نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 232
- حذف للهمزة مع حركتها ويعبر عنه بالإسقاط.
- وحذف لما بعد نقل حركتها ويعبر عنه بالنقل، وهي مرادة في القسمين.
إلا أنها في القسم الأول لم يدل عليها، وفي القسم الثاني دل عليها بحركتها المنقولة،
واعلم أن الأصل أن تكتب الهمزة بصورة الحرف الذي تئول إليه في التخفيف، أو تقرب منه ما لم تكن أولا فتكتب حينئذ ألفا، وقد نظم ابن معط في بيت فقال:
وكتبوا الهمز على التخفيف ... وأولا بالألف المعروف
فإن كانت الهمزة تخفف ألفا، أو كالألف فقياسها إن تكتب ألفا وإن كانت تخفف ياء، أو كالياء فقياسها أن تكتب ياء، وإن كانت تخفف واوا أو كالواو فقياسها أن تكتب واوا، وإن كانت تخفف بالحذف بنقل، أو غيره فتحذف ما لم تكن أولا فتكتب حينئذ ألفا سواء اتصل بها حرف زائد نحو: "سأصرف". أولا نحو: "أنعمت". إشعارا بحالة الإبتداء هذا هو القياس لمعنى مقصود ووجه مستقيم يعلمه من قدر للسلف الصالح قدرهم، وعرف لهم حقهم رضي الله عنهم.
ثم قال:
فأول بألف يصور ... وما يزاد قبل لا يعتبر
نحو بأن وسألقي وفإن ... .............................
الهمزة تقع أول الكلمة ووسطها وطرفها، وقد ابتدأ الناظم بالكلام على المبتدأة، فأخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن الهمزة الواقعة في أول الكلمة تصور ألفا سواء تحركت بالكسر، أم بالفتح أم بالضم، وإن ما يزاد قبل الهمز على بنية الكلمة تصور كالباء والسين، والفاء لا يعتبر، أي: لا بعد من نفس الكلمة حتى تصير الهمزة به متوسطة بل تبقى على حكم الابتداء، فتصور ألفا سواء تحركت أيضا بالكسر أم بالفتح، أم بالضم فمثال الهمزة المبتدأة مفتوحة، ومضمومة ومكسورة: "أنعمت"، و"أولائك"، و"إياك". ومثال الهمزة التي قبلها مزيد مفتوحة، ومضمومة ومكسورة ما أشار إليه الناظم بقوله: نحو بأن، و"سألقي"، و"فإن".
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 232