responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 10  صفحه : 137
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلَانِيُّ، حَدَّثَنِي مِسْكِينُ بْنُ عُبَيْدٍ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُتَوَكِّلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَابِدُ قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: §الزُّهْدُ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: فَزُهْدُ فَرْضٍ وَزُهْدُ فَضْلٍ وَزُهْدُ سَلَامَةٍ، فَالزُّهْدُ الْفَرْضُ الزُّهْدُ فِي الْحَرَامِ، وَالزُّهْدُ الْفَضْلُ الزُّهْدُ فِي الْحَلَالِ، وَالزُّهْدُ السَّلَامَةُ الزُّهْدُ فِي الشُّبُهَاتِ

§أَبُو أَيُّوبَ وَمِنْهُمْ أَبُو أَيُّوبَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ صَحِبَ الْحُكَمَاءَ مِنَ الْعُبَّادِ وَأَخَذَ عَنْهُمْ عِدَّةَ الْمُنْقَلَبِ وَالْمَعَادِ

حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: قَالَ بَعْضُهُمْ: §مَنْ نَظَرَ إِلَى الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَيْنِ الْعِبْرَةِ انْطَمَسَ مِنْ بَصَرِ قَلْبِهِ بِقَدْرِ تِلْكَ الْغَفْلَةِ وَمَنْ أَنَارَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِوَضُوءِ مَصَابِيحِ الْعِبَرِ لَمْ يَمَلَّ الْفِكَرَ وَمَنْ لَمْ يَمَلَّهَا لَمْ تُطْفَأْ مَصَابِيحُ عِبَرِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: احْذَرْ إِيثَارَ الْعِدَّةِ وَالْمَيْلَ إِلَى الْهُوَيْنَا وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصَبَ نَصَبَانِ: أَحَدُهُمَا التَّفَكُّرُ الْمُؤْلِمُ وَإِنْ أَنْزَلْتَ نَفْسَكَ مَنَازِلَ الْخَفْضِ وَالدَّعَةِ وَقَدْ أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الدُّنْيَا وَعُمَّالُ الْمَعَادِ عَلَى بَذْلِ النَّصَبِ فِي الدَّعَةِ فَلَا تَشِذَّنَّ عَنِ الْفَرِيقَيْنِ، وَاعْلَمْ أَنَّ أَوْلَى الْفَرِيقَيْنِ بِكَ أَنْ تَكُونَ بِهِ مُقْتَدِيًا بِأَعْمَالِ الْمَعَادِ، وَقَدْ كَانَ مِنْ بَذْلِهِمْ فِي طَلَبِ مَا عِنْدَ رَبِّهِمْ أَنَّهُمْ بَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِالدُّءُوبِ فِي التَّفْكِيرِ الْمُؤْلِمِ وَبَاشَرُوا بِأَبْدَانِهِمُ الْأَعْمَالَ الشَّاقَّةَ عَلَى الْجَوَارِحِ فَإِنِ ابْتَغَيْتَ سَبِيلَهُمْ فَاجْمَعْ إِلَيْكَ هَمَّكَ لِيَحْضُرَ عَقْلُكَ فَيَجُولَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَاعْلَمْ أَنَّ بِنْيَةَ الْقَلْبِ بِنْيَةٌ لَا امْتِنَاعَ بِهَا عَنْ مُحَارَبَةِ عَدُوِّهَا وَلَا عَجَزَ بَعَدُوِّهَا عَنْ مُحَارَبَتِها، وَقَدْ أُعْطِيتَ عُدُولًا عُلَمَاءَ بِدَائِكَ وَدَوَائِكَ وَهُوَ مُسَبِّبٌ إِلَيْكَ الدَّاءَ وَقَاطِعٌ عَنْكَ مَعَانِيَ الشِّفَاءِ

§أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَّانِيُّ وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَّانِيُّ مِنْ مَشَاهِيرِ الْمُتَعَبِّدِينَ مَعْدُودٌ فِي جَمَاهِيرِ الْمُعْتَبَرِينَ

نام کتاب : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 10  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست