responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 338
وينظر البقاعي أيضًا في مناسبة اصطفاء كلمة" إبليس" لسياقها وكلمة" الشيطان" لسياقها وكلٌ منهما مراد به شيءٌ واحد.
في سورة: " البقرة" جاء البيان بكلمة " إبليس" في سياق الامتناع عن السجود (ي:34) وفي" الأعراف" (ي:11) والحجر (ي:31) والإسراء (ي: 61) وطه (ي:116)
وفي سياق إغواء آدم وحواء جاء البيان عنه نفسه بكلمة: " الشيطان" جاء في البقرة (ي:36) والأعراف" (ي:20) وطه (ي:120)
فهذان اسمان لذاتٍ واحدةٍ غيرَ أنَّ القرآن الكريم يصطفي كلَّ اسمٍ في سياق غير الذي يصطفي فيه الآخر وذلك لتناسب مدلول مادة كل كلمة سياق وُرودِها
ينقل " البقاعي" عند قوله - سبحانه وتعالى -:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (البقرة:34)
عن " أبي الحسن الحَرَالِّيِّ" في هذا قوله:
" إبليس": "من الإبلاس، وهو انقطاعُ سبب الرجاء الذي يكون عن اليأس من حيثُ قطع ذلك السبب " (1)
وينقل عنه في قول الله - عز وجل -:
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (البقرة:36)
قوله: ((الشيطان: هو مما أخذ من أصلين: من الشطن وهو البعد الذي منه سمى الحبل الطويل، ومن الشيط الذي هو الإسراع في الاحتراق ... فهو من المعنيين مشتق كلفظ" إنسان" و" ملائكة)) (2)
لفظ الشيطان مشتق من أصلين أي منحوت منهما وهو مُسْتَرْضٍ هذا النَّهجَ في النَّحْتِ؛ لأنَّه يرى فيه جمعًا بين مدلولين في لفظ واحد يحصل من اجتماعهما تناسب عالٍ مع السياق والقصد، فيقول:

(1) – نظم الدرر:1 /256
(2) – نظم الدرر:1 /287
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست