نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 44
بالسبع الطوال في ركعة، وأنه كان يجمع المفصل في ركعة" "أخرجه ابن أبي شيبة"[1]. وأنه -صلى الله عليه وسلم- "كان إذا أوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد، والمعوذتين" "أخرجه البخاري"[2]. وفيه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: "إنهن من العِتَاق الأُوَل، وهنَّ من تِلَادِي"[3].
وقال أبو جعفر النحاس[4]: المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من سول الله -صلى الله عليه وسلم- لحديث: "أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلت بالمفصَّل"، "أخرجه أحمد وغيره"[5]. قال: فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه من هذا الوقت هكذا. [1] حديث "السبع الطوال" أخرجه أيضًا الهيثمي في مجمع الزوائد "7/ 162" بلفظ: "من أخذ السبع الطوال فهو خير" وعزاه للبزار وأحمد، وأخرج رواية أخرى "2/ 274" أنه قرأ السبع الطوال في ليلة.
وحديث: "كان يقرأ المفصل في ركعة" أخرجه مسلم في فضائل القرآن "2/ 204" عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- مطولًا، وفيه: "عشرون سورة من المفصل في ركعة"، والبخاري في التفسير "6/ 240" وفيه: "ثماني عشرة سورة من المفصل". [2] أخرجه البخاري في التفسير عن عائشة -رضي الله عنها- "6/ 223"، والترمذي في التفسير "9/ 347، 348" بتحفة الأحوذي، وفيه أنه كان يجمع يديه، وينفث فيهما، ويقرأ، ويمسح بهما ما استطاع من جسده. [3] أخرجه البخاري في التفسير "6/ 189". والعتاق: اللاتي نزلن قديمًا بمكة. والتلاد: القديم. [4] هو الإمام أبو جعفر، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي المفسر المصري النحوي المعروف بالنحاس. توفي سنة 338هـ، وفيات الأعيان لابن خلكان "1/ 100"، والسير "15/ 402"، والأنساب للسمعاني "13/ 44". [5] أخرجه الإمام أحمد في المسند "3/ 124" عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- والهيثمي في مجمع الزوائد "7/ 158"، وعزاه للطبراني أيضًا عن واثلة وأبي أمامة م: قلت: ورواه الترمذي في سننه برقم "2878"، وقال: هذا حديث حسن، وانظر معاني القرآن للنحاس "1/ 48".
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 44