responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 4  صفحه : 294
2697 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَيْنَ الْمُزْدَلِفَةُ؟ قَالَ: §-[317]- الْمُزْدَلِفَةُ إِذَا أَفْضَيْتَ مِنْ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ فَذَلِكَ إِلَى مُحَسِّرٍ قَالَ: لَيْسَ الْمَأْزِمَانِ مَأْزَمَا عَرَفَةَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَلَكِنْ مَفْضَاهُمَا. قَالَ: وَتَقِفُ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ , قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقِفَ دُونَ قُزَحَ، وَهَلُمَّ إِلَى مِنًى. قَالَ عَطَاءٌ: فَإِذَا أَفْضَيْتَ مِنْ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ، فَانْزِلْ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ وَأَيْنَ شِئْتَ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَنْزِلُ فِي الْجُرُفِ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يَأْتِي يَمِينِي حِينَ أُفْضِيَ إِذَا أَقْبَلْتُ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ. قَالَ: وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَنْزِلَ دُونَ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَحَذْوَهُ. قَالَ: قُلْتُ: فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: سَوَاءٌ إِذَا خَفَضْتَ عَنْ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيْنَا، وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِلَ الْإِنْسَانُ عَلَى الطَّرِيقِ قَالَ: تُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ , قَالَ: وَإِنْ نَزَلْتَ فَوْقَ قُزَحَ إِلَى مَفْضَى مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ، فَلَا بَأْسَ إِنْ شَاءَ اللهُ. قَالَ: وَقُلْتُ لَهُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ إِنْ أَنْزِلْ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ أَجْلِ طَرِيقِ النَّاسِ، إِنَّمَا يَنْزِلُ النَّاسُ فَوْقَ قُزَحَ فَتَضِيقُ عَلَى النَّاسِ طَرِيقُهُمْ فَيُؤْذِي ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: قُلْتُ: هَلْ بِكَ إِلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: فَأَبَى إِلَّا ذَلِكَ، قَالَ: قُلْتُ: أَفَرَأَيْتَ إِنِ اعْتَزَلْتُ مَنَازِلَ النَّاسِ، وَذَهَبْتُ فِي الْجُرُفِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ لَسْتُ أَقْرَبُ أَحَدًا؟ قَالَ: لَا أَكْرَهُ ذَلِكَ، قُلْتُ: وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنْزِلُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ فِي النَّاسِ؟ قَالَ: سَوَاءٌ ذَلِكَ إِذَا اعْتَزَلْتَ مَا يُؤْذِي النَّاسَ مِنَ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي طَرِيقِهِمْ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَقُولُ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْفَلَ قُزَحَ، فَأَحْبَبْتَ أَنْ يَنْزِلَ النَّاسُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ مَا فِي ذَلِكَ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا عِنْدِي آثُرُهُ عَلَى شَيْءٍ , قَالَ: قُلْتُ: أَيْنَ تَنْزِلُ أَنْتَ؟ قَالَ: أَقُولُ عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْأُولَى عِنْدَ حَائِطِ الْمُزْدَلِفَةِ فِي بَطْحَاءَ هُنَاكَ "

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي عَطَاءٌ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " §ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ وَارْفَعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ " قَالَ: قُلْتُ لَهُ: رَفْعُ مَاذَا؟ قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ فَفِي الْمَنْزِلِ بِجَمْعٍ أَيْ: لَا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا لَا تَبْلُغُوهُ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ مُحَسِّرٌ؟ أَيْنَ يَبْلُغُ مِنْ جَمْعٍ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ مُحَسِّرٍ؟ قَالَ: لَمْ أَرَ النَّاسَ يَخْلُفُونَ بِمَنَازِلِهِمُ الْقَرْنَ الَّذِي يَلِي حَائِطَ مُحَسِّرٍ الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ قَرْنٍ فِي الْأَرْضِ مِنْ مُحَسِّرٍ عَنْ يَمِينِ الذَّاهِبِ مِنْ مَكَّةَ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ، قَالَ: وَمُحَسِّرٌ إِلَى ذَلِكَ الْقَرْنِ يَبْلُغُهُ مُحَسِّرٌ وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ قَالَ: فَأَحْسَبُ أَنَّهَا كُدْيَةُ مُحَسِّرٍ حَتَّى ذَلِكَ الْقَرْنِ , قَالَ: فَلَا أُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ أَحَدٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ. وَيُقَالُ إِنَّهَا سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ لِازْدِلَافِ النَّاسِ عَلَيْهَا، وَأَنَّهُمْ لَا يُقِيمُونَ بِهَا يَوْمًا وَاحِدًا، وَلَا لَيْلَةً تَامَّةً، وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فِي الْمُزْدَلِفَةِ يَذْكُرُهَا:
[البحر الرجز]
أَقْبَلَ شَيْخَانِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ ... كِلَاهُمَا لِحْيَتُهُ مُخْتَلِفَهْ
وَقَالَ أَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي جَمْعٍ:
[البحر الطويل]
وَلَيْلَةِ جَمْعٍ وَالْمَنَازِلُ مِنْ مِنًى ... وَمَا فَوْقَهَا مِنْ حُرْمَةٍ وَمَنَازِلِ
وَجَمْعٍ إِذَا مَا الْمُقْرَبَاتُ أَجَزْنَهُ ... سِرَاعًا كَمَا يَخْرُجْنَ مِنْ وَقْعِ وَابِلِ
-[319]- قَالَ ابْنُ رَبِيعَةَ يَذْكُرُ مُحَسِّرًا أَيْضًا:
[البحر الكامل]
وَمَقَالُهَا بِالنِّعْفِ نِعْفِ مُحَسِّرٍ ... لِفَتَاتِهَا هَلْ تَعْرِفِينَ الْمُعْرِضَا
هَذَا الَّذِي أَعْطَى مَوَاثِقَ عَهْدِهِ ... حَتَّى رَضِيتُ وَقُلْتِ لِي لَنْ يَنْقُضَا
بِاللهِ رَبِّكِ إِنْ ظَفَرْتُ بِمِثْلِهَا ... مِنْهُ لَيَعْتَرِفَنَّ مَا قَدْ أُقْرِضَا

§ذِكْرُ قُزَحَ وَالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَالْجَبَلِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَذِكْرُ الْوَقُودِ بِالنَّارِ عَلَى قُزَحَ

2698 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ §الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، فَقَالَ: " إِنِ اتَّبَعْتَنَا أَخْبَرْتُكَ أَيْنَ هُوَ "، قَالَ: فَاتَّبَعْتُهُ، فَلَمَّا دَفَعَ مِنْ -[320]- عَرَفَةَ وَوَضَعَتِ الرِّكَابُ أَيْدِيَهَا فِي الْحَرَمِ قَالَ: " أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الْمَشْعَرِ؟ " قُلْتُ: هُوَ ذَا قَالَ: " قَدْ دَخَلْتَ فِيهِ "، قُلْتُ: إِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: " إِلَى أَنْ تَخْرُجَ مِنْهُ "

نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 4  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست