نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 653
يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله} قال نسختها الآية التي بعدها[1].
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه: نسختها {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَت} [2].
طريق أخرى: قال محمد بن يوسف الفريابي: نا الثوري وقال عبد بن حميد نا قبيصة نا سفيان عن موسى بن عبيدة عن خالد بن مرثد عن محمد بن كعب[3] قال: ما بعث الله من نبي ولا أرسل من رسول أنزل عليهم الكتاب إلا أنزل عليه {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} فكانت الأمم تأبى ذلك على أنبيائها، فيكفرون ويضلون فلما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اشتد[4] على المسلمين ما اشتد على الأمم فقالوا: يا رسول الله أنؤاخذ بما نحدث به[5] [أنفسنا ولم تعمله جوارحنا؟ قال: "نعم فاسمعوا وأطيعوا" فذلك قوله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} فوضع الله عنهم حديث النفس إلا ما عملت الجوارح. [1] كان البخاري قد أخرجه من طريقين عن شعبة، وما أورده ابن حجر هو الطريق الثاني وأما الأول ففيه: "عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عمر ... " وقال المؤلف في شرحه "8/ 206": "لم يتضح لي مَنْ هو الجازم بأنه ابن عمر، فإن الرواية الآتية بعد هذه وقعت بلفظ: أحسبه ابن عمر" وعندي في ثبوت كونه ابن عمر توقف لأنه ثبت أن ابن عمر لم يكن اطلع على كون هذه الآية منسوخة وبعد أن أورد ما أورده هنا من الأخبار قال: "ويمكن أن ابن عمر كان أولًا لا يعرف القصة، ثم لما تحقق ذلك جزم به فيكون مرسل صحابي". [2] وأخرجه ابن الجوزي "نواسخ القرآن" "ص97". [3] زاد السيوطي "2/ 129" نسبته إلى ابن المنذر، وهو فيه بنصه، أطول مما هنا. [4] في الأصل كلمة لم تنقط كأنها" ارتج وأثبت ما في "الدر المنثور". [5] ترك الناسخ هنا بياضًا بمقدار ثلاث كلمات، وقد استدركت الساقط من "الدر".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 653