَصْلِي وَأَمْنَحُهُمْ كَرَامَتِي وَأُبِيحُ لَهُمْ فَضْلِي وَأَجْعَلُ قُلُوبَهُمْ خَزَائِنَ كُتُبِي وَأَسْتُرُهُمْ بِرَحْمَتِي وَأَجْعَلُهُمْ أَمَانًا بَيْنَ ظَهْرَانَيْ عِبَادِي فَبِهِمْ أُمْطِرُ السَّمَاءَ وَبِهِمْ أُنْبِتُ الْأَرْضَ وَبِهِمْ أَصْرِفُ الْبَلَاءَ، هُمْ أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي دَرَجَاتُهُمْ عَالِيَةٌ وَمَقَامَاتُهُمْ رَفِيعَةٌ وَهِمَمُهُمْ بِي مُتَعَلِّقَةٌ صَحَّتْ عَزَائِمُهُمْ وَدَامَتْ فِي مَلَكُوتِ غَيْبِي فِكْرَتُهُمْ فَارْتَهَنَتْ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِي فَسَقَيْتُهُمْ بِكَأْسِ الْأُنْسِ صَرْفَ مَحَبَّتِي، فَطَالَ شَوْقُهُمْ إِلَى لِقَائِي وَإِنِّي إِلَيْهِمْ لَأَشُدُّ شَوْقًا، يَا آدَمُ مَنْ طَلَبَنِي مِنْ خَلْقِي وَجَدَنِي وَمَنْ -[194]- طَلَبَ غَيْرِي لَمْ يَجِدْنِي فَطُوبَى يَا آدَمُ لَهُمْ، ثُمَّ طُوبَى، ثُمَّ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ، يَا آدَمُ، هُمُ الَّذِينَ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ هَانَ عَلَيَّ غُفْرَانُ ذُنُوبِ الْمُذْنِبِينَ لِكَرَامَتِهِمْ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، زِدْنَا مِنْ هَذَا الضَّرْبُ رَحِمَكَ اللَّهُ فَإِنَّهَا تَرْتَاحُ الْقُلُوبُ وَتَتَحَرَّكُ، فَقَالَ: نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى دَاودَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا دَاودُ، إِذَا رَأَيْتَ لِيَ طَالِبًا فَكُنْ لَهُ خَادِمًا، فَكَانَ دَاودُ يَقُولُ فِي مَزَامِيرِهِ: وَاهًا لَهُمْ يَا لَيْتَنِي عَايَنْتُهُمْ يَا لَيْتَ خَدِّي نَعْلُ مَوْطِئهِمْ، ثُمَّ احْمَرَّتْ بَعْدُ أُدْمَتُهُ أَوِ اصْفَرَّ لَوْنُهُ وَجَعَلَ يَقُولُ: جَعَلَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وُخُلِيفَتَهُ خَادِمًا لِمَنْ طَلَبَهُ لَوْ عَقَلْتَ وَمَا أَظُنُّكَ تَعْقِلُ قَدْرَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَطُلَّابِهِ وَلَوْ عَرَفْتَ قَدْرَهُمْ لَاسْتَغْنَمْتَ قُرْبَهُمْ وَمُجَالَسَتَهُمْ وَبِرَّهُمْ وَخِدْمَتَهُمْ وَتَعَاهَدْتُهُمْ "

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 10  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست