سيرينَ، عن قيسِ بنِ عُبادٍ قالَ:
قدمتُ المدينةَ فجلستُ في حلقةِ ابنِ عمرَ وسعدِ بنِ مالكٍ رحمَهما اللهُ، فمرَّ رجلٌ فَقالوا: هذا رجلٌ مِن أهلِ الجنةِ، فاتبعتُهُ فأَخذتُ بيدِهِ فقلتُ: مَن أنتَ يا عبدَاللهِ؟ فقالَ: وما ذاكَ؟ قلتُ: إنَّ القومَ لمَّا رأَوكَ قَالوا: هل لكم في رجلٍ مِن أهلِ الجنةِ، فوضَعَ يدَه على رأسِهِ وقالَ: سبحانَ اللهِ ما كانَ نَولُهم [1] أَن يَقولوا ما لا علمَ لهم به، إنَّما ذلكَ لِرؤيا رأيتُها أو رُئيتْ لي، كأنَّ عَموداً في روضةٍ، وفي رأسِ العمودِ حلقةٌ مِن ذهبٍ وفي أسفلِ العمودِ مقبضٌ ثقيلٌ، فقيلَ: أينَ عبد اللهِ بن سلام؟ فقيلَ لي: ارقَا، فأَخذَ بيَدي حتى صرتُ في أَعلاها، فاستَيقظتُ وأَنا آخذٌ بالحلقةِ، فقَصصتُها على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو قُصتْ عليهِ، فقالَ: «يموتُ عبدُاللهِ بنُ سلامٍ وهو آخذٌ بالعُروةِ الوُثقى» [2] .
614- (248) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ الطوسيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ هاشمٍ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ: حدثنا شعبةُ، عن سيَّارٍ، عن الشعبيِّ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَبايَعوا بالحَصا، ولا تَناجَشوا، ولا تَبايَعوا بالمُلامسةِ، ومَن اشتَرى مُحفَّلةً فكرِهَها فليردَّها وليردَّ مَعها صَاعاً مِن طعامٍ» [3] . [1] من الهامش وعليها علامة التصحيح، وفي الأصل: (قولهم) وعليها علامة التضبيب. وعند ابن عساكر: لهم. [2] أخرجه ابن عساكر (29/ 124) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (7010) ، ومسلم (2484) (149) من طريق قرة بن خالد به. [3] أخرجه أحمد (2/ 460) عن روح بن عبادة به.
ولفقراته طرق عن أبي هريرة، انظر «المسند الجامع» (13606) وما بعده.