"ت189هـ" وغيرهم[1].
ويعتبر ذلك تخريجات واحتجاجات فردية لبعض القراءات، ينهج فيها أصحابها نهجًا لغويًّا وإعرابيًّا في الاحتجاج أو يستعينون بقراءة على تخريج قراءة أخرى، واستمر الأمر على ذلك إلى عصر التدوين والتأليف في الاحتجاج[2]. [1] مقدمة كتاب "المحتسب" لابن جني 1/ 8، 9، وكتاب "أبو علي الفارسي" للدكتور/ عبد الفتاح شلبي ص154 وما بعدها. [2] راجع: "أبو علي الفارسي" ص154، 155.
بواعث الاحتجاج للقراءات:
1- منذ أواخر القرن الثاني الهجري اشتد نشاط أعداء الإسلام والحاقدين عليه، وقد أخذ هذا النشاط ينمو حتى قَوِيَ واستحصد في القرن الثالث الهجري، وما تلاه من قرون، حين ارتفعت راية الإسلام على كثير من الأقطار، ودخلت شعوب كثيرة في دين الإسلام بعضها صادق في إيمانه، وبعضها حاقد يعمد إلى شبهات يثيرها حول الكتاب والسنة؛ رغبة في إشباع نهمه في الإلحاد، وإشاعة البلبلة والعبث والفساد، وقد أصاب القراءات شرر من كيد الكائدين في هذه العصور التي شاعت فيها