نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 231
الأحزاب، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَار} [1] وقال غيره: أنزلت في مشركي العرب من قريش وغيرهم[2].
ويوافق قول الكلبي ما أورده ابن إسحاق عن ابن عباس بالسند المذكور في المقدمة قال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} بما أنزل إليك وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا من قبلك {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُم} لأنهم كفروا بما جاءك وبما عندهم من ذكرك مما جاءهم به غيرك فكيف يسمعون منك إنذارا وتحذيرا وقد كفروا بما عندهم من علمك[3].
وقال علي بن أبي طلحة[4] عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص أن يؤمن جميع الناس ويبايعوه[5] على الهدى، فأخبره الله تعالى أنه لا يؤمن إلا مَنْ [1] ذكره أبو حيان في "البحر" "1/ 50" وتسلسله عنده الثاني وهو نفس القول الماضي الذي ذكره برقم الرابع، وكل ما هنالك أنه قسمه إلى قسمين: قادة الأحزاب وأصحاب القليب، وفي هذا نظر. والآية من سورة إبراهيم "28". [2] ذكره في "البحر" "1/ 50" وتسلسله "الخامس". [3] الخبر في سيرة ابن هشام القسم الأول "ص531" في فصل "الأعداء من يهود" دون سند و"تفسير ابن أبي حاتم" "ص42": وقد ذكر الخبر الطبري مفرقًا على فقرتين في "1/ 251 و257" وابن كثير في "تفسيره" "1/ 45"، والسيوطي في "الدر المنثور" "1/ 29" والشوكاني في "فتح الباري" في "فتح القدير" "1/ 28".
ولم يلتزم ابن حجر بالنقل الحرفي، بل حذف وقدم وأخر. [4] فيما يرويه الطبري "1/ 252" وهو عند ابن كثير "1/ 45" والسيوطي "1/ 28-29" والشوكاني "1/ 28" ونسباه إلى ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي ولم أجده في "تفسير ابن أبي حاتم"، هذا، وقد تصرف ابن حجر في النقل بالاختصار. [5] في المصادر المذكورة: يتابعوه وكلا الوجهين جائز لكنه بالتاء أرجح.
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 231