responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 78
{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} .
وتلك صورة عجيبة، فمن يئس من نصرة الله لنبيه، وضاق صدره، وبلغ حنقة على هذه الحال مبلغًا لا يطيقه، فليحاول أن يغير من هذه الحال ما استطاع، ما دام لا يصبر، ولا ينتظر وعد الله بالنصر ... ليمدد إلى السماء بحبل يتعلق به ليصعد عليه، فإذا لم يجده هذا، فليقطع هذا الحبل الممدود، ثم لينظر: هل أفلح تدبيره هذا في إذهاب ما يغيظه! لينظر، إن كان قد بقي فيه شيء ينظر، بعد قطع حبله الممدود، وبعد السقطة التي يترقبها الخيال!
ومن هذا القبيل -مع شيء من التحوير والتلطيف يناسب المخاطب هنا، وهو النبي صلى الله عليه وسلم- وقد عز عليه إعراض المشركين، وتمنى لو يستطيع هدايتهم للحق، وإتيانهم بالمعجزة التي يطلبون:
{وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ} .
5- ولون من "التخييل" يتمثل في الحركة الممنوحة لما من شأنه السكون كقوله: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} فحركة الاشتعال هنا تخيل للشيب في الرأس حركة كحركة اشتعال النار في الهشيم، فيها حياة وجمال، كما أسلفنا.
وأما "التجسيم" فقد وردت له أمثلة كثيرة في فصل "التصوير الفني" كذلك. ومنه كل التشبيهات التي جيء بها لإحالة المعاني

نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست