ما عنده من الأهواء والانحراف فضلّ في فهمها وأضلّ، وزاغ وأزاغ، فأزاغ اللَّه قلبه وأرداه.
وخلاصة هذا المطلب:
أن الأمثال القرآنية ضُربت لأغراض متعددة من أهمها:
1 - بيان الممثَّل له وتقريب صورته إلى ذهن المخاطبين.
2 - إقامة الدليل القاطع والبرهان الساطع على القضية المرادة.
3 - الإقناع بحسن الأمر الممثَّل له، بإبراز محاسنه ومزاياه أو الإقناع بقبحه وفساده، بإبراز مساويه وخزاياه.
4 - الدلالة على كثير من الحكم والفوائد العلمية.
5 - التربية بإبراز النماذج الخيِّرة الصالحة، وبيان أعمالهم وأحوالهم وما آل إليه مصيرهم في الدنيا، وما سيصيرون إليه في الآخرة، لتكون قدوة يُرغَّب ويُحثُّ على الاقتداء بهم، وإبراز النماذج الشريرة الضالة، وتجلية صفاتهم وأعمالهم وكيف كانت عاقبتهم، ليُحذر منهم ومن طريقهم.
6 - أن أمثال القرآن تعين على تعبير الرؤيا، وكل ما كان الإِنسان بها أعرف كان على تعبير الرؤيا أقدر.
كما تبين أن الأمثال القرآنية بهذه الأغراض المتعددة أصبحت من الأسباب الهامّة للهداية - واللَّه أعلم -.
الأمثال القرآنية القياسية للدكتور عبد الله الجربوع