نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 143
الرِّبُو جر بمن في قوله: "مِنَ الرِّبُو"، وعلى أن الكَلو مفتوح ما قبل الواو، والباء من الرِّبُو مضمومة، وعلى أي الأمر حملته فهو شاذ.
ومن ذلك قراءة الزهري ويعقوب: "ومن يُوتِ الحكمةَ"[1] بكسر التاء.
قال أبو الفتح: وجهه على أن الفاعل فيه اسم الله تعالى؛ أي: ومَن يُوت الله الحكمة، مَن منصوبة على أنها المفعول الأول والحكمة المفعول الثاني، كقولك: أيَّهم تعطي درهمًا يشكرك.
ومن ذلك قراءة الحسن بخلاف وأبي رجاء ومجاهد فيما رُوي عنه: "فنَظْرَة إلى ميْسُرة"[2]، وقراءة عطاء بن أبي رباح: "فناظِرُهُ"[3] بالألف، والهاء كناية، ورُوي أيضًا عن عطاء: "فنِاظِرْهُ إلى ميْسُرِه" أمر.
قال أبو الفتح: أما "فنَظْرَة" بسكون الظاء فمسكَّنة للتخفيف من "نَظِرة "، كقولهم في كلمة: كَلْمة، وفي كَبِد كَبْد، لغة تميمية، وهم الذين يقولون في كَرُم: كَرْم، وفي كُتُب: كُتْب.
وأما "فنَاظِرْه" فكقولك: فياسره فسامحه وليس أمرًا من المناظرة؛ أي: المحاجة والمجادلة؛ لكنها من المساناة[4] والمسامحة، فيقول على هذا: قد تناظر القوم بينهم الحقوق، كقولك: قد تسامحوا فيها ولم يضايق بعضُهم بعضًا.
ويقول عليه: لله متبايعان رأيتهما، فقد تناظرا؛ أي: تسامحا ولم يتحاجا. [1] قراءة الجماعة: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} مبنيًّا للمفعول. سورة البقرة: 269. [2] قراءة الجماعة: {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} . سورة البقرة: 280. [3] قال في البحر 2/ 340: وقرأ عطاء: "فناظرة" على وزن فاعلة، وخرجه الزجاج على أنها مصدر كقوله تعالى: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} ... وقال: قرأ عطاء: "فناظره" بمعنى: فصاحب الحق ناظره؛ أي: منتظره، أو صاحب نظرته على طريقة النسب، كقولهم: مكان عاشب. [4] ساناه: راضاه وداناه.
نام کتاب : المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 143