responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 341
مجمل القول هنا أنَّ الكلمة في سياقها لاتستمد مدلولها ووجه دلالته عليه من مادتها الاشتقاقية التى تولدت منها فحسب، بل هي تستمد ذلك من روافد عديدة، منها المادة، والصورة التى تكون عليها، وموقعها الذي تقع فيه، ومنهاج أدائها، بل ومذهب رسمها وكتابتها ... إلخ
وهذه الروافد لايتعاند عطاؤها بل يتساند ويتفاعل، وقد يكون بعضُها أظهرَ وأكثرَ، ولكنَّه لاينفى عطاءَ الآخَرِ.
ولهذا فإنّه إذا ما كان " البقاعي" قد عُنى بِمَا بَيْن مدلول مادة الكلمة وسياقها والمغزى الذي ينصب له الكلام من تناسب وتناسج، فإنَّ له عنايةً أيضًا بمدلول صيغة الكلمة وهيئتها وتناسبه مع السياق والمقصد الذي يُقام الكلام من أجله، وهو باب وسيع فسيح، من أنَّ صيغ الكلمات وهيئاتها في العربية كثيرة بل متكاثرة، واستقصاءُ ذلك ووعيُه فوق ما تطيق النفسُ، وما يتسع له المقامُ، مما يقتضي اكتفاءً ببعضٍ غير قليل في تبيان منهاج " البقاعي " في تحقيق وتحرير القول في هذا بما يكشف عن بعضٍ من معالم الإعجاز البيان للقرآن الكريم
- - -
يتدبر البقاعى "المضارع" فى أوّل سورة البقرة:
{ألم * ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}
فيقول: ثم وصفهم بمجامع الأعمال تعريفا لهم، فقال: "الذين يؤمنون بالغيب" ... "ويقيمون الصلاة" ... "ومما رزقناهم..ينفقون".. والمراد بهذه الأفعال هنا إيجاد حقائقهم على الدوام.
قال "أبو حيان" وغيره فى قوله - عز وجل - فى سورة "الحج": {إن الذين كفروا ويصدون} المضارع قد لايلحظ فيه زمان معين من حال أو استقبال، فيدل إذ ذاك على الاستمرار. إنتهى ...

نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست