نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان جلد : 1 صفحه : 95
[4]- الفصل بالاستثناء المنقطع:
في قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [1]. يقول: {إِلَّا أَمَانِيَّ} إلا ما هم عليه من أمانيهم وأن الله يعفو عنهم ويرحمهم ولا يؤاخذهم بخطاياهم ... "، {إِلَّا أَمَانِيَّ} من الاستثناء المنقطع[2].
5- الفصل بـ "بل":
وتكون للإضراب وللاستدراك.
أما الإضراب، فلا يتوقف على إلغاء الصفة وإثبات أخرى مثل ما في الآية الكريمة {فَمَا آَتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آَتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ} [3] فلما نكر عليهم الإمداد، وعلل إنكاره، أضرب عن ذلك إلى بيان السبب الذي حملهم عليه"[4] بل يكون الإضراب بإلغاء الصفة الجديدة التي أثبتت، بصفة أخرى أقوى منها وأشد، ففي قوله تعالى: {قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [5] فالإضراب الأول معناه: رد أن يكون حكم الله أن يتبعوهم وإثبات الحسد، والثاني: إضراب عن وصفهم بإضافة الحسد إلى المؤمنين إلى وصفهم بما هو أطم منه وهو الجهل وقلة الفقه"[6].
أما الاستدراك: ففي قوله تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ, [1] البقرة: 78. [2] الكشاف 1/ 292. [3] النمل: 36. [4] الكشاف 3/ 148 وانظر إلى تفسيره قوله تعالى: {بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ} [ق: 2 و5] ، والكشاف 4/ 4. [5] الفتح: 15. [6] الكشاف 3/ 545.
نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان جلد : 1 صفحه : 95