30- {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} [1] أي: يحبسوك. ومنه يقال: فلان مُثْبَتٌ وَجَعًا: إذا لم يقدر على الحركة. وكانوا أرادوا أن يحبسوه في بيت ويسدوا عليه بابه ويجعلوا له خرقا يدخل عليه منه طعامه وشرابه. أو يقتلوه بأجمعهم قتلة رجل واحد. أو ينفوه.
و (المُكَاءُ) : الصَّفِيرُ. يقال: مكَا يَمْكُو. ومنه قيل للطائر: مُكَاء لأنه يَمْكُو. أي: يَصْفِر.
و (التَّصْدِيَةُ) : التصفيق. يقال: صدى إذا صفّق بيده، قال الراجز:
ضَنَّتْ بخَدّ وثَنَتْ بِخَدِّ ... وإنِّيَ مِنْ غرْو الهوى أُصَدِّي
الغَرْو: العجب. يقال: لا غَرْو من كذا وكذا: أي لا عجب منه.
37- {فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا} أي: يجعله رُكَامًا بعضه فوق بعض.
42- {الْعُدْوَةِ} شَفِير الوادي. يقال: عُدْوة الوادي وعِدْوته.
43- {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ} أي: في نومك ويكون: في عينك؛ لأن العين موضع النوم [2] .
46- {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي دَوْلَتُكم. يقال: هبت له ريح النصر. إذا كانت له الدّولة. ويقال: الريح له اليوم. يراد له الدّولة.
48- {نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ} أي رجع القَهْقَرى.
57- {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ} أي تظفر بهم. [1] في تفسير الطبري 9/148 "واذكر يا محمد إذ يمكر بك الذين كفروا من مشركي قومك ... ". [2] الرأيان ذكرهما أبو عبيدة في مجاز القرآن 1/247 وإليه يقصد الطبري بقوله 10/10 "وقد زعم بعضهم أن معنى قوله: "في منامك" أي في عينك التي تنام بها. فصير المنام هو العين. كأنه أراد: إذ يريكهم الله في عينك قليلا".