نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 94
وفى سورة القيامة قال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
وفى سورة المطففين جاء قوله سبحانه: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ)
كما جاء في السورة الكريمة أيضا: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ)
وقد وردت أحاديث صحيحة تثبت الرؤيا لله سبحانه في الآخرة.
من ذلك ما رواه البخاري في كتاب التفسير عن أبى موسى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب أنيتهما ومن فيهما. وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن".
كما روى البخاري عن أبى هريرة رضى الله عنه أن الناس قالوا: يا رسول الله.. هل نرى ربنا يوم القيامة؟
قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟
قالوا: لا يا رسول الله.
قال: (فإنكم ترون ربكم كذلك)
وقد رويت أحاديث صحيحة السند تؤكد رؤية الله سبحانه منها قوله - صلى الله عليه وسلم - إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة التمام [1] . [1] موضوع رؤية الله سبحانه في الجنة من الموضوعات التي طال فيها الجدل والاختلاف منذ أن نشأة الفرق والطوائف. بل إن الخلاف فيها سبق نشأة الفرق. فقد خالفت السيدة عائشة - رضى الله عنها - جمهور الصحابة في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه ليلة الإسراء كما روى عن مجاهد تأويل آيات الاثبات. وقد صحح الإمام الحافظ بن حجر اسناد الكلام إلى مجاهد =
نام کتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد نویسنده : محمود محمد غريب جلد : 1 صفحه : 94