نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 98
عبد الله بن سلام، فقال: أشهد أنك رسول الله، وأنك جئت بحق، وقد علمت يهود أني سيدهم، وابن سيدهم، وأعلمهم، وابن أعلمهم فادعهم، فاسألهم عني، قبل أن يعلموا أني قد أسلمت؛ فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا في ما ليس في، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم فأقبلوا، فدخلوا عليه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر اليهود، ويلكم اتقوا الله فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا، وأني جئتكم بحق، فأسلموا"، قالوا: ما نعلمه؟ قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم قالها ثلاث مرار[1]، قال: "فأي رجل فيكم عبد الله ابن سلام؟ " قالوا: ذاك سيدنا، وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا، قال: "أفرأيتم إن أسلم"؟ قالوا: حاشا الله ما كان ليسلم...." وكررها ثلاثا وأجابوه كذلك ثلاثا"، قال: "يا ابن سلام، اخرج عليهم"، فخرج عليهم، فقال: يا معشر اليهود: اتقوا الله فوالله الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أنه رسول الله، وأنه جاء بحق، فقالوا: كذبت، وفي رواية أخرى: أنهم قالوا: شرنا، وابن شرنا، وتنقصوه قال: هذا ما كنت أخاف يا رسول الله[2]، وقد أسلم بإسلامه أهل بيته، وعمة له تسمى: خالدة[3].
وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة، وقالوا: إنه فيه نزلت الآية الكريمة: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِه} [4] الآية، روى البخاري في صحيحه بسنده، عن سعد بن أبي وقاص، قال: وما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام[5]، قال: وفيه: نزلت هذه [1] يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كرر عليهم مقالته ثلاثا، وهم كرروا ردهم هذا ثلاثا. [2] صحيح البخاري، باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة، وباب من غير إضافة، مذكور قبل باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة. [3] فتح الباري ج 7 ص 202. [4] الأحقاف الآية: 10. [5] الظاهر أن سيدنا سعدا قال ذلك بعد موت معظم المبشرين بالجنة؛ لأن عبد الله بن سلام عاش بعدهم، ولم يتأخر معه من العشرة إلا سعد، وسعيد، على أنه سماعه ذلك في حق عبد الله بن سلام لا ينفي سماعه مثل ذلك في حق غيره.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 98