نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 332
سورة يوسف:
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة الناس: {أَحَدَ عَشَرَ} [1] بفتح العين، وأسكنها أبو جعفر ونافع[2] بخلاف وطلحة[3] بن سليمان.
قال أبو الفتح: سبب ذلك عندي أن الاسمين لما جُعلا كالاسم الواحد، وبُني الأول منهما لأنه كصدر الاسم، والثاني منهما لتضمنه معنى حرف العطف؛ لم يجز الوقف على الأول لأنه كصدر الاسم من عجزه، فجُعل تسكين أول الثاني دليلًا على أنهما قد صارا كالاسم الواحد، وكذلك بقية العدد إلى تسعة عشر، إلا اثنا عشر واثني عشر، فإنه لا يسكن العين لسكون الألف والياء قبلهما.
ومما يدلك على أن الاسمين إذا جريا مجرى الاسم الواحد بالتركيب عوملا في مواضع معاملته، ما حكاه أبو عمر الشيباني من قولهم في حضرموت: حَضْرَمُوت بضم الميم؛ ليكون كحَذْرفُوت[4] وتَرْنَمُوت[5] وعنكبوت، وهذا واضح. [1]سورة يوسف: 4. [2] هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم، ويقال: أبو نعيم، الليثي مولاهم، أحد القراء السبعة الأعلام. ثقة صالح، أصله من أصبهان، أخذ القراءة عرضًا عن جماعة من تابعي أهل المدينة: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وأبي جعفر القارئ وشيبة بن نصاح وغيرهم. وروى القراء عنه عرضًا وسماعًا إسماعيل بن جعفر وعيسى بن وردان وسليمان بن مسلم بن جماز ومالك بن أنس وغيرهم. توفي سنة 169، وقيل غير ذلك. طبقات القراء لابن الجزري: 2/ 330. [3] هو طلحة بن سليمان السمان مقرئ، أخذ القراءة عرضًا عن فياض بن غزوان عن طلحة بن مصرف. وله شواذ تُروى عنه. روى عنه القراءة إسحاق بن سليمان أخوه وعبد الصمد بن عبد العزيز الرازي. طبقات ابن الجزري: 1/ 341. [4] الحذرفوت: قلامة الظفر. [5] يقال: قوس ترنموت: لها حنين عند الرمي.
نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 332