responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 327
" أخبر - سبحانه وتعالى - تحقيقًا لقوله الماضي في جُبْنِهم [الآية السابقة] أنَّ المانع الذي ذكره لم يزلْ من عندهم لفرط جبنهم، فقال تحقيقًا لذلك وجوابا لمن رُبَّما قال: قد ذهب الخوفُ فما لَهم ماسلَقُوا؟ (يحسبون) أي يظنون لضعف عقولهم في هذا الحال، وقد ذهب الخوفُ لشدة جبنهم وما رسخ عندهم من الخوف (الأحزاب) وقد علمتم أنهم ذهبوا (لم يذهبوا) بل غابوا خداعًا.
وعبّر بالحسبان؛ لأنَّه - كما مضى عن" الحرالّي" في البقرة - ما تقع غلبته فيما هو من نوع ما فطر الإنسان عليه واستقر عادة له.
والظن فيما هو من المعلوم الماخوذ بالدليل والعلم.
قال: فكان ضعف علم العالم ظن، وضعف عقل العاقل حسبان" (1)
إذا ما رجعنا لمواقع بيان القرآن الكريم بما جاء من مادة " حسب" و" ظن " ألفيناه مقيما كلمات " حسب" في سياق المذمَّة أو النهي عن قبيح أو إنكار وتوبيخ، أو مايدل على أنَّ ما وقع خطأ أو ضلال إشارة إلى حقيقة مدلول كلمات هذه المادة التى كشف عنها "البقاعيّ " تأثرًا بـ" الحرالّيّ "
أمَّا الفعل (ظنّ) فإنَّه في البيان القرآنيِّ قد يأتى في سياق الدلالة على أن ما وقع حق وصواب، وقد يقام مقام اليقين ...
- - -
ويقف أمام البيان بكلمة " مؤتفكات" في قول الله - سبحانه وتعالى -:
{أَلَمْ يَأتِهِمْ نَبَأُ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} {التوبة: 70}

(1) ? 1 - نظم الدرر: 15 /321..
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست