responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 964
البياني في القرآن الكريم كما وضعها أستاذه أمين الخولي. إذًا؛ فلم يأتِ الدكتور خلف الله بما هو جديد في التأصيل وإن جاء بما هو جديد في الإنتاج.
وما دام الأمر كذلك فلا أظن الأمر يحتاج إلى أن أضرب أمثلة من تفسيره أستخرج لها منهجه، بل يحتاج إلى التمثيل فحسب.
أمثلة من تفسيره:
ليس من السهل على باحث مثلي أن يتجه إلى دراسة موضوعية "ذات موضوع واحد"، ثم يقتطف منها أمثلة "وافية" في سطور قليلة كيف يفعل هذا وصاحب الدراسة لا يقرر الفكرة الواحدة إلا في فصل كامل، لا ريب علي بعد هذا إذا ما جاء ضرب الأمثلة هنا مختصرا "كما وكيفما"، فلم أوجه العناية لهذا الكتاب استيفاء دراسة ولا استيفاء نقد، وإن كنت أبذل وسعي في أن آتي بشيء من هذا وذاك.
وإذا كان الأمر كذلك فإني أرى لزاما علي أن أبين مدلول كلمتين قبل أن ألج في ظلمات هذا الكتاب وصاحبه؛ أما أولاهما فهي "الحرية"، وأما الثانية فكلمة حملها زورا عنوان الكتاب "الفن".
أذكر بيانهما هنا، وإن كان مكان ذلك آخر الدراسة كما جرت عادتي بذلك؛ لأن الأمر هنا يختلف؛ هنا ظلمة بل ظلمات، وهنا عدو متربص يتحين غفلة، فكان حمل السلاح واجبا وتأخيره تقصيرًا.
أما الحرية -كما أرى- فكلمة ذات جانبين؛ جانب أصيل وجانب زائف، ونحن في عصرنا هذا نعاني من جانبها الزائف.
لا أريد بالجانب الزائف جانب استعمالها المشلول فحسب، فحين تمسّ بعض المجلات والجرائد الذات الإلهية يقال: حرية، وحين تمس من بعيد بعض الذوات تقوم الدنيا ولا تقعد. لا أريد هذا الجانب فحسب، بل أريد جانبا زائفا آخر هو الأصل فيها ذلك الفهم السيء لمدلول الحرية، فكم من جريمة ارتكبت باسم الحرية وكم من ظلم ارتكب باسم الحرية وكم من رق ارتكب باسم الحرية؛ يا لها من حرية؟!

نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 3  صفحه : 964
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست