responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 311
أي: دوَّار. وقال فيها أيضًا:
غُضْف طواها الأَمس كَلَّابي1
أي: كَلَّاب.
فإن قيل: فإن هذا أمر يختص بالصفات، وليس "الفلك" بصفة فتلحقه ياء النسب، قيل: قد جاء ذلك في الاسم أيضًا.
ألا ترى إلى قول الصلتان:
أنا الصلتانيّ الذي2
وأيضًا فقد شُبه كل واحد من الاسم والصفة بصاحبه، فغير منكَر أن يُشَبه الفلك بالحلو والمر. ويزيد في شبهه به أن الفلك عندنا اسم مكسَّر، وليس عندنا كما ذهب إليه الفراء فيه من أنه اسم مفرد يقع على الواحد والجمع؛ كالطاغوت ونحوه. وإذا كان جمعًا مكسرًا أشبه الفعل من حيث كان التكسير ضربًا من التصرف، وأصل التصرف للفعل، ألا ترى أن ضربًا من الجمع أشبه الفعل فمُنع من الصرف وهو باب مفاعل ومفاعيل؟ ولأن التكسير أيضًا ثانٍ كما أن الفعل ثانٍ، وإذا أشبه التكسير الفعل من حيث وصفنا قارب الصفة لشدة ملابسة الصفة للفعل لفظًا ومعنًى وعملًا، فهذا عندي هو العذر في إلحاق "الفُلك" ياءي الإضافة في هذه القراءة.
ومن ذلك قراءة الأعرج: "وأَزْينَت"[3]، وهي أيضًا قراءة نصر بن عاصم وأبي العالية والحسن بخلاف وقتادة وأبي رجاء بخلاف والشعبي وعيسى الثقفي. وقرأ: "وازْيأَنَّت" أبو عثمان النهدي.
قال أبو الفتح: أما "أَزْيَنَتْ" فمعناه: صارت إلى الزينة بالنبت، ومثله من أَفعَل أي: صار إلى كذا، أجذع المهر[4] صار إلى الإجذاع، وأحصد الزرع وأجزَّ النخل: أي صار إلى الحصاد

1 غصف: كلاب مسترخية الآذان، جمع أغضف. وهي في أراجيز العرب 182: غضفًا، مفعول رأى في بيت قبلها. يصف ثورًا وحشيًّا رأى كلاب صيد ضمرها صاحبها. وانظر: الخصائص: 3/ 104.
2 من قوله:
أنا الصلتانيّ الذي قد علمتُمُ ... متى ما يُحكَّم فهو بالحق صادعُ
والبيت مطلع قصيدة نظمها حين جعلوا إليه الحكم بين الفرزدق وجرير: أيهما أشعر، وانظر: الأمالي: 2/ 142، 143.
[3] سورة يونس: 24.
[4] أجذع المهر: صار في السنة الثالثة.
نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست