responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 294
ومن النظم التركيبي الذي عُنيَ البقاعيُّ بتأويله وهو ضرب من ضروب شجاعة العربية كالتقديم والتأخير والحذف ما يعرف بالالتفات، وهو من التصرف في حركة الضمائر ذات مرجع واحد، فتكون مرة ضمير غيبة وأخرى ضمير متكلم، والمرجع واحد، أمَّا إذا تنوعت الضمائر وتنوعت مراجعها بتنوعها فليس من الالتفات الذي هو من شجاعة العربية في شيءٍ.
ولست بالناظر هنا فيما كان بين البلاغيين من مناقدة في تبيين الملتفت منه في ذلك الأسلوب بل فيما كان من"البقاعيّ"في هذا.
هو على مذهب أن الملتفت عنه ما كان يقتضيه الظاهر أن يكون، وهو ما يعرف بمذهب الزمخشري والسكّاكيّ لا ما كان البيان به أولاً وهو ما يعرف بمذهب الخطيب والجمهور.
ترى هذا في تاويل "البقاعي" البيان في أول سورة عبس:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى *أنْ جَاءَهُ الأَعْمَى * وَما يُدْرِكَ لَعَلَّهُ يَتزَكَّى}
يقول في بيان مقصودها الأعظم:" مقصودها:
شرح {إنَّمَا أنتَ منْذِرُ من يَّخشاها} بأنّ المراد الأعظم تزكية القابل للخشية بالتخويف بالقيامة ... "
ثُم يعمد إلى تأويل مطلع تلاوة السورة قائلا:..

نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست