نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 236
النساء الصبيان[1].
وقال مقاتل[2]: أرادوا بها قوما من الصحابة بأعيانهم وهم سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وأبو لبابة[3]. وقيل: بل عبد الله بن سلام ومن آمن من اليهود
8- قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} .
أسند الواحدي4 من طريق محمد بن مروان السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه، وذلك [1] لم أجد شيئًا من ذلك في تفاسير الطبري وابن أبي حاتم وابن كثير في هذا الموضع لكن ذكر ابن كثير قول الحسن هذا في تفسير قوله تعالى في سورة النساء: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُم} انظر التفسير "1/ 452" فتفسير السفهاء هنا بالنساء والصبيان من باب توحيد المراد باللفظ، وحصر المراد بذلك هنا غير سديد، وجميل قول ابن جرير في تفسير آية البقرة: "والسفيه: الجاهل، الضعيف الرأي، القليل المعرفة بمواضع المنافع والمضار، ولذلك سمى الله عز وجل النساء والصبيان سفهاء فقال تعالى: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُم} فقال عامة أهل التأويل: هم النساء والصبيان لضعف آرائهم، وقلة معرفتهم بمواضع المصالح والمضار التي تصرف إليها الأموال" انظر "1/ 293".
2 "1/ 24" وما نقله ابن حجر مختلف تمامًا عما هو في التفسير المطبوع والذي فيه أن قوله تعالى: {إِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا} نزلت في منذر بن معاذ وأبي لبابة ومعاذ وأسيد قالوا لليهود: صدقوا بمحمد أنه نبي كما صدق به عبد الله بن سلام وأصحابه. فقالت اليهود "قالوا أنؤمن" يعني نصدق "كما أمن السفهاء" يعني الجهال، يعنون عبد الله بن سلام وأصحابه ... ".
وظاهر أن مقاتل أراد بيان الدعاة إلى الإيمان لا أن اليهود سموهم سفهاء.
هذا، وما أرى قوله: "منذر بن معاذ" إلا تصحيفًا ولا وجود لصحابي بهذا الاسم في "الإصابة" فالصواب: سعد بن معاذ. [3] انظر تراجمهم في "الإصابة" للمؤلف، الأول في "2/ 37" برقم "3204"، والثاني في "1/ 49" برقم: "185"، والثالث -وقد اختلف في اسمه- في "4/ 186" برقم "981" من تسلسل باب الكنى.
"4 "ص20" ومن قبله الثعلبي. انظر "لباب النقول" للسيوطي "ص17" ومن بعده الزمخشري في "الكشاف" "1/ 184" دون سند، والخبر في "تفسير مقاتل بن سليمان" "ص23".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 236