نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 45
وقال الحافظ ابن حجر: ترتيب معظم السور توقيفي؛ لحديث أحمد وأبي داود عن أوس الثقفي قال: كنت في وفد ثقيف، فقال [لنا] [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طرأ عليَّ حزبي من القرآن، فأردت ألا أخرج حتى أقضيه". قال أوس: فسألنا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل، من "ق" حتى نختم[2].
قال: فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه في المصحف الآن كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال بعضهم[3]: لترتيب وضع السور في المصحف أسباب تطلع على أنه توقيفي صادر من حكيم:
الأول: بحسب الحروف؛ كما في الحواميم، وذوات {الر} .
الثاني: لموافقة آخر السورة لأول ما بعدها[4]؛ كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
الثالث: الوزن في اللفظة كآخر {تَبَّتْ} وأول "الإخلاص".
الرابع: لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى؛ كـ"الضحى" و {أَلَمْ نَشْرَحْ} [5]. [1] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ". [2] أخرجه أبو داود "1/ 140"، وفيه: "وحزب المفصل وحده"، والإمام أحمد في المسند "5/ 43"، والحديث مضطرب في الأصل، وصححناه من أبي داود، وانظر: البرهان في علوم القرآن "1/ 246، 247". [3] هو الزركشي كما في البرهان "1/ 260". [4] في "ظ": "لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها". وانظر: البرهان "1/ 260" والجملة بالنص فيه. [5] انظر: البرهان "1/ 260".
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 45