نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 232
سبقت له السعادة انتهى. وحاصله أنها خاصة بمن قدر الله تعالى أنه لا يؤمن[1].
5- قوله ز[2] تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِر} [8].
تقدم قول مجاهد إنها وتمام ثلاث عشرة آية نزلت في المنافقين انتهى.
وقال أبو العالية والحسن البصري وقتادة والسدي نحوه[3].
وقال الطبري[4]: أجمعوا على أنها نزلت في قوم من أهل النفاق[5]، وقال ابن إسحاق في روايته: هم المنافقون من الأوس والخزرج[6].
قلت: وسرد ابن إسحاق أسماءهم في أوائل الهجرة من السيرة النبوية[7]. ورجح أبو حيان[8] أنها نزلت في قوم معينين[9]؛ لأن الله تعالى حكى عنهم أقوالا معينة [1] وإلى هذا القول مال ابن عطية "1/ 152" فقد حكاه أولًا ثم قال: "والقول الأول مما حكيناه هو المعتمد عليه، وكل من عين أحدًا فإنما مثل بمن كشف الغيب -بموته على الكفر- أنه في ضمن الآية ". [2] سقطت "ز" من الأصل، وهي لازمة لأن هذا السبب مما أخل به الواحدي. [3] لم أجد هذه الأسماء مجتمعة هكذا إلا في "تفسير ابن كثير" "1/ 47" فالظاهر أن المؤلف نقل منه، وهو كما ترى لم يشر. [4] في "1/ 268". [5] وتتمة القول فيه: "وإن هذه الصفة صفتهم". [6] وتتمة الرواية عنده كما في الطبري "1/ 269": ومَنْ كان على أمرهم. وانظر "سيرة ابن هشام" "1/ 531". [7] انظر "سيرة ابن هشام" "1/ 519-527" ولم أجده في "السير والمغازي" المطبوع. [8] انظر "البحر" "1/ 54". [9] قال: "وهم عبد الله بن أبي بن سلول، وأصحابه، ومن وافقه من غير أصحابه ممن أظهر الإسلام وأبطن الكفر ... " وهو في هذا يرد على أبي البقاء إذا استضعف أن تكون "مَنْ" موصولة بمعنى الذي قال: لأن "الذي" يتناول قومًا بأعيانهم، والمعنى هنا على الإبهام.
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 232