responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 336
يعمد البقاعيّ إلى تبيانِ المقصودِ أوَّلاً بالآية وما ليس بالمقصود منها ثانيا، فيتبين له أنَّ القصد إلى معنى التَّحوُّلِ والتَّغيُّير الذي يطرأُ على الوليدِ بسبب الرضاعة، وهذان العامان هما من أكثر الأعوام التي يظهر فيها على الوليد تغير حاله في جميع مجالاتها الحسية والمعنوية، ولو أنك نظرت حاله عند ميلاده وحاله عند تمام فطامه لرأيت تحولا وتغيرًا لايتأتى لك أن ترى مثله في أي حولين يمران على الوليد من بعد، فهذه المدة هي أحق مدد عمره بمعنى التحول
وزيادة على هذا لا يراد الإشارة إلى نعت متعلق بالزمان الذي يقع فيه الإرضاع من سعة نعمة أوضيقها حتى لايفهم أن الحكم متعلق بتلك الصفة من سعة أو ضيق
وهذا من كمال حماية المستمع للبيان القرآني أن يفهم من البيان غير ما يراد منه، ومثل هذا عند فقهاء البيان من أصول البلاغة: ألا يؤتى السامع من سوء سوء إفهام الناطق (1)
***
وجاء البيان بكلمة (حول) في السورة نفسها (ي:240)
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (البقرة:240)
والبقاعيّ في هذه الآية لم يذكر شيئًا من عنده، مكتفيا بالنقل عن " الحرالّيّ " مبيّنا وجهًا من حكمة جعل عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرًا مستكملة بحول، وأنّ الآية ليس فيها نسخ ووجه الحكمة بجعل فاصلتها {والله عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (2)
***
وجاء البيان بكلمة "حجة" في آية من سورة القصص:

(1) ? – البيان والتبيين للجاحظ: 1 /87 - ت: هارون
(2) - نظم الدرر: 3 /378 - 381
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست