نام کتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 31
البعل"[1]، وقال النعمان بن المنذر في رسالته إلى كسرى: "وقد أوفدت أيّها الملك رهطًا من العرب لهم فضل في أحسابهم وآدابهم"[2].
وفي العصر الإسلامي أخذت كلمة "الأدب" معنى إضافيًّا جديدًا يجمع بين التهذيب الأخلاقي والتعليم والتربية الخلقية والعلمية والسلوكية، فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم: "أدَّبني ربي فأحسن تأديبي"، وقال أيضًا: "إلزموا أولادكم وأحسنوا أدبهم"، وفي الأثر عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "طفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار"، وقال أيضًا لابن عباس -رضي الله عنه: "هل تروي لشاعر الشعراء، قال: ومن هو؟ قال: الذي يقول:
ولو أن حمدًا يخلد الناس أخلدوا ... ولكن حمد الناس ليس بمخلد
قلت: ذاك زهير، قال: فذلك شاعر الشعراء، قلت: وبم؟ قال: لأنه لا يعاظل في الكلام، وكان يتجنب وحشي الشعر، ولم يمدح أحدًا إلا بما فيه"؛ والشعر فن فنون الأدب عندهم، وقال عن لامية العرب للشنفري -رضي الله عنه: "علموا أولادكم لامية العرب، فإنها تعلمهم مكارم الأخلاق"[3].
وترددت كلمة "الأدب" كثيرًا في العصر الأموي بمعنى التعليم، وتحصيل العلم، قال معاوية -رضي الله عنه: "اجعلوا الشعر أكبر همكم وأكثر [1] الأمالي: للقالي 2/ 104. [2] العقد الفريد: ابن عبد ربه 1/ 169. [3] الأغاني: الأصفهاني 10/ 289.
نام کتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 31