responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 287
لعلَّ وجه حذف ما حذف في الآية أنَّ المحذوف وهوجعل الأرض سبعًا والمدلول عليه بذكر جعل السموات سبعًا أنَّ جَعْلَ السموات سبعا من الغيب الذي لاسبيل إلى معرفته إلا بالوحي، ولن يكون بمَُِلك العلم في طور من أطواره إلى قيام الساعة أن يطلع عليه بأدواته ومناهجه.
فنحن حتى يومنا هذا لم نر سماء واحدة من تلك السموات،وما تنبصره عيوننا ليس هو السماء في حقيقتها، بل هو حجاز أزرق بين أبصارنا والسماء
أمَّا جعل الأرض سبعا فذلك أمر قد يكون للعلم سبيل إلى عرفانه، على أنّ في سورة (الطلاق) ما يدل على ذلك
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
وفي السنّة النبوية تصريح بذلك، روى الشيخان:
" من أخذ شيئا من الأرض بغير حقّه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين " (البخاري: بد الخلق،والنص له،ومسلم:مساقاة)

نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست