نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 46
وجاء آثار في الاقتداء ... بصحبة الغر ذوي العلاء
منهن ما ورد في نص الخبر ... لدى أبي بكر الرضي وعمر
وخبر جاء على العموم ... وهو أصحابي كالنحوم
لما ذكر في البيتين السابقين أن أتباع المصحف قراءة، وكتابة واجب استدل هنا على الوجوب المذكور بأحاديث واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في طلب الاقتداء بالصحابة صريحًا.
فقوله: وجاء آثار: أي: أحاديث.
وقوله: الغر[1] بضم الغين صفة للصحب، وهو جمع أغر، والفرس الأغر هو ذو الغرة، أي: البياض في جبهته، ثم استعبر للمشهور كما هنا.
وقوله: العلاء بفتح العين والمد معناه: الرفعة والشرف.
والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة، منها ما ورد مخصوما بأبي بكر[2]، وعمر -رضي الله عنها- ومنها ما ورد عامًا في الصحابة كلهم، وإلى الأول أشار بقوله: منهن أي: من الآثار ما ورد في نص الخبر، أي: في الخبر النص، أي: الحديث الصريح ولدى في قوله لدى أبي بكر بمعنى في، والرضي بتشديد الياء بمعنى المرضي نعت لأبي بكر، وأشار بهذا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: $"اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر، وعمر".
قال السيوطي في الجامع الصغير، وأخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه زاد في ذيل الجامع، ومنهن خبر جاء دالا على عموم الاقتداء بالصحابة، وهو قوله: صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم"، "وتمام الحديث" بأيهم اقتديتم اهتديتم"[3].
قال السيوطي أخرجه السجزي في الإبانة، وابن عساكر عن عمر بلفظ سألت ربي فيما يختلف فيه أصحابي من بعدي، فأوحي إلي يا محمد: إن أصحابك عندي بمنزل النجوم في السماء بعضها أضوء من بعض، فمن أخذ بشيء، مما هم عليه من اختلافهم [1] لسان العرب، مادة "غ. ر". [2] المصاحف "20-19". [3] أخرجه صاحب ميزان الاعتدال، ص: 1511، 229 وابن حجر في لسان الميزان: 2/ 488، 495، والعجلوني في كشف الحفاء: 1/ 147، والزبيدي في اتحاف السادة المتقين: 2/ 223، وابن حجر تلخيص الحبير: 4/ 190، وفي كتابه أيضا الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف: 94.
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 46