نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 97
ووهبا، وعبد الله بن سلام، وتميم الداري، وأمثالهم كانوا وضاعين، يتعمدون الكذب، والاختلاق من عند أنفسهم، وإنما الذي قالوه عنهم: أنهم كانوا هم الواسطة في حمل ونقل معارف أهل الكتاب إلى المسلمين، وأن البعض رواها عنهم، فليس الذنب ذنبهم، وإنما الذنب ذنب من نقلها، ورواها عنهم من غير بيان لكذبها وبطلانها.
ولما كانت رواية الإسرائيليات تدور غالبا على كعب، ووهب بن منبه، وعبد الله بن سلام، وأنهم هم الذين كان الاتهام منصبا عليهم أكثر من غيرهم، فسأذكر لكل منهم ترجمة، كي يتبين المنصف آراء أئمة الجرح والتعديل فيهم:
ترجمات:
1- عبد الله بن سلام:
هو: أبو يوسف عبد الله بن سلام[1] بن الحارث من بني قينقاع، وهو: من ذرية يوسف الصديق عليه السلام، وكان اسم عبد الله بن سلام في الجاهلية الحصين، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله رواه ابن ماجه، وكان من حلفاء الخزرج من الأنصار، أسلم أول ما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة[2] ولإسلامه قصة ذكرها البخاري في صحيحه؛ ذلك أن النبي مدة مقامه في دار الصحابي الجليل: أبي أيوب الأنصاري قدم عليه أحد أحبار اليهود وعلمائهم، وهو: عبد الله بن سلام، وكان يعلم من كتبهم أوصاف النبي المبعوث في آخر الزمان فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم سأله بعض أسئلة، تأكد منها أنه نبي؛ لأنه ما يعلمها إلا نبي مرسل، فأسلم، وقال للرسول: لا تعلن إسلامي، حتى تسأل اليهود عني؛ لأنهم إن علموا إسلامي فسينقصونني، فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم وسألهم عنه، فقالوا: خيرنا وابن خيرنا، فلما أخبرهم بإسلامه، قالوا: شرنا وابن شرنا. وإليك هذه القصة، كما رواها البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال في حديث هجرة النبي، وصاحبه الصديق إلى المدينة: "فلما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم جاء [1] بفتح السين. وتخفيف اللام. [2] فتح الباري ج 7 ص 101 ط البهية.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 97