responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 3  صفحه : 252
2112 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ، -[278]- قَالَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقَفَ عَلَى رَبْعِ الْحَذَّائِينَ ثُمَّ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: سَنَامُ الْأَرْضِ إِنَّ لَهَا سَنَامًا، أَيَزْعُمُ ابْنُ فَرْقَدٍ: يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ السُّلَمِيَّ أَنِّي لَا أَعْرِفُ حَقِّي مِنْ حَقِّهِ، لِي بَيَاضُ الْمَرْوَةِ وَلَهُ سَوَادُهَا، وَفِيمَا بَيْنَ مَقَامِي إِلَى تَجْنَا قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ: " إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمُ الظُّلْمِ §لَيْسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا مَا أَحَاطَتْ عَلَيْهِ جُدْرَانُهُ " وَلَهُمْ دَارُ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ إِلَى جَنْبِ دَارِ ابْنِ عَلْقَمَةَ وَفِيهَا كَانَ يَسْكُنُ عُتْبَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَتْ لِحَكِيمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ الَّذِي كَانَ عَلَى سُفَهَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَكَانَتْ دَارُ الْوَلِيدِ تِلْكَ لِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَلَهُمْ دَارُ زِيَادٍ إِلَى جَنْبِ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَتْ فَضَاءً بَيْنَ دَارِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَأَرَادَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِنَاءَهَا فَمَنَعَهُ آلُ الْحَكَمِ فَغَلَبَهُمْ مُعَاوِيَةُ حَتَّى بَنَاهَا لِزِيَادٍ وَهِيَ الْيَوْمَ قَطِيعَةٌ لِوَلَدِ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ وَدَارُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي فِيهَا أَصْحَابُ الْخَرَزِ كَانَتْ مِنْ دُورِ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا: وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ وَلِآلِ أَسَدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ حَقُّهُمُ الْمُتَّصِلُ بِحَقِّ آلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ الَّذِي يَصِلُ حَقَّ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَلَهُمْ دَارُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى الرَّدْمِ الْأَعْلَى رَدْمِ آلِ عَبْدِ اللهِ وَهُوَ لَهُمْ رَبْعٌ قَدِيمٌ جَاهِلِيٌّ وَكَانَ مَجْلِسًا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدٍ وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ -[279]- وَلَهُمُ الدَّارُ الَّتِي فَوْقَهَا عَلَى رَأْسِ الرَّدْمِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدٍ زُقَاقُ ابْنِ هَرْبذٍ وَلَهُمْ أَيْضًا هُنَالِكَ: دَارُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الَّتِي فِيهَا أَصْحَابُ الْحُمُرِ إِلَى جَانِبِ دَارِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَيُقَالُ لَهَا: دَارُ الْقَسْرِيِّ فِي الزُّقَاقِ وَكَانَ عَلَى بَابِهَا كِتَابُ أَبِي عُثْمَانَ وَلِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ دَارٌ بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ فِي ظَهْرِ دَارِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ مُتَوَضِّيَاتٍ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَكَانَتْ لِمُوسَى بْنِ عِيسَى وَفِيهَا كَانَ يَسْكُنُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَمَاتَ فِيهَا فَرَثَاهُ ابْنُ مَنَاذِرَ بِقَصِيدَةٍ يَقُولُ فِيهَا:
[البحر السريع]

مَنْ كَانَ يَبْكِي وَرِعًا عَالِمًا ... فَلْيَبْكِ مَا عُمِّرَ سُفْيَانَا
رَاحُوا بِسُفْيَانَ عَلَى نَعْشِهِ ... وَالْعِلْمُ يَكْسُو مِنْهُ أَكْفَانَا
وَلِآلِ عَدِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ: الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِجَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى تَقُومُ بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ عِنْدَ أَصْحَابِ السَّمَكِ، عُمْرُهَا بِالْحَجَرِ الْمَنْقُوشِ وَالسَّاجِ، وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى اشْتَرَاهَا مِنْ أُمِّ السَّائِبِ بِنْتِ -[280]- جُمَيْعٍ الْأُمَوِيَّةِ فِيمَا ذَكَرُوا بِثَمَانِينَ أَلْفَ دِينَارٍ وَهِيَ الْيَوْمَ لِأَبِي أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ وَهِيَ خَرَابٌ كَانَ الْجَزَّارُونَ وَالْخَيَّاطُونَ حَرَقُوهَا فِي فِتْنَتِهِمْ وَيُقَالُ: إِنَّ هَذِهِ الدَّارُ كَانَتْ لِأَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ زَوْجِ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَفِيهَا ابْتَنَى بِزَيْنَبَ، أَهْدَتْهَا إِلَيْهِ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَفِيهَا وُلِدَتْ أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا

" وَكَانَ §أَبُو الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ الْمَعْدُودِينَ بِمَكَّةَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: جِرْوُ الْبَطْحَاءِ "

2114 - حَدَّثَنِي بِذَلِكَ، عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ، عَنِ الْحِزَامِيِّ -[281]- وَلَهُمُ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِمُوسَى بْنِ عِيسَى بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ يُقَالُ: إِنَّهَا كَانَتْ لِعَبْدِ شَمْسٍ وَلِلْعَبَلَاتِ حَقٌّ بِأَجْيَادَ الْكَبِيرِ فِي ظَهْرِ دَارِ الدَّوْمَةِ عِنْدَ الْحَذَّائِينَ بَيْنَ حَقِّ عِيسَى بْنِ مُوسَى، وَالْوَادِي كَانَتْ لِلْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ وَهَبَهَا لَهُ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، وَذَلِكَ أَنَّ هِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ وَحَرْبَ بْنَ أُمَيَّةَ تُوُفِّيَا فَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا فِيمَا ذَكَرُوا إِلَّا سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَيُقَالُ: بَلْ مَاتَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَرَثَى الْحَارِثُ بْنُ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرُ هِشَامًا وَلَمْ يَرْثِ حَرْبًا فَقَالَ:
[البحر الطويل]
فَمَا كُنْتَ كَالْهَلْكَى فَتُبْكَى بُكَاءَهُمْ ... وَلَكِنْ أَرَى الْهُلَّاكَ فِي جَنْبِهِ وَعْلَا
أَلَمْ تَرَيَا أَنَّ الْأَمَانَةَ أُصْعِدَتْ ... مَعَ النَّعْشِ إِذْ وَلَّى فَكَانَ لَهَا أَهْلَا
فَغَضِبَ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ عَلَيْهِ وَأَخْرَجُوهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ وَأَغْرَوْا بِهِ حَكِيمَ بْنَ حَارِثَةَ السُّلَمِيَّ فَقَالَ:
[البحر الوافر]
أَقْرَرُ بِالْأَبَاطِحِ كُلَّ يَوْمٍ ... مَخَافَةَ أَنْ يُشَرِّدَنِي حَكِيمُ
فَوَهَبَ أَبُو جَهْلٍ لِلْحَارِثِ دَارَهُ هَذِهِ الَّتِي وَصَفْنَاهَا وَلِلْعَبَلَاتِ أَيْضًا حَقٌّ بِالثَّنِيَّةِ، فِي حَقِّ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَهْبِطَ الْحَزَنَةِ وَالْعَبَلَاتُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الْأَصْغَرِ لَهُمْ -[282]- قَدْرٌ وَشَرَفٌ، وَكَانَتْ مِنْهُمُ الثُّرَيَّا بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ فَتَزَوَّجَهَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ

§ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَلِبَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَلِبَعْضِهِمْ يَقُولُ الشَّاعِرُ يَمْدَحُهُ وَيَمْدَحُهُمْ فَقَالَ:
[البحر الوافر]
رَأَيْتُكَ أَمْسِ خَيْرَ فَتًى فِعَالًا ... وَأَنْتَ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكَ أَمْسِ
وَأَنْتَ غَدًا تَزِيدُ الضَّعْفَ ضِعْفًا ... كَذَاكَ تَسُودُ سَادَةُ عَبْدِ شَمْسِ
فَلَهُمْ رَبْعُ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ وَحَقُّ أَبِي لَهَبٍ إِلَى -[277]- مُنْتَهَى حَقِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، وَكَانَ حَقُّ ابْنِ عَامِرٍ ذَلِكَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَانَتْ دَارُ الْحَمَّامِ لِابْنِ عَامِرٍ فَنَاقَلَهُ بِهَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَخَذَ دَارَ الْحَمَّامِ الَّتِي بِأَصْلِ جَبَلِ تُفَّاحَةَ، وَلَهُمْ دَارُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأَكْبَرِ كَانَتْ لَهُ ثُمَّ لِابْنِهِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَهَاجَرَ خَالِدٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَهَا، وَكَانَ خَالِدٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مُتَقَدِّمَ الْإِسْلَامِ، وَلَهُمْ دَارُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الَّتِي عِنْدَ النَّجَّارِينَ، كَانَتْ لِآلِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَلِآلِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي صَارَتْ لِرَيْطَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَبَّاسِ، إِلَى جَنْبِ دَارِ الْوَلِيدِ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ نَافِعِ بْنِ عَلْقَمَةَ وَيُقَالُ: إِنَّ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ تِلْكَ كَانَتْ لِشَيْبَةَ وَهِيَ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ الَّتِي قَالَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ: مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ

2113 - فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ عَجْلَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " §رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَعَلَى عَاتِقِهِ أُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا وَإِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا "

نام کتاب : أخبار مكة نویسنده : الفاكهي، أبو عبد الله    جلد : 3  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست